مهارات التفكير الاستراتيجي من الكفاءات الإدارية الأكثر طلباً في المستقبل
هناك تصور عام بأن مهارات التفكير الاستراتيجي يصعب الحصول عليها. وهي مقتصرة على كبار المديرين التنفيذيين أو صانعي السياسات، لأنهم هم فقط من يحتاجون إليها. على العكس من ذلك، يمكن لأي شخص اكتساب مهارات التفكير الاستراتيجي، لأنها تعتبر من بين الكفاءات الإدارية الأكثر طلبًا حالياً وفي المستقبل. علماً أن الموظفين القادرين على التفكير النقدي والمنطقي والاستراتيجي يمكن أن يكون لهم تأثير فعَّال على مسار العمل.
فوائد أن تكون مفكرًا استراتيجيًا
طالما أنك تحاول حل مشكلةٍ ما أو إنجاز شيء معين، فإنك بشكل فعلي تعمل على تطبيق القدرة على التفكير استراتيجيًا. بناء على ذلك، يمكنك ممارسة التفكير الاستراتيجي بانتظام لأنك تواجه عملية صنع القرار وحل المشكلات بشكل دائم ومستمر.
كقائد عمل متميِّز، فإن الفائدة النهائية للتفكير الاستراتيجي هي إظهار قدرتك على صياغة رؤية تستفيد منها للقيادة. فيما يلي الفوائد الإضافية للقدرة على التفكير الاستراتيجي:
- مساعدتك في تحديد الخيارات المختلفة لتحقيق نفس الأهداف
- تبسيط المشاكل المعقدة عن طريق تقسيمها إلى أجزاء قابلة للفهم
- فهم سيناريوهات أسوأ حالة للاستعداد لنتائج سلبية
- تحديد المخاطر لتحديد أولويات الخيارات
- تقليل هامش الأخطاء أو الفوضى
- احتضان ومواجهة المجهول عند حدوثها
مهارات التفكير الاستراتيجي
مهارات التفكير الاستراتيجي تتضمن مهارات تمكّنك من استخدام التفكير النقدي لحل المشكلات المعقدة والتخطيط للمستقبل، وتشمل:
1. المهارات التحليلية: لوضع تصور لاستراتيجية تساعد مؤسستك على تحقيق أهدافها، يجب أن تكون قادرًا على تحليل مجموعة متنوعة من المدخلات من البيانات المالية ومؤشرات الأداء الرئيسية إلى ظروف السوق واتجاهات الأعمال الناشئة وتخصيص الموارد الداخلية.
2. مهارات الاتصال: من الأمور الأساسية للتفكير الاستراتيجي هو القدرة على إيصال الأفكار المعقدة، والتعاون مع أصحاب المصلحة الداخليين والخارجيين، وبناء توافق الآراء، والتأكد من توافق الجميع والعمل نحو الأهداف المشتركة.
3. مهارات حل المشكلات: يتطلب تنفيذ استراتيجية تتناول التحدي الأساسي الذي تواجهه أن تفهم أولاً المشكلة وحلولها المحتملة، ومن ثم يمكنك صياغة إستراتيجية تحلها.
4. مهارات التخطيط والإدارة: بمجرد تحليل البيانات، وفهم المشكلة، وتحديد حل، تحتاج إلى مهارات تخطيط وإدارة قوية لتجميع كل شيء معًا.
طرق تطوير مهاراتك في التفكير الاستراتيجي
1) اطرح أسئلة استراتيجية
إن أحد أبسط الأشياء التي يمكنك القيام بها هو طرح المزيد من الأسئلة الاستراتيجية. يتيح لك القيام بذلك ممارسة مهاراتك في التخطيط، وأن تصبح بارعًا في اكتشاف الفرص، وتطوير عقلية أكثر استراتيجية يمكنك الاستفادة منها طوال حياتك المهنية.
2) المراقبة والتفكير
بالإضافة إلى طرح الأسئلة الاستراتيجية، تحتاج إلى الإجابة عليها ومعالجتها بمهارة. واحدة من أكثر الطرق فعالية لتحقيق ذلك هي مراقبة وضعك الحالي والتفكير فيه، والتأكد من أن أي استراتيجية تتخيلها تستند إلى حقائق.
3) اختبار وجهات النظر المعاكسة
بمجرد انتهائك من إستراتيجية يمكن أن تساعد مؤسستك في الوصول إلى أهدافها، تساءل عن افتراضاتك، ثم ضع فرضيتك في اختبار حازم أمام الفرضيات ووجهات النظر المعاكسة.
4) تبنِّي التدريب
إذا كنت بحاجة إلى تكثيف مهاراتك الإستراتيجية بسرعة لمعالجة حاجة ملحة تواجهها مؤسستك، فهناك خيارات تعليمية أخرى يمكنك متابعتها، وقد يكون التدريب هو خيارك الأفضل.
ميزة امتلاك عقلية إستراتيجية هي تعلُّم كيفية التفكير بدلاً من التفكير بحد ذاته. على الرغم من أنه قد لا يكون لديك دائمًا الإجابات الصحيحة، إلا أن مهارات التفكير الاستراتيجي تمكّنك من اكتشاف فرص جديدة ومعالجة التحديات الناشئة والتخطيط للنجاح في المستقبل.