استخدام تحليلات البيانات الفعَّال يُعزِّز الأداء الوظيفي
الموارد البشرية هي جوهر العمل، وتعتبر أكثر الأصول قيمة. لذا، وبغض النظر عن مكان عملهم، فإن قياس أدائهم يعد أمرًا حيويًا لنجاحهم بشكل فردي ونجاح المنظمة بشكل عام. إضافة لذلك، استخدام تحليلات البيانات يعزز الأداء الوظيفي. وبالتالي، تكون المنظمات قادرة على التغلب على أو تقليل معظم المشكلات الموجودة في طرق إدارة الأداء التقليدية. تدعم هذه الطريقة تقييم أداء الموظف بشكل أفضل. وتحدد بشكل أكثر وضوحًا المجالات المحددة التي تحتاج إلى تحسين، بالإضافة إلى تلك التي تتطلب الثناء والتقدير.
تقوم المنظمات بإنشاء بيانات غير محدودة كل يوم، ولا يوجد حد للبيانات التي يتم جمعها بمرور الوقت. تحتاج المنظمات إلى كل هذه البيانات بطريقة منظمة لتحسين قدراتها في اتخاذ القرار. بالإضافة إلى ذلك، يمكن للموظفين أن يستمدوا أكبر قيمة من هذه البيانات من خلال استخدامها لتعزيز أدائهم الوظيفي.
استخدام تحليلات البيانات يعزز الأداء الوظيفي
عندما تقوم بسد الفجوة بين مهام الوظيفة والقدرات الكمية، ستحصل على مدخلات ملموسة لمستوى الأداء المطلوب لإنجاز الوظيفة. يمكن للمنظمات استخدام الاستراتيجيات التالية لتطبيق تحليلات البيانات في العمل من أجل إدارة أداء وظيفي أفضل:
1. تحسين المشاركة
يشمل مستقبل إدارة الأداء الوظيفي كلاً من تعليقات الموظفين وتحليلات البيانات. على سبيل المثال، بدلاً من تقديم مراجعات العمل في أوقات مجدولة خلال العام، يمكن للمنظمات من خلال تحليلات البيانات ونتائجها تطبيق مراجعات الموظفين في الوقت الفعلي لتحسين مشاركتهم. كذلك يمكن للتحليلات أن تساعد إدارة الموارد البشرية على فهم أوجه القصور وأكبر نقاط القوة لدى الموظفين، وبالتالي تحسين أدائهم الوظيفي.
2. وضع المعايير
يمكن للمنظمات استخدام أدوات تحليل البيانات لوضع معايير لأداء الموظفين. بصرف النظر عن البيانات المهنية، يمكن أن تساعدهم المدخلات المتعلقة ببيانات أداء الموظفين اليومية والمباشرة في التخطيط للأولويات الشخصية والمسارات المهنية.
3. صقل المهارات
يمكن تطبيق تحليلات البيانات لتخطيط المواهب والعمل على إدارة أداء الموظفين. وبالتالي، يمكن الاستثمار في الأدوات المناسبة اللازمة لصقل المهارات وتحسين إنتاجية الموظفين ذوي الأداء الضعيف. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تساعد هذه التحليلات متخصصي الموارد البشرية في وصف متطلبات الأداء الوظيفي بدقة والعثور على الأشخاص المناسبين للوظيفة.
4. زيادة الثقة
يمكن أن يساعد تحليل البيانات في فهم بيانات الموظفين مما يسهم في خلق بيئة عمل ايجابية. إضافة لذلك، عندما يعرف الموظفون أن بياناتهم تُستخدم في التحليل، يؤدي ذلك إلى زيادة ثقتهم والحفاظ عليها. في النهاية، ستتوفر إمكانية إنشاء مساحة آمنة للموظفين حيث يمكنهم العمل بمرونة وسلاسة تتلاءم مع تطلعاتهم.
5. توظيف نزيه
يمكن أن تساعد تحليلات البيانات في مواجهة التحيُّز وتجنُّبه في عملية التوظيف. وبالتالي جذب أكبر للمواهب إلى المنظمة. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تساعد التحليلات والمشاركة الرقمية في فهم تلك الخوارزميات والقرارات المتعلقة بعمليات تخطيط الموارد البشرية في المنظمة.
6. تعزيز المصداقية
يمكن أن تساعد تحليلات البيانات المديرين على تقييم كفاءة وقدرة الموظفين الذين يستحقون ترقية أو مكافأة. علاوة على ذلك، تساعد في تعزيز المصداقية والانصاف فيما يتعلق بأداء الموظفين وما يترتب عليه من استحقاقات كالترقية أو مكافآت وزيادات في الأجور.
7. وقف الاستنزاف
يمكن تطبيق التحليلات القائمة على الأداء للتنبؤ بالموظفين الذين من المحتمل أن يتركوا وظائفهم والعوامل التي يمكن أن تؤدي الى الاستنزاف الوظيفي. على سبيل المثال، تستطيع التحليلات اكتشاف انتظار الموظفين لفترة أطول للترقيات أو الزيادات والتي يمكن أن تكون السبب في حدوث هذا الاستنزاف.
في حين أن مقاييس تحليلات البيانات الذكية تساعد بالتأكيد متخصصي الموارد البشرية. فإنها لا تزال تؤكد على أهمية الدور البشري في رفع مستوى الأداء الوظيفي. علاوة على ذلك، أنجح طريقة لدمج تحليلات البيانات هي من خلال التصميم التنظيمي المناسب الذي سيوجه القرارات المستقبلية. ويحدد المهارات المطلوبة ويصقل مهارات الموظفين لأداء جيد في المسار الوظيفي الذي يختارونه.
