ممارسات ومهارات قيادية يحتاجها القادة لبناء وقيادة الفرق عالية الأداء
تكشف العديد من الدراسات والأبحاث حول العلاقة بين القيادة ونجاح أو فشل الفرق عالية الأداء أن جودة القيادة ستحدث الفرق النهائي. بالتالي فإن مشاركة أعضاء الفريق سيعتمد على الدور الذي تلعبه القيادة في تحديد الاتجاه، وتوفير الثقافة الصحيحة والتحفيز. بالاضافة لذلك يجب أن يكون قادة الفرق قادرين على التعرف على نقاط القوة لدى كل عضو على حدة والاستفادة من مهاراتهم بشكل جيد. علاوةً على ذلك إن امتلاك القادة الممارسات والمهارات القيادية التالية يساعدهم في بناء وقيادة فرق عالية الأداء يمكنها العمل معًا بكفاءة والتغلب على العقبات والتحديات وتحقيق الأهداف التي تدعم المنظمة.
1. تحديد الأهداف بوضوح
إذا لم تكن الصورة الكبيرة واضحة بما فيه الكفاية، فقد يجد أعضاء الفريق صعوبة في تحفيزهم والالتزام بعملهم. ومع ذلك، فإن الفهم الواضح للأهداف المحددة جيدًا يساعد الفريق على تحديد أدوار كل عضو في الفريق على حدة. كذلك أيضاً يساعد في تلبية المهام اليومية والأسبوعية والشهرية التي يجب إكمالها بشكل منهجي للبقاء على المسار الصحيح لتحقيق النجاح.
2. القدرة على تحديد إمكانات الفريق القيادية وتطويرها
كقائد، من الضروري توفير الإرشاد لأعضاء الفريق الذين يظهرون صفات القيادة. بالاضافة الى ذلك، عليك أن تكون قادراً على تحديد إمكانات الأعضاء ذوي الأداء العالي وتوفير فرص التطوير المهني والتدريب والتعليم لدعمهم. في النتيجة نخلص الى أن القيادة هي حجر الزاوية في رعاية الفرق ذات الأداء العالي.
3. الشفافية والتواصل الفعَّال
عندما يكون القادة شفافين بشأن عمليات صنع القرار الخاصة بهم والأساس المنطقي وراء اختياراتهم، فإن ذلك يساعد على مواءمة جهود الفريق والأعضاء على تركيز عملهم بنجاح أكبر نحو الأهداف المشتركة. لذا عليك كقائد وضع نموذج للتواصل القوي والفعَّال مع أعضاء الفريق من خلال إيجاد التوازن الصحيح لكل فرد. كذلك أيضاً عليك البحث عن الأسلوب الذي يعكس أسلوبهم، وتضمين ما يكفي من الحقائق لإرضاء رغبتهم في الحصول على المعلومات، وكن شغوفًا بما يكفي لإشراكهم. بالتالي الشفافية والتواصل الفعال ضروريان لبناء فرق عالية الأداء.
4. إدارة الأولويات والتفويض الفعَّال
كقائد فريق ناجح عليك توفير التدريب والأدوات اللازمة لمساعدتهم على إدارة اولوياتهم بفعالية. علماً أن إحدى أهم المهارات التي يجب على القادة إتقانها لجعل إدارة الأولويات أسهل لفرقهم هي القدرة على التفويض بفعالية. مع العلم أن ذلك يتيح للفريق تحديد أولويات عبء العمل بدقة، والقيام بالتخطيط اللازم، وتنفيذ المهمة بكفاءة.
5. خلق بيئة التمكين
من مسؤوليات قائد الفريق الأساسية أن يخلق بيئة عمل من خلالها يشعر كل عضو في الفريق بالتمكين. لأن إشراك الآخرين وتمكينهم يميل إلى أن يكون أكثر فعالية من النهج الاستبدادي لأنه في القوى العاملة المتمكِّنة، تتفاعل القلوب والعقول. علماً أن العديد من الأعضاء يرغبون في المساهمة في نجاح الفريق، ولكن إذا لم يتم تمكينهم للقيام بذلك، فسيفقد الفريق مهاراتهم ومعارفهم وخبراتهم القيمة.
