السمات الشخصية الإيجابيةتعزِّز التفاوض الفعَّال
يتم تعريف التفاوض على أنه مناقشة بين الأفراد حيث يساهم الجميع بشكل متساو للوصول إلى نتيجة تعود بالفائدة على الجميع. هناك الكثير من العوامل التي تؤثر على عملية التفاوض، علماً أن السمات الشخصية الإيجابية تعزِّز التفاوض الفعَّال. كما أن الشخصية المثيرة للإعجاب جنبًا إلى جنب مع التواصل الجيد من أجل مفاوضات فعالة. أدناه مجموعة من السمات الشخصية الإيجابية تعزِّز التفاوض الفعَّال:
1. أن تكون طبيعياً
لا ينبغي لك أن تتظاهر بأن الأمور جيدة وهي عكس ذلك. فإذا لم تكن راضيًا عن النتيجة، فلا تتظاهر أنك سعيد. من الأفضل أن تكون طبيعياً وعبِّرْ عن مخاوفك حينها وهناك، بدلاً من إثارة القلق لاحقًا.
2. الإخلاص
الإخلاص هو أحد أهم سمات الشخصية المطلوبة في التفاوض. يجب أن تكون مخلصًا لإجراء مفاوضات فعَّالة، لأن الإخلاص هو أحد أهم سمات الشخصية المطلوبة في التفاوض. لذلك استعد جيدًا لمفاوضاتك وحاول دراسة كل ما يتعلق بالقضية التفاوضية مسبقًا. علماً أن جدول أعمال المفاوضات يجب أن يكون واضحًا جدًا بالنسبة لك. كذلك أيضاً احتفظ معك بجميع المستندات ذات الصلة التي قد تحتاجها في وقت التفاوض.
3. الصدق
أثناء المفاوضات، يلعب الصدق دورًا مهمًا. لا ينبغي لك أن تزيِّف الأشياء أو تتلاعب بالحقيقة. فلن يؤدي العبث بالبيانات إلا إلى زيادة الالتباس. لذلك كن صادقًا في تعاملاتك، ولا تقلِّل من شأن الطرف الآخر، لأنه يدرك أيضًا ما يحدث من حوله وهو مستعد جيدًا مثلك تمامًا.
4. الأناقة
تلعب الملابس دورًا مهمًا في تعزيز الشخصية. لذلك احرص على الأناقة في ملابسك أثناء التفاوض لأن ذلك له أثر بالغ في إقناع الشخص الآخر. كذلك أيضاً تذكر أن الانطباع الأول هو الانطباع الأخير ويجب عليك أن تكون شديد الحذر بشأنه.
5. النشاط والحيوية
كن نشطًا وشارك عن طيب خاطر في المناقشات أثناء التفاوض، ولا تجلس في المفاوضات لمجرد أن رئيسك قد طلب منك أن تفعل الشيء نفسه. من الأفضل أن تعبِّر عن رأيك أثناء التفاوض، فإذا إذا لم تكن راضيًا عن أي شيء، فعبّر عن استيائك. كذك إذا كنت تشعر أنك غير مستعد للمفاوضات؛ من الأفضل تأجيلها بدلاً من حضورها بفتور وإفساد الأمور.
6. المبادرة
يجب ألا تكون جامدًا جدًا، بل من الجيد أحيانًا أن تأخذ زمام المبادرة وأن تكون أول من يقبل الأشياء، وتجنَّبْ أن تكون عنيداً متشبثاً برأيك دون طائل.
7. الإيجابية
كُن إيجابياً وتجنبْ المشاعر السلبية لأنها تؤدي فقط إلى السلبية حولها وتثير الصراعات وسوء الفهم بين الأطراف في المفاوضات.
8. المرونة والتجاوب
لا بأس في إعطاء الأولوية للمصالح الشخصية، لكن لا ينبغي عليك أن تكون أنانيًا بل كن مرناً ومتجاوباً مع الطروحات من قبل الطرف الآخر. مع العلم إذا كنت أول من يقبل عرضاً ما، فلن تصبح غير مهم أو تفقد أي شيء، وبدلاً من ذلك سيهتم الطرف الآخر بك وسيكسب كلاكما.
9. الاستماع الجي
استمع جيداً إلى الطرف الآخر، فقد يأتي بشيء مثير للاهتمام ومفيد لك أيضًا. لا تعتقد أن الطرف الآخر لا يعرف شيئًا؛ بل على العكس من ذلك فقد جاء الى التفاوض مهيأ جيداً. لذلك لا ينبغي عليك أن تقلِّل من شأن الطرف الثاني.
10. الذكاء
تحتاج أن تكون ذكياً وأن تعرف ماذا ومتى تتحدث، وماذا ومتى لا تتحدث. لذلك عليك تحليل الموقف والاستجابة وفقًا لذلك. وبالتالي إذا شعرت أن تصريحاتك قد تبدو حمقاء في موقف معين، فمن الأفضل عدم التحدث.
11. الثقة بالطرف الآخر
لا تجد دائما أخطاء في الآخرين، فليس كل الناس سيئين. بل هناك أشخاص جيدون ومفيدون حقًا، لذلك عزِّزْ ثقتك بالآخرين. لا ينبغي لك دائمًا أن تعتقد أن الطرف الآخر سيؤذيك أو يسيء لك. علماً أن الطرف الآخر موجود فقط للقيام بالأعمال والتفاوض بشأنها؛ إنه ليس عدوك على الإطلاق.
12. التحكُّم بالغضب
في حالة الغضب يفقد الشخص السيطرة على عقله ولن يكون في وضع يسمح له بالتفكير البنَّاء. لذلك عليك السيطرة على غضبك من أجل مفاوضات فعَّالة. كذلك لا تبالغ في ردة فعلك بشأن بعض القضايا المطروحة للتفاوض، لأن ذلك يؤدي إلى الخلافات وسوء الفهم ولا يحل أي مشكلة. وبالتالي يجب أن تتعلَّم كيفية التحكم في لسانك، ولا تنطق أي شيء قد يؤذي الطرف الآخر.
13. التركيز
العقل الذي تسيطر عليه التوترات لا يمكنه التركيز على أي شيء، مما يفقدك التركيز. علماً أن عدم التركيز يجعلك غير قادر على اتخاذ أي قرارات وستجد صعوبة في تطوير مصلحة أثناء العملية التفاوضية.
لا تخلط بين اهتماماتك الشخصية وحياتك المهنية. التفاوض هو مجرد مناقشة للتوصل إلى حل مشترك، لا أكثر. لا تعاملها على أنها ساحة معركة. حافظ على شخصيتك الإيجابية تحت السيطرة لتعزيز التفاوض الفعَّال.