مهارات مستقبلية تحتاجها لعصر الذكاء الاصطناعي
لقد بدأ عصر الذكاء الاصطناعي. وبدأ السباق لاحتضان التغيير والعثور على سيناريو “الإنسان بالإضافة إلى الآلة” القابل للتكيف والذي يعمل بشكل أفضل. علاوة على ذلك، يقدم الذكاء الاصطناعي الكثير من الفوائد الكبيرة لقطاعات الأعمال المختلفة. مع ذلك، يشعر الكثير من الناس اليوم بالتوتر بشأن ما يعنيه الذكاء الاصطناعي لمستقبل وظائفهم. ولكن إذا كنت قادرًا على التفكير في ما يجري من حولك وتحليله سيساعدك ذلك على تحديد الفرص الممكنة للاستفادة من مواهبك وتحديد المهارات والمعرفة الجديدة المطلوبة. وبالتالي سيحتاج الموظفون إلى تطوير مجموعة من المهارات المستقبلية لعصر الذكاء الاصطناعي، لأنها تساعدهم في الاحتفاظ بوظائفهم.
عندما نتخيل الموظفين المثاليين لعام 2025 وما بعده. يجب أن نستكشف مهارات مستقبلية سيحتاجونها مع تزايد اعتماد الذكاء الاصطناعي في الأعمال. علاوة على ذلك يجب على المؤسسات التعليمية أن تعد خريجيها في المستقبل ليصبحوا موظفين متمكنين ومنتجين.
إليك مجموعة المهارات المستقبلية لعصر الذكاء الاصطناعي:
1. التعلم النشط مع عقلية النمو
يدرك الشخص الذي لديه عقلية نمو أنه يمكن تطوير قدراته وأن بناء المهارات يؤدي إلى تحقيق أداء أعلى. كما أنهم على استعداد لمواجهة تحديات جديدة ، والتعلم من أخطائهم، والسعي بنشاط لتوسيع معرفتهم. علماً أنه سيكون هناك طلب كبير على مثل هؤلاء الأشخاص في مكان العمل في المستقبل. لأنه بفضل الذكاء الاصطناعي وغيره من التقنيات المتطورة بسرعة، ستصبح المهارات قديمة حتى أسرع مما هي عليه اليوم.
2. التكيف التكنولوجي
تعد مواكبة أحدث التغييرات التكنولوجية مفتاحًا لأي مؤسسة ناجحة. تزيد التكنولوجيا الصحيحة من المرونة وتبسط العمليات وتساعدك على التعامل مع التغييرات في السوق. لقد تغيرت التكنولوجيا والأتمتة بشكل جذري في كل ركن من أركان الأعمال. وهذا يعني أن موظف المستقبل سيكون قادرًا على التعامل مع الثغرات واحتضان التقنيات الجديدة. يتضمن ذلك استخدام الذكاء الاصطناعي لاستخدام الواقع المعزز في الأعمال.
3. مهارات الحاسوب الأساسية
مع تزايد اعتماد أماكن العمل على التطبيقات وأنظمة تخطيط موارد المؤسسات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي الأخرى لتبسيط عملياتها، لن تكون مواقع العمل محصنة بعد الآن من متطلبات مهارات الكمبيوتر. ستكون الوظائف في السنوات القادمة أكثر تركيزًا على التعلم المستمر لاستخدام أدوات جديدة للتحكم في إنتاجية الفرد.
4. البرمجة والأتمتة
للمنافسة، يحتاج موظف المستقبل إلى أن يكون قادرًا على إنشاء وإدارة تطبيقات الأتمتة والذكاء الاصطناعي في مكان العمل. لذا هناك حاجة إلى أنواع مختلفة من مهارات البرمجة والتكنولوجيا لمختلف المجالات. على سبيل المثال، يجب أن يتمتع الموظفون بمهارات عالية في استخدام تقنيات مثل تحليل البيانات باستخدام الحاسب الآلي المخصص الذي يعتمد على الأتمتة.
