التدريب القائم على الكفاءة يعزِّز الأداء والتطوير المهني

التدريب القائم على الكفاءة هو أكثر أشكال تدريب الموظفين فعالية، ولديه القدرة على خلق ميزة تنافسية من خلال المواهب البشرية. يمكن أن يساعد التدريب القائم على الكفاءة الموظفين من خلال تكييف التدريب وفقًا لأهداف أو نتائج تعليمية محددة وبناءً على متطلبات المهارات. من خلال هذا النوع من التدريب، يجب تحديد النتائج المتوقعة بوضوح حتى يعرف المتدرب بالضبط ما هو متوقع منه. بالتالي، يتم تحقيق الميزة التنافسية للمنظمات التي تعرف الخصائص التي تؤدي إلى أفضل النتائج. كذلك أيضاً ستكون في وضع أفضل لتوظيف واختيار وتطوير وتعزيز أفضل المواهب لديها. في نهاية المطاف، يكون الهدف التنظيمي هو إنشاء نماذج كفاءة أساسية لأدوار وظيفية محددة تساهم في الأهداف الإستراتيجية على مستوى المنظمة.

لماذا تعتبر الكفاءة مهمة في تحديد اتجاهات التدريب في المنظمات الحديثة

يقوم العديد من المنظمات بتنفيذ التدريب القائم على الكفاءة لأنه يساعد في تحديد أولويات ميزانيات التدريب وفي النهاية يحقق النتائج. عندما تتم مطابقة الكفاءات الفردية مع نماذج الكفاءة الوظيفية. فإن ذلك يؤدي إلى سد الفجوة في نموذج الكفاءة بحيث يصل الموظف إلى إمكاناته النهائية. لذا، فإن متخصصي الموارد البشرية والتعلُّم والتطوير يفضِّلون هذا النوع من التدريب. حيث يمكن تطوير أداء الموظفين وتحقيق أهدافهم الوظيفية مما يعود بالفائدة الكبيرة على المنظمة. فيما يلي بعض أسباب اعتبار الكفاءة مهمة في تحديد اتجاهات التدريب في المنظمات الحديثة:

1. الكفاءات تتكوَّن على مدى سنوات من الخبرة والتدريب

غالبًا ما تكون الكفاءات خصائص أو سمات متأصلة في سلوك الموظفين ومواقفهم. حيث يتم تكوينها على مدى سنوات من الخبرة والتدريب. وبالتالي، من أجل فهم أداء الموظفين الناجحين، يقوم مديرو التعلُّم والتطوير في مراقبتهم ومتابعتهم لفهم كيف طوروا كفاءاتهم الأساسية بمرور الوقت. بالتالي، وبناءً على نتائج المتابعة والمراقبة يمكنهم بشكلٍ واضح ومنهجي تحديد مكونات التدريب القائم على الكفاءة. حيث من المرجح أن يحقق الأهداف المطلوبة منه بفعَّالية تعود بالفائد على الموظفين والمنظمة.

2. تحديد الكفاءات يمكِّن متخصصي الموارد البشرية من اتخاذ قرارات أكثر فعَّالية

من خلال تحليل وتحديد الكفاءات ستكون المنظمة قادرة على تحديد فجوات الكفاءات الأساسية المطلوبة لتحقيق الأهداف الإستراتيجية قصيرة وطويلة الأجل. إضافةً لذلك، وبشكل منهجي، التدريب القائم على الكفاءة يضمن سد هذه الفجوات وتطوير أداء الموظفين، ومن ثم تحقيق أهداف المنظمة. علماً أن تحديد فجوات الكفاءات أيضاً يمكِّن متخصصي الموارد البشرية من اتخاذ قرارات أكثر فعَّالية فيما يتعلق بالتوظيف والإعداد وإدارة الأداء والتعويضات وتخطيط التعاقب.

تحليل الكفاءات يعزِّز المسارات الوظيفية وخطط التطوير المهني

من الأهمية أن يدرك الموظفون مستوى قدراتهم وكفاءاتهم، لأن ذلك يجعلهم أكثر قدرة على وضع خطط التطوير المهني الخاصة بهم. لذا، إن تحليل الكفاءات يوفِّر رؤية شاملة وواضحة لمتخصصي الموارد البشرية ويساعدهم في تحديد مكونات التدريب القائم على الكفاءة. علماً أن ذلك سيساعدهم أيضاً في مناقشة وتعزيز المسارات الوظيفية وخطط التطوير المهني التي تمكِّن الموظفين من التقدم في حياتهم المهنية والوصول إلى تقديم أفضل إمكاناتهم وقدراتهم لتحقيق الأداء العالي.

خطوات تنفيذ التدريب القائم على الكفاءة

من دون أدنى شك، إذا لم يكن الموظف على استعداد لتحمل مسؤولية تعلُّمه وتطويره. فإن جهود متخصصي الموارد البشرية لتوفير خبرات تعليمية وتطويرية غنية، ستذهب هباءً ودون جدوى.