الفوائد العملية لإدارة المهارات
تؤثر إدارة المهارات بشكل إيجابي على أداء المنظمات بشكلٍ عام، وممارسات إدارة الموارد البشرية وسياساتها في جميع وظائفها بشكلٍ خاص. مع وجود أنظمة إدارة المهارات في مكانها الصحيح، سيتم التعرُّف بالضبط على الفجوات في المهارات التي سيتركونها وراءهم. إضافةً لذلك، من الفوائد العملية لإدارة المهارات أنها تساعد الموظفين على تحقيق أقصى استفادة من مواهبهم وقدراتهم. علماً أنه لا يعرض قدراتهم فحسب، بل يحدد أيضًا أي مجالات للتركيز عليها في تطويرهم المهني. كذلك هناك جانب آخر من جوانب إدارة المهارات وهو تزويد الموظفين بالتدريب وفرص التعلُّم التي يحتاجون إليها لاتخاذ الخطوة التالية في حياتهم المهنية.
الفوائد العملية لإدارة المهارات
1. دعم القدرة الاستراتيجية وتخطيط الموارد البشرية
تدعم عمليات إدارة المهارات القدرة الاستراتيجية وتخطيط الموارد البشرية. حيث تتيح لقادة العمل اتخاذ قرارات مستنيرة بالبيانات حول المهارات والأدوار واستكشاف المواهب الجديدة التي يجب توظيفها، لضمان النجاح في المستقبل.
2. تحديد فجوات المهارات
إدارة المهارات تساعد قادة الأعمال على اكتشاف فجوات المهارات ومراجعتها، وتمكِّنهم من وضع خطة لسد هذه الفجوات. وبالتالي إعادة تشكيل المهارات وتحديد احتياجات المنظمة منها.
3. رفع مستوى الولاء والرضى الوظيفي
تؤدي إدارة المواهب إلى إنشاء تطابق جيد بين المهارات والعمل يؤدي إلى أن يحب الموظفون عملهم ويجيدونه، ويكونون أكثر حماسةً وإنتاجية. بالتالي يؤدي ذلك إلى زيادة مستوى الرضى الوظيفي وخلق بيئة عمل ايجابية. كذلك يجعل الموظفين أكثر سعادةً وولاءً للمنظمة.
4. تحديد الموظفين الأكثر تنوعاً
غالبًا ما يكون لدى الموظفين صفات أو سمات أو مواهب خفية، خاصة المهارات الشخصية غير المدرجة في سيرهم الذاتية. بمجرد البدء في إدارة المواهب وتوثيق مهارات وكفاءات الموظفين بطريقة واضحة ومتسقة، سيتم اكتشاف معلومات حول امتلاك الموظفين الكثير من القدرات التي لها الأثر الايجابي في نجاح العمل. بالتالي استخدام هذه المعلومات، يمكن تحديد الموظفين الأكثر تنوعًا، مما يوفر الوقت والمال عند تعيين موظفين جدد.
5. رسم صورة واضحة لكفاءات الموظفين
من الأهمية الحصول على صورة واضحة لقدرات وكفاءات القوة العاملة للمنظمات. علماً أن ذلك يعتبر أمراً حيوياً من منظور الجودة والتنظيمية، لا سيما المتعلقة بالتطوير المهني. تستخدم إدارة المهارات البيانات الصعبة لرسم صورة واضحة حول الكفاءات التي يمتلكها الموظفون وكيفية القيام بمهامهم الوظيفية.
6. الاستبدال المثالي والحفاظ على الاستمرارية التشغيلية
من الطبيعي أن يحصل حالات طارئة في العمل بسبب الحالات المرضية أو حوادث العمل التي يتعرض لها الموظفون. من خلال إدارة المواهب يمكن تحديد جميع مهارات ومعارف الموظفين الذين يمكن تكليفهم ليكونوا بدلاء عن زملائهم في هذه الحالات. بالتالي يتم الاستبدال المثالي والحفاظ على الاستمرارية التشغيلية للمنظمة.
7. اجتياز عمليات التدقيق الدورية بثقة وأمان
العديد من منظمات الأعمال تخضع لعمليات تدقيق دورية كجزء مهم من تحديد مدى جودة وفعالية الأعمال فيها. علماً أن عمليات التدقيق تسلط الضوء على العديد من القضايا المتعلقة بالقوى العاملة في المنظمة إضافةً إلى العمليات التشغيلية. كقائد عمل ناجح ومتميِّز، ومن خلال تضمينك إدارة المهارات في عمليات وإجراءات المنظمة، ستتمكن دائمًا من إثبات أن الموظفين لديهم المهارات والمؤهلات المطابقة لمتطلبات العمل.
8. المرونة والقدرة على التكيُّف مع التغيير
يواجه العالم اليوم تغيرًا سريعًا بفضل التحوُّل الذكي والابتكار، مما يدفع المنظمات والقوى العاملة فيها لامتلاك القدرة على التكيُّف مع هذا التغيُّر. لذلك إدارة المهارات تمنح قادة العمل صورة دقيقة لاستعداد الموظفين لهذا المشهد المتغير، وما هي المهارات الجديدة التي سيحتاجون إليها، والمدة التي يحتاجونها لتعلُّمها قبل تطبيقها في العمل. بالتالي، ستكون المنظمة أكثر مرونة واستجابة للتطورات الجديدة واكتساب ميزة تنافسية.
9. تسهيل تحديد الاحتياجات التدريبية الفردية والتنظيمية
إدارة المهارات توجِّه الموظفين بشكل أكثر فعالية للتطوير المهني. لذا فإن تزويد الموظفين بمسارات تطوير شخصية ومهنية يسهِّل تحديد الاحتياجات التدريبية التي تلبِّي احتياجاتهم الفردية والاحتياجات التنظيمية. بالتالي، يكتسب الموظفون الخبرة والمعرفة لتطبيقها مباشرة على وظائفهم، ويصبحون أكثر قيمة وتستفيد منهم المنظمة في زيادة الإنتاجية والابتكار والمشاركة.
10. استثمار الموارد البشرية للمنظمة بشكلٍ فعَّال وناجح
تتيح إدارة المهارات للمدراء تعيين الشخص المناسب للمهمة المناسبة في الوقت المناسب، مما يؤشر إلى استثمار الموارد البشرية للمنظمة بشكلٍ فعَّال وناجح. من خلال منح الموظفين عملاً يستخدم مهاراتهم، فإن ذلك يُظهر أن قادة العمل يدركون نقاط قوتهم ويقدِّرون خبراتهم. كذلك أيضاً يمنحونهم فرصة للتميُّز، وتقديم مساهمة ذات مغزى بمعرفتهم الفريدة.
11. تخفيض معدل دوران الموظفين
إدارة المهارات يمكن تطوير مهارات الموظفين والاحتفاظ بهم. كما أن ذلك يُظهر للموظفين أن مدراءهم يقدرونهم بما يكفي للاستثمار فيهم ورؤية مستقبل طويل الأجل لهم في المنظمة. علاوةً على ذلك، شعور الموظفين بالارتقاء والتطوُّر الوظيفي يساهم في بقائهم واستمرارهم في المنظمة لفترة أطول، مما يعني انخفاض معدل الدوران.
يُعدُّ التخطيط المستقبلي الاستباقي من أهم الفوائد العملية لإدارة المهارات، لأنه يساهم بشكلٍ فعَّال في تطوير وتوظيف المهارات التي تحتاجها المنظمات لتحقيق الأهداف الإستراتيجية طويلة المدى.