التطوير الشخصيمستقبلنامهارات شخصيةمهاراتنا

خطوات استباقية تساعد على زيادة الثقة في المستقبل

لديك هاجس الخوف من المجهول، والمستقبل يعتبر مجهولاً بالنسبة لك. لكن يجب أن تتوقَّف لحظة مع نفسك وفكِّرْ في هذا الخوف، ستجد أن لا معنى له. سيكون المستقبل دائماً شيئاً بعيداً تجهلُهُ لا تتحكَّم به أو حتى أنك لا تستطيع توقُّعه أحياناً. لهذا السبب، فإن العيش في خوف من شيء لن تكون لديك القدرة الكاملة على التحكُّم فيه يمكن أن يجعلك تعيش حالةً من القلق الدائم والمستمر. وهذا الأمر يمكن أن يكون عائقاً أمام معرفة كيفية زيادة الثقة  بمستقبلك. يمكن لهذا النمط من الحياة أن يكون أحياناً بمثابة عقبة في طريق الوصول إلى أهدافك.

لحسن الحظ، هناك طرق يمكنك من خلالها محاربة القلق والتوتر بشأن المستقبل. وبدلاً من ذلك يمكنك المضي قدماً بثقة في جوانب متعددة من حياتك. ربما تكون قد عانيت بالفعل من بعض هذا القلق والتوتر أثناء دخولك مرحلة جديدة في الحياة. أو كنت تبحث ببساطة عن تحديد أفضل الخطوات التالية في حياتك التي يجب عليك اتخاذها. كنْ مطمئناً أن هناك خطوات استباقية يمكن أن تساعدك في منحك راحة بال لا تقدر بثمن. فيما يلي بعض النصائح حول كيفية زيادة الثقة بمستقبلك:

1. لديك كل ما تحتاجه لتكون ناجحاً

لديك كل ما تحتاجه لتكون ناجحاً

بغض النظر عمَّا تشعر به، واحدة من أكثر النقاط التي تريحك هي امتلاكك للقدرة على الوصول إلى أي أهداف يمكنك تخيُّلها. إن الشك الذاتي هو الذي يجعلك متردداً في اتخاذ الخطوة الكبيرة التالية أو المخاطرة، وليس نقص المهارة أو القدرة. سواء كانت أهدافك مرتبطة بحياتك المهنية، أو حياتك الشخصية، أو صحتك، فمن الضروري أن تضع في اعتبارك أن أحلامك قابلة للتحقيق مهما بدت كبيرة.

بعض الأحيان لتأكيد هذا الشعور والادراك، فقد تحتاج إلى القليل من التشجيع الإضافي لتبنِّيه والاعتقاد بأنه صحيح تماماً. عندما يتعلق الأمر بتنمية وزيادة الثقة، لا تشعر أنه يجب عليك القيام بالأمور وتحقيق الأهداف بمفردك. يمكن أن يساعدك في ذلك، إحاطة نفسك بأشخاص داعمين على الشعور بمزيد من التفاؤل بشأن المستقبل. يمكن للأفراد المحيطين بك تقديم نصائح حكيمة ومفيدة حول إنشاء خطة عمل وكيفية الالتزام بها وتوفير الحافز عند الحاجة.

2. تحكَّمْ في وضعك المالي

تحكَّمْ في وضعك المالي

الأمور المالية تلعب دوراً هاماً في حياتك، حيث أن الضغوط المالية تؤثر عليك بالتأكيد ويمكن أن تجعلك أحياناً تشعر باليأس. على الرغم أنه من الأسهل عدم التفكير السلبي بهذا الأمر، إلا أنك من خلال القيام بذلك، فإنك تخلق فقط مساراً أصعب لحياتك الشخصية والمهنية. اتباع أسلوب حازم في استعادة السيطرة على وضعك المالي وإدارته بشكل مناسب، يمكن أن تُعيد الثقة مرة أخرى إلى إنفاقك. وكذلك يحفِّزك على اتخاذ قرارات أكثر ذكاءً بشأن المستقبل.

  • اعملْ على إعادة تقييم عادات الإنفاق الحالية كبداية جيدة في تحسين إدارة أموالك.
  • تعرَّف على كيفية إنشاء وإدارة ميزانية واضحة لتخفيف القلق والتوتر من استحقاقات مالية كبيرة في المستقبل.
  • ضع ميزانيات واقعية في حدود إمكانياتك والالتزام بها بشدة لإيجاد بيئة من الحدود المالية الصحيحة.

3. تخلَّصْ من العلاقات السلبية

تخلَّصْ من العلاقات السلبية

أثناء مسيرتك العملية تحتاج لرؤية واضحة لمسيرتك تكون أكثر إشراقاً. فكِّر في أي علاقات أو أنشطة تلقي بظلالها عليك، ولها تأثير سلبي على تحقيق أهدافك. أعِدْ النظر بالقيمة التي تضيفها إلى حياتك عند الانخراط في أنشطة معينة أو إحاطة نفسك بأشخاص مختلفين وايجابيين.

على الرغم من قناعتك بأن وجود أشخاص سلبيين محيطين بك أمر غير ذات أهمية، إلا أنه يمكن أن يكون لهم تأثير كبير عليك بطرق ربما لم تتخيلها. على سبيل المثال، إضعاف جهاز مناعتك الفكرية والذهنية. قد يكون من الصعب عليك أحياناً الابتعاد عن الأفراد السلبيين، خاصةً إذا كنت قد طوَّرت علاقة وثيقة معهم. أو كانوا جزءاً من حياتك لفترة طويلة. بغض النظر عن التجارب السابقة، إذا كنت تريد حقاً أن تعمل وتجتهد لزيادة الثقة بمستقبلك، فيجب أن تلقي نظرة جادة على نوع التأثيرات والمشاعر التي تنتج من هؤلاء الأشخاص. وبالمثل، فإن الأنشطة التي تختار المشاركة فيها يمكن أن يكون لها نفس القدَر من التأثير على توجهك نحو المستقبل. هناك بعض الأمور التي يمكن أن تثنيك عن بذل قصارى جهدك لزيادة الثقة بمستقبلك.  

مستقبلك، مع عدم معرفة ما ينتظرك، هو بلا شك مشرق. استعِدْ ثقتك بنفسك وبقدراتك من تطبيق هذه الممارسات. وستندهش من مدى تحوُّل نظرتك بالكامل إلى الحياة. من محفظتك إلى عقلك، تشكِّل هذه العوامل المختلفة الشخص الرائع الذي أنت عليه. وتتعلَّم توجيه ما يدفع قدراتك الذاتية الأكثر إنتاجية باتجاه مسار جيد لك لتتخذه ولا يعدك إلا بمستقبلٍ أكثر سعادةً وأكثر إنجازاً.

Show More

د عاطف عوض

د عاطف عوض أستاذ جامعي تخصص إدارة موارد بشرية. خبرة أكثر من 25 سنة في مجال العمل الأكاديمي والإداري. استشاري في تطوير السياسات واستراتيجية الموارد البشرية المبتكرة. وكذلك خبرة طويلة في تطوير الممارسات المستقبلية بما في ذلك استراتيجيات التطوير الوظيفي وإدارة المواهب وبرامج التطوير واستراتيجيات الإدماج. القدرة على توجيه المشاريع المعقدة من المفهوم والأفكار إلى حالة التشغيل الكامل. مدرب دولي معتمد في مجال تطوير وتنمية الموارد البشرية والتطوير التنظيمي.
Back to top button