الذكاء الاصطناعي ينشىء حزم تعويضات ومزايا أكثر عدلاً وتنافسية
في الوقت الذي تسعى فيه المنظمات إلى الحفاظ على قدرتها التنافسية في اقتصاد اليوم، يصبح من الأهمية والضرورة البحث عن أفضل طريقة لإنشاء حزم التعويضات والمزايا. لذلك تتجه معظم المنظمات إلى التكنولوجيا الذكية. حيث أن الذكاء الاصطناعي ينشىء حزم تعويضات ومزايا عادلة وتنافسية للموظفين.
تزداد حاجة المنظمات لاستخدام الذكاء الاصطناعي الذي يمكنه تحليل البيانات من مجموعة متنوعة من المصادر لمساعدة المنظمات على تحديد التعويضات والمزايا ومستويات الرواتب. إضافة لذلك فهو يتيح للمنظمات الحصول على نظرة أكثر شمولية للسوق وما يبحث عنه الموظفون المحتملون في حزمة التعويضات والمزايا. بعد ذلك، يمكن استخدام هذه المعلومات لإنشاء حزم مخصصة مصممة لجذب أفضل المواهب والاحتفاظ بها.
التعويضات والمزايا
التعويضات هي المبلغ الإجمالي الذي تدفعه المنظمة لموظفيها مقابل عملهم، وتشمل الرواتب والأجور والمكافآت والمزايا، مثل التأمين الصحي وخطط التقاعد وإجازة مدفوعة الأجر. ومن أجل تحديد مقدار التعويضات التي سيحصل عليها الموظف، يجب على المنظمات أولاً تقييم قيمة الوظيفة للمنظمة ثم ما تدفعه الوظائف المماثلة في السوق. علاوة على ذلك، أثناء تصميم حزمة التعويضات والمزايا، يجب على المنظمة مراعاة تكلفة المعيشة والعمالة، فضلاً عن ميزانية المنظمة والقيمة السوقية للوظائف، ومهارات وخبرات الموظفين. كما يجب أن يكون هدف المنظمة من مراعاة هذه العوامل هو تحديد حزمة تعويضات ومزايا عادلة وتنافسية حتى تتمكن من جذب أفضل المواهب والاحتفاظ بها.
إمكانات الذكاء الاصطناعي في حزم التعويضات والمزايا
يقوم الذكاء الاصطناعي بأتمتة عملية تحليل البيانات وتحديد الأنماط، مما يساعد أصحاب العمل على إنشاء حزم تعويضات ومزايا عادلة وتنافسية بسرعة قياسية وأكثر تخصيصًا. وبالتالي، يساعدهم أيضاً في توفير الوقت والجهد والمال، مما يزيد ربحية وإنتاجية المنظمة.
وبالتالي، يتمتع الذكاء الاصطناعي بقدرة هائلة على إحداث تغيير جذري في طريقة تفكير أصحاب العمل فيما يتعلق بتعويضات ومزايا الموظفين. حيث يجعل العملية أكثر عدلاً وأسهل وأسرع، مما يساهم في خلق بيئة عمل ايجابية ومنتجة.
وبالتالي فإن الذكاء الاصطناعي ينشىء حزم تعويضات ومزايا عادلة وتنافسية.
عوامل يجب مراعاتها
عند إنشاء حزمة التعويضات والمزايا بواسطة الذكاء الاصطناعي، فهناك بعض العوامل الرئيسية التي يجب مراعاتها:
- تجميع وتضمين البيانات اللازمة والمناسبة ليتمكن الذكاء الاصطناعي من تحليلها وانتاج حزم تعويضات ومزايا الموظفين المطلوبة.
- الأخذ بالاعتبار طريقة وكيفية التنفيذ.
- توفُّر المهارات والخبرة اللازمة للتعامل مع التكنولوجيا الذكية في هذا المجال
- التأكد من أن تطبيقات الذكاء الاصطناعي وبرمجتها تتوافق مع ثقافة المنظمة.
الذكاء الاصطناعي مقابل الأسلوب التقليدي
تستغرق عملية الموارد البشرية التقليدية لإنشاء حزمة تعويضات ومزايا وقتًا طويلاً قد تستغرق أسابيع أو شهور حتى تكتمل. حيث تتضمن العملية جمع البيانات من مصادر مختلفة، وتحليلها، ثم اتخاذ قرار بشأنها. بالمقابل، باستخدام الذكاء الاصطناعي يمكن إنجاز هذه العملية بشكل أسرع ووقت أقل وتكون أكثر فاعلية.
فوائد الذكاء الاصطناعي في التعويضات والمزايا
ربما تكون الميزة الأكثر وضوحًا هي أن استخدام الذكاء الاصطناعي يساعد المنظمات في توفير الوقت وتخفيض تكاليف عملية إنشاء حزم التعويضات والمزايا. بدلاً من قضاء ساعات في إجراء الأبحاث أو الاستطلاعات، يمكن للمنظمات ببساطة السماح للذكاء الاصطناعي بالقيام بالعمل نيابة عنها. بالإضافة إلى ذلك، يمكنه مساعدتها في البقاء على اطلاع دائم بظروف السوق المتغيرة وتفضيلات الموظفين. فيما يلي بعض الفوائد من استخدام الذكاء الاصطناعي في إنشاء حزم التعويضات والمزايا:
- الاستباقية والتنافسية من خلال استخدام البيانات للتنبؤ بالاتجاهات المستقبلية في مجال التعويضات والمزايا.
- وضع استراتيجيات الاحتفاظ بالمواهب من خلال نتائج تحليل المعلومات التي تحدد الأنماط السلوكية للموظفين.
- توفير الوقت الذي يتيح للموظفين الاطلاع الدائم على آخر التغييرات من خلال أتمتة عمليات التعويضات والمزايا وتحديثها.
- ضمان حصول كل موظف على التعويضات والمزايا المخصصة والمحددة التي يحتاجها.
- أتمتة عمليات تجعل الموظفين سعداء ومشاركين وخلق بيئة عمل ايجابية من خلال معالجة الأسباب التي تجعل الموظفين يتركون المنظمة.
- ضمان حصول الموظفين باستمرار على أجر تنافسي من خلال مراقبة التغيرات في سوق العمل.
- تشجيع الموظفين للسعي دائماً لتحقيق التميُّز في أدائهم لعملهم من خلال إنشاء نظام تلقائي يضبط تعويضات الموظف المرتبطة بالأداء.
نصائح لاستخدام الذكاء الاصطناعي لتلبية احتياجات تعويضات ومزايا الموظفين
فيما يلي أربع نصائح لبدء استخدام الذكاء الاصطناعي لتلبية احتياجات تعويضات ومزايا الموظفين في المنظمة:
- تحديد البيانات المتوفرة في المنظمة للذكاء الاصطناعي.
- تحديد الأهداف المطلوب تحقيقها باستخدام الذكاء الاصطناعي.
- البدء في التدريب على نظام الذكاء الاصطناعي الخاص بالمنظمة.
- تطبيق نظام الذكاء الاصطناعي في عملية التعويضات والمزايا.
بينما تؤكد المنظمات على فرض العدالة في مكان العمل، فإن استخدام تقنيات مثل الذكاء الاصطناعي يمكن أن يحدث فرقًا كبيرًا لزيادة الرضا عن التعويضات والمزايا وتقليل معدل دوران الموظفين.