نصائح مهمة تساعد في إدارة أنماط العمل المختلفة للموظفين
جميعنا ندرك نتائج تقييم الأداء التي تظهر قوة الموظفين التي تتعلق بأسلوب عمل أو تخطيط سلوك. كقائد عمل، بغض النظر عن النموذج الذي تستخدمه، إعلمْ أن الموظفين ليس لديهم نمط واحد فقط. لذلك إن إدارة أنماط العمل المختلفة للموظفين ليست مهمةً سهلة. ولكن هناك شيء واحد مؤكد، وهو أنه لا يوجد شيء اسمه قيادة ذات مقاس واحد ونمط واحد يناسب الجميع. فيما يلي بعض النصائح المهمة التي تساعدك في إدارة أنماط العمل المختلفة لموظفيك:
1. كُن مع الموظفين أينما كانوا
كقائد ناجح، مهمتك هي تكييف أسلوبك لتحقيق أقصى استفادة من الموظفين. لذلك عليك تحديد نقاط قوتهم، وكيف تستخدمهم لتحقيق أقصى استفادة منهم. على سبيل المثال، القدرة على رؤية الصورة الكبيرة والانجاز، وكيفية الاستفادة من نقاط قوة الموظفين في المنظمة. علاوةً على ذلك، يميل الناس إلى الاستجابة بشكل جيد للآخرين الذين لديهم أسلوب يعكس أسلوبهم. على سبيل المثال، عندما تعمل مع شخص معين يعتمد على الحقائق لاتخاذ القرارات، يجب عليك تقديم معلومات تدعم سبب الحاجة إلى اتخاذ قرارٍ ما. كذلك أيضاً يجب أن تتوقع أن يقوم هذا الشخص بإجراء بحثه الخاص للتحقق من معلوماتك. علماً أن قيامه بذلك ليس لأنه يشكك فيك أو في مهاراتك البحثية، بل إنه يحتاج فقط إلى إيجاد دليله الخاص قبل اتخاذ قراره. بالتالي لتكييف أسلوب قيادتك لتلبية احتياجات الموظفين، من الضروري أن تكون مباشراً معهم، وأخبرهم بمكان عملهم، وما الذي يجب فعله، ثم ابتعد عن طريقهم ودعهم يفعلون ذلك بنفسهم.
2. ضع الشخص المناسب في الوظيفة المناسبة
إن وضع الموظفين المكان المناسب ومنحهم بيئة تمكِّنهم من النجاح هو أمر حاسم لنجاحهم ونجاحك كقائد. عندما تقوم بالتوظيف، يجب أن تتضمن اجراءات المقابلة تحديد ما إذا كان المرشح للوظيفة لديه أسلوب العمل الذي يناسب الوظيفة. لذلك، لا يعني مجرد امتلاك شخص ما للمهارات أنه الموظف المناسب. على سبيل المثال، إذا كان لديك في فريقك شخص متحفظ قليلاً ولا يحب الصراع والنزاعات، فحاول ألا تضعه في مواقف تجعله غير مرتاح. إذا كان عليك أن تضعه في موقف غير مريح، فاجعلها بيئة آمنة حيث لا يوجد تهديد بالعواقب. امنحه مشاريع حيث يعمل بشكل مستقل أو فردي، وحيث توجد عمليات وأهداف محددة.
3. ضعْ رؤية واضحة للفريق
تتطلب إدارة السلوكيات الصعبة التخطيط والتواصل. من المهم الاستفادة من نقاط قوة الموظفين وتوجيه طاقتهم نحو الأهداف المشتركة. علماً أن طبيعة وبيئة مكان العمل لها علاقة كبيرة بوضع التوقعات. قد تبدو كيفية وصول الفريق إلى الهدف النهائي مختلفة لكل شخص بسبب أسلوب عمله الفردي. لذا، من الضروري تركيز نقاط قوتهم، والتأكُّد من فهمهم لأدوارهم، وإبداء الملاحظات والتوجيهات باستمرار، ومنحهم الدعم أو الاستقلال الذي يحتاجون إليه لإنجاز الأمور بشكلٍ أفضل.
4. نوّعْ فريق العمل
يتساءل بعض الأشخاص عما إذا كان من الجيد وجود مزيج من أساليب العمل في نفس الفريق. إذا كان في الفريق أساليب عمل مختلفة، فهذا يعني أن العمل سيتم إنجازه، ويتم تنفيذه بشكل صحيح، وقد يحصل الجميع على بعض السعادة والشعور بالانجاز. كقائد فريق ناجح، من الأهمية بمكان ألاَّ تحيط نفسك فقط بالموظفين الذين يشبه أسلوبهم أسلوبك تماماً. بل عليك الترحيب بوجهات النظر والأساليب الأخرى، فمن المحتمل أن يؤدي ذلك إلى تحسين جودة العمل. لذا، كمدير مستقبلي، يجب أن تركز طاقتك على الكشف عن نقاط القوة لدى الأشخاص ووضعهم في المواقف المناسبة.
5. افهمْ أساليب العمل المختلفة للموظفين
بقدر ما تكون تقييمات أسلوب العمل مفيدة، فهذا الأمر لا يتعلق بوضع الأشخاص في مجموعات. بل يتعلق باكتشاف ما يحفِّزهم وأين يكمن شغفهم واستخدام قوتهم لبناء قوة عاملة أفضل. لكن، كقائد عمل ناجح، ليس عليك تخمين ما يحتاجه الموظفون للنجاح، بل عليك التواصل معهم وسؤالهم. بالتالي دعْ أعضاء فريق العمل يعرفون أنك موجود لدعمهم. لقد وظفتهم للقيام بعمل ما، لذلك امنحهم الأدوات والدعم الذي يحتاجون إليه للقيام بذلك. كذلك أيضاً لا تنسى التواصل الفعّال والاستماع والإصغاء لهم. إ
كقائد عمل، قد لا تكون قادرًا على توفير كل ما يريده الموظفون، ولكن معرفة ما يحتاجون إليه وطمأنتهم أنك تحاول مساعدتهم على النجاح يمكن أن يؤدي إلى زيادة رضاهم ومشاركتهم واندماجهم.