السمات والمهارات الأساسية التي تصنع رائد الأعمال المتميِّز والناجح
كونك رائد أعمال ناجح فأنت تحقق ثروةً لك ولعائلتك والمجتمع الذي تنتمي إليه. ويمكننا تعريف رائد الأعمال الناجح بأنه هو الشخص الذي يقوم بتطوير نموذج أعمال ويستحوذ على رأس المال المادي والبشري اللازم لبدء مشروع جديد، ويقوم بتشغيله، وهو مسؤول عن نجاحه أو فشله. علاوةً على ذلك، يتميز رائد الأعمال الناجح عن المدير بأن الأول إما أن يستثمر موارده الخاصة أو يجمع رأس المال من مصادر خارجية. بالتالي هو يتحمل كامل المسؤولية في حال الفشل وكذلك يحصد المكافآت في حال النجاح. في حين أن المدير يقوم بالعمل مقابل أجر نقدي ولا يتحمل أي مسؤولية في الفشل والنجاح، لذلك يمكننا القول أن رائد الأعمال الناجح هو مجازف أما المدير هو ببساطة المنفذ.
يشترك روَّاد الأعمال الناجحون في العديد من الصفات؛ فهم واثقون، ومتفائلون، ومنفتحون على أيّة أفكار جديدة لها علاقة بعملهم. وفيما يأتي بعض السمات و المهارات التي يجب عليك كرائد أعمال ناجح ومتميِّز العمل عليها وامتلاكها:
1) تحديد الهدف
يجب عليك تحديد أهدافك وتُصِرُّ عليها، وضعْ كلّ ما لديك من خطط واستراتيجيات في سبيل تحقيقها.
2) الإصغاء والتعلُّم
أتقِنْ الإصغاء الفعَّال، لأنه أهم جزء في التعلُّم. وتَعلُّمْ شيء جديد من كلِّ شخصٍ تُقابله.
3) الانضباط
ركِّزْ على تسيير أعمالك وإزالة كافة العوائق التي تعترض أهدافك. وتحلَّى بالانضباط بالقدر الكافي لاتخاذ الخطوات اللازمة نحو تحقيق الهدف المرجو.
4) الحسم
اتخِذْ الإجراءات عند الحاجة. وحدِّدْ أولويات المهام واتخِذْ القرارات بسرعة. علما أن هذا يستدعي أن تكون منظماً.
5) الشغف
كن شغوفاً واحرصْ على ترسيخ حبِّك لعملك وتفانيك به. وابحثْ دوماً عن طُرق لتحسين وإنجاح أعمالك.
6) الإبداع
يتمثّل أحد جوانب الإبداع في القدرة على صنع علاقات وروابط بين الأحداث والحالات التي تبدو غير مترابطة، حيث عليك الإبداع في توجيه خدماتك أو منتجاتك وتسويقها إلى صناعات جديدة ومبتَكَرة.
7) الثقة
كن واثقاً بنفسك وأعمالك. يجب أن تؤمن بقدراتك وفكرتك. واجهْ الرفض في مسيرتك، ويجب أن يكون لديك الثقة في الاستمرار والتعافي بعد الانتكاسة.
8) الشخصية العملية
أنت استباقيّ بطبعك وتعرف حق المعرفة أنه إن كان هناك شيء يجب القيام به فيتعيَّن عليك أن تقوم بذلك بنفسك.
9) اللباقة والتواصل
كنْ لبقاً وتواصل مع الآخرين. مما يجعلك قادراً على تسويق وبيع المنتج أو الخدمة بشكل أفضل. تواصلْ مع موظفيك وحفِّزْهم للعمل والإنتاجية، ممّا يُساعد على نمو وازدهار أعمالك.
10) الإقناع
كنْ مقنعاً، لأن الإقناع يجعلك مفاوضًا قوياً، مما يمنحك ميزة عند متابعة سير أعمالك. هناك أوقات ستحتاج فيها إلى إقناع عميل أو شريك في العمل لاتخاذ إجراءات معينة، لذلك عليك أن تكون مقنعاً عند تقديم أفكارك.
