مهارات الادارة الإستراتيجية تساعدك في اتخاذ قرارات أكثر ذكاءً
أصبحت الإدارة الإستراتيجية على نحو متزايد مهمة في عالم الأعمال والبيئة غير المؤكدة والعالم سريع التغيُّر الذي نعيش ونعمل فيه. تساعد الإدارة الإستراتيجية المنظمات على تطوير استراتيجيات تضمن بقائها ونموها في السوق. فهي أيضًا مهارة قيّمة للغاية يجب أن يمتلكها أي شخص، سواء كان يعمل في مجال الأعمال أو غيره من المجالات الأخرى. ما يعنيه هذا هو أن الادارة الاستراتيجية لم تعد مجرد مسؤولية عدد قليل من الأشخاص في أعلى المنظمة بل تقع على عاتق كل قائد عمل على جميع المستويات. لذلك يحتاج المدراء إلى امتلاك وتطوير مهارات الادارة الاستراتيجية. علاوةً على ذلك، فهي تتضمن التفكير في جميع الطرق الممكنة التي يمكن من خلالها تحقيق أهداف العمل ثم تحديد مسار أو استراتيجية شاملة لديها أفضل فرص النجاح.
مهارات الادارة الاستراتيجية التي يمكن للمدراء تطويرها
1. تفكير الصورة الكبيرة
يشير هذا إلى قدرة المدير على تقييم تأثير المشكلات أو التحديات خارج المنظمة التي قد تنشأ أو سيكون لها تأثير مستقبلي على أي استراتيجية محتملة. بما في ذلك السياسات الحكومية والفرص الاقتصادية والتهديدات التنافسية وما إلى ذلك.
2. الإصغاء
هي القدرة على سماع الآخرين وفهمهم بصدق عندما يقدمون أفكار وآراء للخيارات الاستراتيجية الممكنة واكتشاف اتصالهم الكامل. أو رسالتهم بسرعة بحيث يتم استيعاب الأفكار والآراء بشكل صحيح.
3. الفطنة التجارية
هي قدرة المدير على تقييم الاستثمار المحتمل والمكاسب الاقتصادية للخيارات الإستراتيجية المختلفة وذلك لاختيار الخيار الذي له أكبر فائدة.
4. التخطيط والتنظيم
يتعلق التخطيط والتنظيم بالقدرة على تنظيم الأشخاص والأفكار والموارد والوقت المتاح لك، من أجل منح أفضل فرصة ممكنة لتشكيل استراتيجية متماسكة.
5. القدرة على التعاون
هي قدرة المدير على العمل بإيجابية ومرونة في المواقف الجماعية على جميع المستويات. والحفاظ على موقف مفتوح ومفيد قدر الإمكان حتى تظهر أفضل الأفكار حول الاستراتيجيات الممكنة.
6. التفكير النقدي
هو قدرة المدير على التفكير بدقة وعلى نطاق واسع في القضايا أو التحديات أو المشاكل المتوقعة عند وضع الاستراتيجيات ثم التفكير بشكل نقدي من أجل تحسين الطريق لإيجاد الحلول المحتملة الناجحة.
7. التنفيذ
هو قدرة المدير على الحفاظ على التركيز على نتائج المخرجات المفيدة وتنفيذ خطة استراتيجية مكتوبة وتحقيق النتائج المعلنة. تتضمن مهارات التنفيذ أيضًا توفير الموارد للخطة الاستراتيجية، ووضعها موضع التنفيذ، وإدارة تلك الإجراءات.
فيما يلي بعض المزايا التي يمكنك كمدير مستقبلي تحقيقها من خلال استخدام مهارات الادارة الاستراتيجية في حياتك المهنية اليوم:
– إدارة الأفراد بشكل أفضل
من خلال تطوير مهارات الادارة الاستراتيجية، ستتعلم كيفية تحليل الأنظمة المختلفة وكيفية تحقيق التوازن بينها لتحقيق أقصى قدر من الكفاءة. نتيجة لذلك، سيكون موظفوك أكثر إنتاجية وولاء لأنهم يعرفون أنك تهتم بهم. ستتعلم أيضًا استراتيجيات لخفض التكاليف دون الإضرار بالجودة. مما سيساعدك على إدارة النفقات بشكل أفضل دون التأثير بالضرورة على عائد الاستثمار.
– فهم عمل المنظمات
ستمنحك مهارات الادارة الاستراتيجية القدرة على فهم كيفية اتخاذ المنظمات للقرارات الرئيسية التي تؤثر على أدائها، وقدرتها على التفوق على المنافسة. عندما تفهم كيفية عمل أنشطة المنظمة، ستكون قادرًا على تطبيقها في جميع مجالات حياتك المهنية.
– تطوير مهارات التفكير النقدي
سوف تعزز مهارات الادارة الاستراتيجية التفكير النقدي في عملك. ستمنحك مهارات الإدارة الاستراتيجية المنظور الذي تشتد الحاجة إليه في عصرنا الحالي. حيث ستمنعك من الوقوع في فخ التفكير أو الرد دون معرفة سبب قيامك بذلك.
– تطوير مهارات حل المشكلات
تعطيك مهارات الادارة الاستراتيجية نظرة شاملة لكيفية نجاح الأعمال وفشلها، مما يسمح لك باتخاذ قرارات مستنيرة في حياتك المهنية. فضلاً عن ذلك، فإن فهم كيفية عمل الأقسام والقرارات المختلفة معًا على تطوير مهارات حل المشكلات لديك.
– اتخاذ قرارات أفضل
عندما تتخذ قرارات في عملك اليومي، فأنت تريد التأكد من أنك دائمًا توازن الخيارات وتستخدم البيانات لدعم قرارك. يمكنك تطبيق هذه المهارات مباشرة من خلال تطوير مهارات الادارة الاستراتيجية واكتساب خبرة عملية في وضع نظرياتها موضع التنفيذ.
من خلال الممارسة والصبر والتفاني والعمل الجاد، يمكن للقادة أن يطبقوا بشكل متزايد مهارات الإدارة الاستراتيجية لتحقيق الأهداف الأكثر أهمية للمنظمة. سيساعدك اكتساب مهارات الإدارة الاستراتيجية على اتخاذ قرارات أكثر ذكاءً لمنظمتك ولنفسك.