5. التفكير التحليلي
مع توجه العديد من الوظائف إلى الأتمتة وتطبيق الذكاء الاصطناعي، من المهم التركيز على اكتساب المهارات التي يصعب أتمتتها. لذلك القدرة على التفكير التحليلي ستكون أكثر قيمة. لا سيما ونحن نتعامل مع الطبيعة المتغيرة لمكان العمل والتقسيم المتغير للعمل بين البشر والآلات. ذلك لأن الأشخاص الذين يتمتعون بمهارات التفكير التحليلي يمكن أن يبتكروا أفكارًا مبتكرة ويحلوا المشكلات المعقدة ويوازنوا بين إيجابيات وسلبيات الحلول المختلفة باستخدام المنطق والاستدلال، بدلاً من الاعتماد على الغريزة أو العاطفة.
6. الإبداع
يمكن للروبوتات والآلات القيام بالعديد من الأشياء، لكنها تكافح للتنافس مع البشر عندما يتعلق الأمر بالقدرة على الإبداع والتخيل والابتكار. مع كل التكنولوجيا الذكية القادمة، ستتطلب أماكن العمل في المستقبل طرقًا جديدة للتفكير. مما يجعل مهارات التفكير الإبداعي والإبداع البشري رصيدًا مهمًا.
7. الذكاء العاطفي
بالنظر إلى أن الآلات لا يمكنها بسهولة تكرار قدرة البشر على التواصل مع البشر الآخرين، فمن المنطقي أن يكون الطلب على الأشخاص ذوي الذكاء العاطفي العالي في مكان العمل أكبر.
8. التواصل
على الرغم من أن الذكاء الاصطناعي يستمع ويتحدث، لا تزال القدرة على التواصل الفعَّال باستخدام مجموعة واسعة من المهارات الشخصية مجالًا إنسانيًا فريدًا. وعلى الرغم من القوة والإنتاجية المتزايدة التي توفرها التكنولوجيا الذكية، لا يزال التواصل والتعاون هو السر الذي يخلق أعمالًا رائعة حيث يرغب الأشخاص في العمل.
9. القيادة
ستبدو أماكن العمل في المستقبل مختلفة تمامًا عن المنظمات الهرمية الحالية. من المحتمل أن تصبح الفرق القائمة على المشاريع والفرق البعيدة والهياكل التنظيمية المرنة أكثر شيوعًا. لكن هذا لن يقلل من أهمية القيادة الجيدة. حيث سيظل الأفراد بحاجة إلى تولي أدوار قيادية لمعالجة المشكلات وتطوير الحلول. لذلك ستظل مهارات القيادة الفعَّالة مهمة للمستقبل.
10. اتخاذ القرار
نحن نعلم بالفعل أن أجهزة الكمبيوتر قادرة على معالجة المعلومات بشكل أفضل من العقل البشري، ولكن في النهاية، ستظل مهارات اتخاذ القرار مهمة لأن البشر هم المسؤولون عن اتخاذ القرارات الحاسمة في المنظمة. لذا يجب على البشر أن يأخذوا في الحسبان الآثار المترتبة على قراراتهم فيما يتعلق بالعمل والأشخاص الذين يعملون فيه.
11. التنوع والذكاء الثقافي
أصبحت أماكن العمل أكثر تنوعًا وانفتاحًا، لذلك سيحتاج الموظفون إلى أن يكونوا قادرين على الاحترام والفهم والتكيف مع الآخرين الذين قد يكون لديهم طرق مختلفة لإدراك العالم. من الواضح أن هذا سيؤدي إلى تحسين كيفية تفاعل الأشخاص داخل المنظمة، وكذلك سيجعل أيضًا خدمات ومنتجات المنظمة أكثر شمولاً.
12. احتضان التغيير
إن وتيرة التغيير متسارعة بشكل كبير فيما يتعلق بالذكاء الاصطناعي. مما يشير إلى ضرورة احتضان هذا التغيير ورؤيته كفرصة للنمو والارتقاء الوظيفي. إضافة لذلك، يحتاج الموظفون إلى المرونة والتكيُّف مع أماكن العمل المتغيرة والتوقعات ومجموعات المهارات المطلوبة.
بغض النظر عن تطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي في الأعمال، يجب الاعتراف بأن رأس المال البشري لا يزال هو النوع الأكثر قيمة. وأن الاستثمار في مهارات الموظفين وتطويرهم سيساعد في خلق الاستقرار طويل الأجل الذي تريده كل منظمة في ظل اقتصاد متغير.