11) الانفتاح
تعرَّف على كلّ ما يدور حولك وبنفس الوقت ركِّزْ على هدفك. لذا عليك أن تُدرك أنّ كلّ موقف من الممكن أن يكون فرصةً ويجب استغلاله. لذلك كن جاهزاً دائماً وعلى أهبّة الاستعداد لكلِّ ما هو جديد.
12) المرونة
تكيَّفْ مع التغيير وحل المشكلات فور ظهورها. وبالتالي كنْ متجاوباً مع احتياجات الآخرين وآرائهم وأفكارهم ومنفتحاً على التعليقات الواردة منهم.
13) التعلُّم الاستباقي
ريادة الأعمال هي عملية تستمر مدى الحياة ويعرف رائد الأعمال الناجح ذلك. تتغير الأشياء بسرعة كبيرة في عالم الأعمال؛ يمكن أن تكون ابتكاراً اليوم وتصبح قديماً غداً. للبقاء على المسار الصحيح والتكيُّف بسرعة مع الاتجاه المتغير باستمرار، واصلْ الدراسة والتعلُّم.
14) القيادة المُلهِمَة
امتلكْ استراتيجية قيادة واضحة ومميزة وكن قائداً مُلهِماً. يجب أن تكون قادراً على إخراج أفضل ما لدى موظفيك. ألهِمْ الإبداع وعزٍّزْ الابتكار. وأيضاً يجب أن تكون قادراً على توظيف وقيادة أفراد أكثر ذكاءً.
15) تحمُّل المخاطر
عندما تقرر أن تخوض تجربةً وتغامر بعملٍ ما اسأل نفسك: “ما أسوء شيء ممكن أن يحدث وكيف يُمكن حدوثه؟” إذا كانت الإجابة أنّ أسوء النتائج المحتملة ليست بهذا السوء فعلاً أو أنّها قد لا تحصل مطلقاً، فربما تكون مجازفةً تستحق المغامرة بالنسبة لك.
16) المثابرة
ثابرْ واستمر عندما تصبح الأمور صعبة. لا تستسلم بسهولة. اقبلْ الرفض واستعدْ للتعلُّم من أخطائك. كن مستعداً وقادراً على تكييف خطتك وتعديلها من أجل تحقيق النجاح في المستقبل.
17) اغتنام الفرص
يجب أن تمتلك القدرة على رؤية الفرص واغتنامها، حيث يراها الآخرون مشكلة. وكذلك يجب أن تعرف أن وراء كل مشكلة توجد فرصة. كنْ دائماً محرِّك الإبداع والابتكار.
18) إدارة المال
قمْ بإدارة أموالك بحكمة وذكاء. استثمرْ وتابعْ دائماً حركة الأموال وإدارة تدفقاتك النقدية.
19) طلب المساعدة وقبولها
كنْ محوراً للجميع، وكونك رائد أعمال ناجح فإنك تعرف حدودك، وتدرك أنك لا تستطيع فعل كل شيء وكنْ مستعداً للتفويض للآخرين. كنْ على استعداد لطلب المساعدة. واسعَ للحصول على مشورة الخبراء وادفعْ مقابلها عند الحاجة.
20) التعلُّم من الأخطاء
الأخطاء أداة تعليمية، لذلك يجب عليك أن ترى أنها فرصة لتعلُّم شيء جديد. واعرفْ أن الأخطاء جزء من عملية ريادة الأعمال، لذلك تعلَّمْ بسرعة من هذه الأخطاء وامضِ قدماً.
21) تحمُّل المسؤولية
تحمَّلْ المسؤولية عن فشل أو نجاح أعمالك. يجب عليك تحمُّل مسؤولية قيادة الأعمال خلال أوقاتها العصيبة. إذا نجحت، فستصبح ميزة إضافية لك ولكن إذا فشلت، فأنت المسؤول عن ذلك.
