الإبداع والتغييرالتكنولوجيا الذكيةمهارات الإبداع

التكنولوجيا الذكية تُعزِّز القدرات الإبداعية ومستقبل المنظمات

في عالمنا اليوم يزداد عدد رواد الأعمال، والذي بدوره يؤدي إلى زيادة الأفكار الإبداعية. وعلى الرغم من ذلك، يحتاج العالم اليوم إلى مفكرين مبدعين برؤية جريئة لا يخشون توسيع نطاق هذه الرؤية بإبداع مُعزَّز بالتكنولوجيا. علماً أن التكنولوجيا الذكية تُعزِّز القدرات الإبداعية وتُغيِّر طرق العمل الإبداعي. حيث يمكن أن تزيد من القدرات على طرح الأفكار والتخطيط والتقييم وتقديم ومشاركة الأفكار الإبداعية وإنتاجها. وكذلك لديها القدرة على إيجاد إمكانيات جديدة في العمليات الإبداعية. وتوفير الوقت لجميع رواد الأعمال المبدعين الذين يحاولون التنافس على نطاق واسع.

الحصول على المزيد من المخرجات الإبداعية كل يوم يمكن أن يمثِّل تحديًا. خاصة إذا كنت مشغولًا جدًا بحيث لا يمكنك أن تكون أكثر إبداعًا مما أنت عليه بالفعل. لذلك عليك الاستفادة من استخدام التكنولوجيا الذكية وإتقانها لتصبح أكثر إبداعًا وتكون أكثر إنتاجية.

التكنولوجيا الذكية خطوة متقدمة نحو الإبداع

نحن نستخدم أنماطًا متعددة من التفكير الإبداعي للتعامل مع تحديات الحياة، ومعالجة الأعمال غير المكتملة، وابتكار حلول للمشكلات، والتوصل إلى حلول إبداعية لأشخاص آخرين، وما إلى ذلك. في اقتصاد اليوم، كقائد أعمال متميز ومبدع يجب أن تولي اهتماماً للإتجاه بأن التكنولوجيا الذكية تُعزِّز القدرات الإبداعية للأشخاص الأذكياء والمبدعين وتمكِّنهم في أعمالهم. علماً أن تطبيق التكنولوجيا الذكية وفهمها وإتقان استخدامها لفهم ومعالجة البيانات الضخمة، يمكِّن منظمات الأعمال من البقاء والاستمرار في المستقبل.  

تعتبر التكنولوجيا الذكية خطوة متقدمة نحو الإبداع، حيث يتم استخدامها في الأدوات والتطبيقات لأتمتة المهام الإبداعية. لكننا ما زلنا في بداية ثورة تقوم فيها التكنولوجيا الذكية بزيادة المهارات التي نستخدمها لتحديد المشكلات وتشخيصها والتنبؤ بالنتائج والمزيد. كما أنه في السنوات القادمة، ستصبح التكنولوجيا الذكية شائعة لدرجة أنه سيكون من الصعب تخيُّل الحياة بدونها.

التكنولوجيا الذكية تُعزِّز الإبداع البشري

يمكن للتكنولوجيا الذكية زيادة أي مهمة إبداعية، لكنها لن تكون بديل لقوة وإمكانات العقل البشري وقدرته على الإبداع. في حين أن المبدعين يعرفون أن سر الإبداع ليس فقط العمل الجاد، بل هو اختيار المهام الصحيحة. يمكن للتكنولوجيا الذكية أن تعزِّز إبداعك وتساعد في دعم عملك بدلاً من استبداله. فإذا كنت تستخدمها كشريك في عمليتك الإبداعية، فأنت تستخدمها بشكلٍ صحيح ويمكن أن تدمج إنتاجيتها السريعة مع تفكيرك الإبداعي. علماً أنه لا توجد آلة أو تكنولوجيا، بغض النظر عن مدى ذكائها أو سرعتها يمكن أن تحل مكانك.

يمكن للتكنولوجيا الذكية أتمتة الكثير من الأعمال المتكررة، لكن لا يمكن أن تحل محل المهام الإبداعية الأكثر جوهرية كتصميم التفكير. في حين أنه عندما يكون هذا الشعور الغريزي جزء من العمل الإبداعي وتشعر أنه في صميمك. فإن الآلة أو التكنولوجيا الذكية لا تمتلك ذلك الشعور. فضلاً عن ذلك فأنت بحاجة إلى تقنية للمساعدة في زيادة إنتاجيتك. ولكنها تحتاج إلى غرس تلك الروح البشرية الفريدة في المهمة لإنجاز العمل المطلوب.

إن التكنولوجيا الذكية، كالذكاء الاصطناعي مثلاً، يمنحك مزيدًا من التحكم في عملك. حيث يمكنك باستخدامه اختيار كيفية قضاء وقتك، وما هي المجالات المحددة لمهامك ومشاريعك الإبداعية التي يمكنك التركيز عليها ومنحها الدقة التي تحتاجها. كما يمنحك حرية التركيز على الأشياء التي تهمك.

التكنولوجيا الذكية ميزة تنافسية في ريادة الأعمال

كونك رائد أعمال يجب أن تكون قادرًا على التفكير مليًا وأن تكون قادرًا على اتخاذ إجراء دون الاعتماد بشكل كبير على الآخرين. من هنا يمكنك استخدام التكنولوجيا الذكية لمساعدتك في القيام بذلك وزيادة إبداعك. مما يسمح لك بالتوصل بسرعة إلى الأفكار وتنفيذها بشكل أكثر كفاءة. كما يمكنها أن تسمح لك بـ ” التفكير خارج الصندوق “، واستكشاف مفاهيم جديدة، وتطوير الحلول التي لم يكن من الممكن التفكير فيها لولا ذلك. وعليه فإن زيادة إبداعك ستؤدي إلى زيادة الإنتاجية وزيادة الأرباح، والذين بدورهم يحققون ميزتك التنافسية في ريادة الأعمال.

قد يكون من الصعب تكرار الإبداع البشري، لكن تعزيزه بالتكنولوجيا يمكن أن يجعل من الممكن حتى لأكثر قادة الأعمال والمبدعين التأثير بشكل كبير على ثقافة وتوجهات منظمات الأعمال المتعلقة بالأفكار الإبداعية لتحقيق ميزة تنافسية في مجالها.

إذا فعلنا ذلك بشكل صحيح، فقد نتمكن من تطوير شكل من أشكال العمل الذي يستفيد من قدراتنا البشرية الفريدة ويعيد إنسانيتنا

جون هاجل

كونك رائد أعمال ناجح ومدير مستقبلي فكر في بعض الأدوات التي تستخدمها بالفعل، ماذا لو كنت أكثر عزمًا على تضمين التكنولوجيا الذكية في عمليتك الإبداعية؟ كم يمكن أن تنجز أكثر؟ إلى أي مدى قد تحقق إنتاجية عالية بشكل أسرع؟

Show More

د عاطف عوض

د عاطف عوض أستاذ جامعي تخصص إدارة موارد بشرية. خبرة أكثر من 25 سنة في مجال العمل الأكاديمي والإداري. استشاري في تطوير السياسات واستراتيجية الموارد البشرية المبتكرة. وكذلك خبرة طويلة في تطوير الممارسات المستقبلية بما في ذلك استراتيجيات التطوير الوظيفي وإدارة المواهب وبرامج التطوير واستراتيجيات الإدماج. القدرة على توجيه المشاريع المعقدة من المفهوم والأفكار إلى حالة التشغيل الكامل. مدرب دولي معتمد في مجال تطوير وتنمية الموارد البشرية والتطوير التنظيمي.
Back to top button