6. تبادل الخبرات مع الفريق
إن القائد يحتاج إلى أن يكون أعضاء الفريق فعَّالين قدر الإمكان. لذا عليك كقائد نقل نقاط قوتك إلى فريقك يساهم ببناء مهاراتهم، ويزيد القدرة على تحمل المسؤولية والنمو الشخصي. بالتالي يمكنك فعل ذلك من خلال السماح لهم بالمراقبة ودعوتهم للمشاركة في الاجتماعات وتبادل الخبرات معهم، مما سوف يعرضهم للإمكانيات أثناء بناء مجموعات مهاراتهم.
7. إدارة التنوُّع
في بيئات الأعمال اليوم، يمكن لبناء فرق تضم أعضاء من خلفيات متنوعة أن يوفر رؤى قيِّمة وابتكارات ومجموعات من المهارات التي يمكن أن تزيد من النجاح والازدهار. كقائد عليك تطوير مهاراتك في إدارة التنوع حيث تساعدك في بناء وقيادة فرق عالية الأداء. بالتالي يمكنك الاستثمار الفعّال في التنوع الذي بدوره يحقق أهداف واستراتيجيات الفريق والمنظمة.
8. ضبط الإنتاجية
تعد إنتاجية الأفراد هدفًا مشتركًا للقادة في جميع أنواع الفرق، خاصة عند بناء فرق عالية الأداء. أحد أهم العناصر هو فهم مقدار الحرية التي يمكن لكل فرد التعامل معها في المهام الموكلة إليه. عند تعظيم إمكانات الفريق، يجب عليك كقائد السماح بقدر مناسب من الحرية لتتناسب مع خبرة وكفاءة الأفراد في الفريق.
9. القدرة على اتخاذ القرار
إن القرارات التي يتخذها القادة لها تأثير مضاعف، حيث أن لديهم القدرة على التأثير على العديد من جوانب المنظمة والتأثير على كيفية أداء الفرق. ويمكن للقادة الأكثر خبرة مشاركة الدروس المستفادة، وقد توفر المصادر الخارجية منظورًا جديدًا. كل هذه المعلومات تسمح للقادة باتخاذ قرارات أفضل وتمنحهم المزيد من الثقة في قيادة الفرق عالية الأداء.
10. القابلية للتعلُّم
يجب عليك كقائد تبني وتقود فريقًا عالي الأداء أن تبحث عن الأفراد الذين يتمتعون بالقابلية للتعلُّم. علماً أن القادة والأعضاء الذين لديهم القابلية للتعلُّم هم ذوو قيمة في أي فريق، ولهذا السبب من المهم جدًا التعرف عليهم ومساعدتهم على النمو.
11. الصراحة والتعاطف
الصراحة تعمل على بناء الثقة، وهو أمر حيوي عند إشراك الفريق وتحفيزهم على العمل لتحقيق إمكاناتهم. كما أن القادة المتعاطفون يظهرون أنهم يهتمون بالفعل بالأفراد في فرقهم ويتعاطفون معهم. لذلك تعمل هاتان الكفاءتان جنبًا إلى جنب، فالصراحة مع الموظفين تتطلب التعاطف. بالتالي سيكون القادة الذين يمكنهم تنمية هاتين المهارتين فعالين في بناء وقيادة فرق عالية الأداء.
12. تقبُّل الأفكار الجديدة
كقائد إذا كنت تريد إطلاق العنان للقوة الحقيقية للفريق عالي الأداء، يجب عليك الحفاظ على عقلية تسمح لك برؤية الفرص عند ظهورها وتظل منفتح على الأفكار الجديدة للحفاظ على الميزة التنافسية.
يعتمد أداء الفريق على الأفراد الموجودين في الفريق والقادة الذين يقفون خلفهم. بدون قيادة قوية، حتى الموظفين الأكثر مهارة لن يتمكنوا من العمل بأعلى إمكاناتهم في الفريق. ومن ناحية أخرى، فإن القادة الذين يطورون ويصقلون هذه الممارسات والمهارات يمكنهم بناء وقيادة فرق عالية الأداء تساهم في نجاح المنظمة وازدهارها.