التخطيط الاستراتيجيمستقبلنامهارات الاستشرافمهارات التخطيط والتنظيممهارات التفكير الاستراتيجيمهارات القيادةمهارات شخصيةمهاراتنا

التفكير الاستراتيجي: “رؤية الصورة الكبيرة والتخطيط للمستقبل”

في نفس الموقف، يمكن لأناس مختلفين التصرف بشكل مختلف. فلماذا يستطيع بعض الناس رؤية وفهم وتقييم الاتجاهات والتوقعات، بينما لا يستطيع الآخرون ذلك؟. هذا لأن البعض قادر على التفكير بشكل استراتيجي، بينما البعض الآخر ليس كذلك. وبالتالي، يتمتع الشخص ذو التفكير الاستراتيجي بالقدرة على التفكير بشكل منهجي. علماً أن مهارة التفكير الاستراتيجي يمكن أن تكون ذات قيمة في العديد من الصناعات المختلفة، لأنها تسمح بالتخطيط المسبق والتحضير للمشاريع أو المهام المستقبلية. إن معرفة كيفية التفكير بشكل استراتيجي يمكن أن يفيدك في حياتك المهنية من خلال تزويدك بأساليب التخطيط والتفكير في النتائج المحتملة للموقف قبل اتخاذ أي إجراء.

خصائص الأشخاص الذين يفكرون بشكل استراتيجي

  • الاستشراف الاستراتيجي: القدرة على التفكير في المستقبل وتوقع المشاكل المحتملة.
  • عقل فضولي: لا يخشون التشكيك أو تحدي التفكير التقليدي، ويعرفون أن طرح السؤال الصحيح لا يقل أهمية عن إيجاد الحل الصحيح.
  • موقف مرن: يتمتعون بالمرونة عندما يتعلق الأمر بإعادة تقييم أفكارهم وافتراضاتهم مع ظهور معلومات جديدة.
  • القدرة على ربط النقاط: يمتلكون موهبة لتحديد الأنماط وإخراج المعنى من الاتجاهات الشاملة.
  • القدرة على وضع المعلومات في سياقها الصحيح: يستطيعون رؤية المعلومات من منظور الماضي والحاضر والمستقبل لمعالجة كل من الأهداف قصيرة المدى وطويلة المدى.

عناصر التفكير الاستراتيجي

فيما يلي مزيد من المعلومات حول العناصر الأساسية الثلاثة للتفكير الاستراتيجي:

  1. التخطيط: يوفر الوقت لتحديد الأهداف والنظر في كيفية الوصول إليها.
  2. حل المشاكل: تشمل إجراء بحث حول سبب حدوث التحدي، والعصف الذهني للحلول المحتملة ووضع خطة إستراتيجية لتصحيح المشكلة.
  3. تعديل الإجراءات: معرفة كيفية تعديل الخطوات والاجراءات يمكن أن تساعد على النجاح من خلال منح المرونة لتخصيص الوقت للمهام.

كيفية تحسين قدرات التفكير الاستراتيجي

فيما يلي بعض الخطوات التي يمكن أن تساعدك على تحسين قدراتك على التفكير الاستراتيجي:

1. راقِبْ عن كثب

نظرًا لأن التفكير الاستراتيجي يكون أكثر فاعلية عندما يكون شخص ما على دراية بظروفه ويمكنه الاستجابة للمواقف غير المتوقعة، لذا فإن مراقبة كل جانب من جوانب المشروع عن كثب يمكن أن يساعد في ضمان بقائك على دراية بكل ما قد يؤثر على تحقيق أهدافك.

2. تشاوّرْ مع الآخرين

هناك العديد من الفوائد لاكتساب منظور من مصادر خارجية، مثل الوصول إلى أنواع مختلفة من الخبرة والتعرف على الحلول المحتملة للتحديات التي ربما لم تفكر فيها بعد. يمكنك أيضًا استشارة الخبراء في مجالك للحصول على نظرة ثاقبة حول مفاهيم محددة تتعلق بصناعتك أو مهنتك.

3. انتبِهْ لأي تحيُّز محتمل

التحيُّز هو أي فكرة قد تكون لديك بناءً على أفكار أو مفاهيم مسبقة حول موضوع أو مفهوم لديه القدرة على التأثير على قراراتك حوله.

