يشهدُ العالم تطورات وتغييرات متسارعة في مجالات الأعمال والإقتصاد. أما في البيئة الاقتصادية الحالية، من المهم أن تجد المنظمات طرقاً للتميُّز وتسريع عملياتها وزيادة إيراداتها بأقل نفقات وتكاليف ممكنة. نظراً لأن العديد من المنظمات تكافح للبقاء في الصدارة للمنافسة، فإن العمليات اليومية للمنظمة أكثر من كافية لإبقاء الإدارة مشغولة بعملياتها وإدارتها، خاصة في المنظمات الصغيرة حيث يشارك المالكون في الأعمال التنفيذية المباشرة مما يجعلهم منشغلين تماماً في متابعة أعمال منظماتهم. استخدام الاستشاريين يشكل خيار للمنظمات حيث يساهمون في توجيه قدرتها على النمو، بدلاً من مجرد محاولة الحفاظ على الوضع الراهن.
إذن، من هم الاستشاريون؟ يمكن أن يتراوح مستشاري الأعمال من محاسبين عامين معتمدين، أو محامين ماهرين في قانون الأعمال، أو شركات استشارية تقدم خدمات تنطبق على مجموعة أكبر من الأنشطة التجارية ذات الصلة مثل الإدارة أو المبيعات أو التسويق.
الميزات التي التي يمكن أن يقدمها الاستشاريون للمنظمات
- توفير خبرة مؤقتة وفاعلة للمنظمة.
- يتيح للمنظمات القدرة على الدفع مقابل الخدمات التي تحتاجها فقط، بدلاً من الاستثمار في التقنيات باهظة الثمن أو الدفع لإبقاء الموظفين في متناول اليد والتي قد لا تكون مطلوبة دائماً.
- يتيح تخفيض التكلفة المرتبطة بالضرائب، أو المزايا، أو قضايا الموارد البشرية المرتبطة بتعيين موظف جديد بدوام كامل.
التكاليف التي ينطوي عليها استخدام الاستشاريين قابلة للتطوير والتعديل، وبالتالي فإن المنظمة قادرة على تتبع التكاليف ومطابقتها مع المشاريع التي أنجزها الاستشاري. هذا يسمح للمنظمة بتحليل القيمة التي يقدمها الاستشاري. أخيراً، عندما لم تعد المنظمة بحاجة إلى خدمات الاستشاري، يتم إنهاء العلاقة معه بسهولة.
يقدم الاستشاريون قدراً كبيراً من القيمة المضافة للمنظمة
يمكنهم المساعدة في تطوير استراتيجيات للنمو أو إدارة المشاريع. نظراً لأن الاستشاريين ليسوا ملتزمين بشركة واحدة، فإنهم يحملون وينقلون الخبرة من مجموعة متنوعة من المنظمات والصناعات، مما يسمح لهم بتقديم حلول إبداعية وتمكين التفكير “خارج الصندوق”. يمكنهم تقديم وجهة نظر موضوعية، والتي تسمح بأفكار أكثر تنوعاً مما يمكن تقديمه فقط من قبل الموظفين داخل المنظمة. قد يتمتع الاستشاري بمستوى الخبرة في مجال الأعمال أعلى من الموظف العادي، ويمكنه تقديم حلول فريدة للمنظمات. قد ترغب المنظمات في النظر في مزايا مستوى الخبرة التي يمكن أن لدى الاستشاري، وكذلك كيف يمكنهم الاستفادة من وجود خطة استراتيجية راسخة.
بالطبع، يجب أن تستمر المنظمة في تتبع الفوائد التي يقدمها الاستشاري. مع نمو المنظمة، قد يصبح تقديم الخدمات المقدمة من قبل استشاري داخلياً أكثر فعالية من حيث التكلفة، لذلك يجب مراقبة القيمة بشكل روتيني. يوفر وجود موظفين بدوام كامل فوائده الخاصة مثل خبرة صناعية محددة، والقدرة على أداء واجبات تنظيمية متنوعة، ووجود بدوام كامل في الموقع، وراتب محدد. ومع ذلك، بالنسبة للعديد من المنظمات، يمكن أن تكون المرونة التي يوفرها استشاري خارجي هي الخيار الأكثر فعالية من حيث التكلفة والقيمة لتطوير الأعمال ونمو الإيرادات.
فوائد الاستعانة باستشاري
- لا توجد ضرائب أو مزايا أو قضايا تتعلق بالموارد البشرية
- العمل التعاقدي قابل للتطوير
- سهل الإنهاء عند عدم الحاجة إليه
- نصيحة مستقلة
- تنوع الأفكار عن التجارب الأخرى
- مرنة لعمل مشروع محدد
- عادةً ما يكون محترف أعمال أعلى من المستوى الذي قد يتم تعيينه
فوائد تعيين موظف
- في الموقع بدوام كامل أو لساعات محددة
- قد تؤدي واجبات مختلفة ؛ ليس دائما مشروع محدد
- يتم تحديد الراتب وغالباً ما يكون قابلاً للتفاوض
- قد يتم تدريبه على المهام المتقاطعة وأجزاء أخرى من العمل
- خبرة الصناعة والمجال
“قادة المنظمات الاستراتيجيين وإداراتها محاطة بحلول بسيطة وواضحة يمكن أن تزيد بشكل كبير من دخل المنظمة وقوتها وتأثيرها ونجاحها. المشكلة هي أنهم لا يرونها، وغالباً يراها الاستشاري”