22) تقبُّل النقد
ابتكرْ دائماً وسيلة لاستخدام كل جزء من النقد وتقبَّلْه لجعل نفسك أفضل وأقوى.
23) العمل في فريق
أنت لا تعمل بمفردك أبداً، بل عليك الاتحاد مع رواد الأعمال والمستشارين المحترفين الآخرين لبناء أعمال أقوى. لذا عليك أن تكون لاعباً جماعياً فعالاً في مسيرتك العملية.
24) التكيُّف
طبيعة العمل تتغير باستمرار. ريادة الأعمال هي عملية تكرارية، وتطرح تحديات وفرص جديدة في كل منعطف. يكاد يكون من المستحيل الاستعداد لكل سيناريو. لذلك عليك تقييم المواقف والتكيُّف حتى تتمكن أعمالك من الاستمرار عند حدوث تغييرات غير متوقعة.
25) تقبُّل الفشل
يجب أن تُعِدَّ نفسك للفشل وتتقبَّله. بدلاً من ترك الخوف يعيقك، ادفعْ احتمالية النجاح إلى الأمام.
26) الأخلاق والنزاهة
الأعمال مستدامة لأن هناك مدونة أخلاقية عامة ومفهومة على مستوى العالم تدعم ذلك. بينما قد يفوز الغشاشون واللصوص على المدى القصير، إلا أنهم يخسرون دائماً على المدى الطويل. حافظ على أعلى معايير النزاهة لأنه في نهاية المطاف، إذا لم تتمكن من إثبات أنك رائد أعمال موثوق به فلن يتعامل معك أحد. مع الأهمية في العمل مع العملاء أو قيادة فريق، اعترِفْ بأي خطأ ترتكبه وقدِّمْ حلولاً لتصحيح المشكلة بدلاً من الالتفاف عليها أو إلقاء اللوم على الآخرين، أو الإسهاب في الحديث عن المشكلة نفسها.
27) الروح التنافسية
تمتَّعْ بروح التحدِّي والمنافسة، لأن بدء عمل تجاري يُعدُّ إلى حدٍ كبير أحد أكبر التحديات التي يمكن أن يواجهها الشخص في حياته. في مجال الأعمال، هناك حرب مستمرة مع المنافسة لكسب الأعمال وزيادة حصة في السوق. إنه أيضاً تحدٍ شخصي لاستخدام كل هذا للتركيز على الدخل وتنمية الأعمال التجارية من لا شيء إلى قوة تجني الكثير من المال أو تكون فعالة جداً بحيث يتم بيعها أو الحصول عليها من أجل الربح أيضاً.
28) تقدير الأقران
في كل حالة تقريباً، لا ينجح رائد الأعمال بمفرده. يجب أن تُدرك أن الأمر يتطلب شبكة من جهات الاتصال وشركاء الأعمال والشركاء الماليين والأقران والموارد لتحقيق النجاح. يجب أن تحافظ على هذه العلاقات وتحيط نفسك بأشخاص يمكنهم المساعدة في جعلها أكثر فعالية. أي رائد أعمال ناجح يكون جيداً مثل أولئك الذين يدعمونه.
ريادة الاعمال ليست مهمة فقط للمنظمة نفسها، بل إنها تلعب دوراً رئيسياً في اقتصاد البلد لأنها تخلق فرص عمل جديدة. فعندما يبدأ رائد الأعمال نشاطه يقوم بتوظيف أشخاص آخرين لإنشاء المنظمة وتطويرها. كما أن ريادة الأعمال تساعد على تقديم منتجات وأفكار جديدة إلى السوق، فلولا الأفكار الإبداعية لرواد الأعمال الناجحين لن يكون عالمنا متقدماً كما هو عليه اليوم في مجالات الثقافة، والعلوم، والتكنولوجيا.