4. تعلَّمْ التنبؤ

قبل اتخاذك أي إجراء، يجب أن تتوقع مزيدًا من التطوُّر للأحداث والنتيجة النهائية التي يمكننا الحصول عليها. ومحاولاتك للتنبؤ يجب ألا تشبه الكهانة. يجب أن تعتمد على حياتك أو خبرتك المهنية، كذلك مقارنة النتائج “قبل” و “بعد”. سيكون لها أهمية.

5. استخدِمْ التخيُّل

سيساعدك إنشاء صور ذهنية ووصفها في عقلك على تعلُّم رؤية الأشياء والأحداث والمشاريع وما إلى ذلك بالتفصيل.

6. فكِّرْ في الخطط الاحتياطية

أثناء محاولتك التخطيط، يمكنك أن تفترض العديد من المتغيرات للموقف و “تدرَّب” على سلوكك في كل حالة. حيث أنه في المستقبل، إذا واجهت ظروفًا مماثلة، فستتمكن من التنبؤ بالنتيجة واختيار أفضل مسار للإجراءات بسهولة.

7. ضعْ في اعتبارك الخبرات السابقة – سواء الخاصة بك أو الخاصة بالآخرين

الخبرات السابقة هي السبب في حل مهمة أو مشكلة معينة، لذلك فكر أولاً إذا كان شخص ما قد واجه نفس المهمة أو المشكلة من قبل. استنادًا إلى تجربة الآخر، يمكنك التنبؤ بمسار الأحداث والتقدم بشكل ملحوظ.

8. طوِّرْ التفكير المنطقي خارج الصندوق

نحن لا نبالغ عادة في إرهاق أنفسنا في الحياة اليومية من خلال اتخاذ قرارات تلقائية والتفكير باستخدام القوالب النمطية وهذا ما يميزنا عن الأشخاص غير المألوفين ذوي التفكير الاستراتيجي المتقدم.

نصائح لتنمية مهارات التفكير الاستراتيجي

  1. اطرح الأسئلة. يمكن أن يساعدك استجواب افتراضاتك أيضًا على التفكير خارج الصندوق لحل المشكلات.
  2. خذ وقتك في الاستماع. عند العمل مع فريق، ضع في اعتبارك وجهة نظر الجميع واستوعب العديد من وجهات النظر وخذ وقتك في الاستماع لهم من أجل اتباع نهج أكثر دقة في حل المشكلات.
  3. تعلم تحديد الأولويات. سواء كانت أهدافك شخصية أو مهنية، فإن ترتيب عناصر العمل من الأكثر إلى الأقل أهمية يمكن أن يساعدك في الاستمرار في التركيز على مسار العمل.
  4. فكر فيما نجح وما لم ينجح. بعد تنفيذ خطتك، خذ وقتًا لتقييم النجاحات والإخفاقات. كذلك استخدم جميع المقاييس الموجودة تحت تصرفك وأي رؤى تكتسبها لتحسين خطتك الإستراتيجية التالية.

التفكير الاستراتيجي هو نوع تنظيمي وعملي من التفكير النقدي. وهو ينطوي على رؤية الصورة الكبيرة، والتخطيط للمستقبل، ووضع التفكير موضع التنفيذ، عادةً لاكتساب ميزة تنافسية في الأعمال. يمكن للمفكرين الاستراتيجيين صقل هذه الكفاءات لمتابعة المناصب الإدارية العليا داخل منظماتهم أو تحسين استراتيجيات أعمالهم.

Show More

د عاطف عوض

د عاطف عوض أستاذ جامعي تخصص إدارة موارد بشرية. خبرة أكثر من 25 سنة في مجال العمل الأكاديمي والإداري. استشاري في تطوير السياسات واستراتيجية الموارد البشرية المبتكرة. وكذلك خبرة طويلة في تطوير الممارسات المستقبلية بما في ذلك استراتيجيات التطوير الوظيفي وإدارة المواهب وبرامج التطوير واستراتيجيات الإدماج. القدرة على توجيه المشاريع المعقدة من المفهوم والأفكار إلى حالة التشغيل الكامل. مدرب دولي معتمد في مجال تطوير وتنمية الموارد البشرية والتطوير التنظيمي.
Back to top button