التخطيط للنجاح والإبداع في ريادة الأعمال
ريادة الأعمال ليست مجرد تحقيق الأرباح من مشاريعك وأعمالك. علاوة على ذلك، حتى تكون رائد أعمال مبدع وناجح، يجب أن يكون نهجك وأسلوبك عالي المستوى، ولا يقتصر فقط على التفكير والتطلعات الجريئة. ولكنه أيضاً يتعلق بالمخاطر البسيطة المتعلقة بفكرتك أو خطتك الريادية. لذا عليك أن تفكر كبيراً.
“إذا كنت تفكِّر صغيراً، فسيكون عالمك صغيراً. إذا كنت تفكِّر كبيراً سيكون كبيراً”
باولو كويلو
ماذا يعني التفكير كبيراً ؟
التفكير كبيراً هو مثل التفكير الإبداعي لإدارة مشروعك أو فكرتك. التفكير كبيراً هو سيناريو يجعلك تتحكم في كل مشاعرك التي قد تتطور أثناء نجاحك أو فشلك في ريادة الأعمال. لذا مقولة “فكِّر كبيراً.. ابدأ صغيراً … خطِّط للنجاح” هي إرشادات خطوة بخطوة والتي ستساعدك في بناء شخصيتك وتنميتها بالإضافة إلى تطوير عملك. علماً أن “التفكير الإبداعي” و”التفكير كبيراً” يعتبران أمران إلزاميان لرواد الأعمال، لأنهما سيغيِّران ديناميكيات حياتهم وحياة الآخرين على حد سواء.
كثير من الناس لا يفكرون كبيراً، حيث أنهم مهتمون ومتحمسون فقط لبدء مشاريعهم بغض النظر عمَّا سيواجهونه خلال مسيرتهم العملية. لدرجة أنهم لا يعتبرون أنفسهم المفكرين العقلانيين في استراتيجيات أعمالهم التي يمكن أن تؤدي إلى بعض الأمور السيئة. لذلك إذا كنت تريد أن تكون رائد أعمال جيد، يجب أن تبدأ بالتفكير كبيراً في فكرتك واستراتيجياتك. علماً أن هذا التفكير المبتكِر لن يؤدي إلى تطوير سماتك الإيجابية فحسب، بل سيساعدك أيضاً على تطوير نموذج عمل خاص بك ناجح وطويل الأمد. وعليه فإن رائد الأعمال الناجح يبدأ صغيراً بعد التفكير كبيراً.
إن رواد الأعمال الناجحين ليسوا فقط الأشخاص الذين يكسبون الأموال، بل هم المستعدون لمواجهة التحديات التي سيواجهونها خلال مسيرة أعمالهم وأنشطتهم. وكذلك هم على استعداد ليكونوا مفكرين مبتكِرين، ولديهم نظرة ثاقبة ومبتكِرة في خطة أعمالهم بالكامل.
فكِّر كبيراً، ابدأ صغيراً، وخطِّط للنجاح
البدء صغيراً هو أحد العوامل الرئيسية لتكون رائد أعمال ناجح. على سبيل المثال، أنت لستَ بحاجة إلى كتابة آلاف الصفحات للتعريف بمنتجك وخدماتك وايصالهم للآخرين. ولكن يمكنك البدء بورقة صغيرة من خلال كتابة نقاط التركيز الرئيسية والتحديات التي تواجهك ويمكن أن تزيد من بحثك وفقًا لإطار زمني محدد. يركِّز بعض الأشخاص فقط على منتجاتهم الكبيرة من خلال وضع كل جهودهم في منتج واحد يقودهم في النهاية إلى اتخاذ قراراتهم التي من المحتمل أن تكون خطرة على تطوُّر مؤسساتهم وتقدمها. لأنهم فقط يراقبون النتائج المستقبلية لهذا المنتج الكبير من خلال تجاهل جميع الفرص الصغيرة التي يجب أن يكون لها دور رئيسي في أعمالهم الناجحة.
التخطيط للنجاح هو طريق وسط بين التفكير كبيراً والبدء صغيراً. لأن رجل الأعمال الذي يخطِّط فإنه يطوِّر النهج والأسلوب المبتكِر في حياته. يتخذ رواد الأعمال موقفاً مفاده أن المنتج التجريبي يستحق أكثر من ألف صفحة أعمال. رواد الأعمال الذين يعتمدون مبدأ “فكِّر كبيراً، ابدأْ صغيراً، وخطِّطْ للنجاح” هم ناجحون ودائماً:
- يحْدِثون بعض التغيير في المجتمع من خلال أفكارهم الفريدة والنوعية
- يفكِّرون يبتكِرون ومستعدون لمواجهة التحديات أثناء بناء نماذجهم الشخصية والمهنية الناجحة
- يستثمرون وقتهم في تنمية وتطوير مهارات التعلم لديهم
- يؤمنون بتنفيذ الخطط بدلاً من كتابة التحليل المالي طوال الوقت
- يضعون أهدافاً
- يجرون بحثاً مكثفاً لوضع فكرتهم في المرحلة التجريبية.
“فكِّر كبيراً، ابدأ صغيراً، وخطِّط للنجاح”، إنها ثلاثة مبادىء ضرورية لرواد الأعمال الناجحين. ريادة الأعمال هي الرحلة الطويلة للتعلُّم والتجربة والتنفيذ.