إدارة التنوعإدارة الموارد البشريةالقيادة والإستراتيجية

مزايا التنوُّع في القيادة تعزِّز نجاح منظمات الأعمال

تزداد احتمالية تفوُّق المنظمات ذات الفِرق القيادية المتنوعة على المنافسين الأقل تنوُّعًا؛ تكون فرقهم أكثر إبداعًا مع قدر أكبر من الإبداع وحل المشكلات والأداء والإنتاجية. لذلك يعد التنوُّع في القيادة هدفًا مهمًا للمنظمة لأنه يسمح لها بعكس تنوُّع قاعدة العملاء والتركيبة السكانية الجغرافية. إن وجود فريق قيادة متنوِّع يوضح أن المنظمة ملتزمة بالشمولية والانفتاح على الأفكار المختلفة. إنها ليست مهمة فقط للمنظمات، ولكنها أيضًا خطوة حيوية نحو إنشاء مجتمع عادل وشامل. بالتالي كل مزايا التنوُّع في القيادة القابلة للقياس تؤثر على تقدُّم ونمو المنظمة.

مزايا التنوُّع في القيادة

1. خبرة عالية ومنظور بعيد المدى

تسعى المنظمات جاهدةً للحصول على مكانة جيدة لها في مجالها والحفاظ عليها. علماً أن التنوُّع في القيادة يساعد المنظمات في تحقيق هذا المسعى، لأنه يعني خبرة عالية ومنظور بعيد المدى. علاوةً على ذلك، التنوُّع في القيادة يسمح بقدرة أكبر من التواصل ويسهِّل الإبداع والابتكار في المنظمات.

2. رؤية مستقبلية واضحة

القيادات ذات الخلفيات المتنوِّعة ووجهات نظر مختلفة مبتكرة يمتلكون رؤية مستقبلية واضحة. كذلك أيضاً يمكنهم أن يتخذوا قرارات مستنيرة وفعَّالة تؤدي إلى تغيير إيجابي يساعد المنظمات على الازدهار والاستمرار.

3. زيادة مستوى التفاعل والوعي بالمعرفة والقدرة

كلما قامت المنظمات بزيادة التنوُّع في فريق قيادتها، فإنها تزيد من مستوى التفاعل والوعي بالمعرفة والقدرة التي يجب أن تنتقل بها المنظمة لتحقيق النجاح في فهم احتياجات الموظفين، وتجارب العملاء، والتأثيرات الاجتماعية، والفرص العالمية، وما إلى ذلك.

4. استكشاف طرق جديدة في التفكير

تساعد القيادة المتنوِّعة في استكشاف طرق جديدة في التفكير، وتعزِّز العقلية الاستراتيجية والنمو. كذلك أيضاً تمكِّن المنظمة من الانفتاح على تبنِّي واختبار الأفكار الجديدة، مما يؤدي إلى زيادة مشاركة الموظفين وتمكينهم.

5. اتخاذ قرارات نوعية واستراتيجية

القيادة الأكثر تنوعًا تجعل المنظمة زاخرة وثرية بوجهات النظر ذات التجارب المتنوعة لكل عضو في الفريق. علماً أن هذا التنوُّع بجميع أشكاله يضمن أن فريق القيادة سيتخذون قرارات نوعية واستراتيجية في أوقات عدم اليقين والتغيير السريع.

6. القدرة على جذب أفضل المواهب والاحتفاظ بها

من الأهمية بمكان أن تشعر القيادة المتنوعة بأن وجهات نظرهم وقراراتهم تنعكس فعلياً من خلال أداء المواهب المختلفة التي تم جذبها للمنظمة. لذلك، إن النتيجة الفعلية والطبيعية لجهود التنوُّع في القيادة هي القدرة على جذب أفضل المواهب والاحتفاظ بها. وبالتالي تحسين استراتيجية العمل والنمو.

7. زيادة مستوى الذكاء الثقافي والاندماج

وجهات النظر المتنوعة لفريق القيادة تزيد مستوى الذكاء الثقافي والاندماج داخل الفريق. كذلك أيضاً تتيح لهم رؤية الحالات والمواقف من زوايا متعددة حتى يتمكنوا من اتخاذ قرارات أفضل.

8. الشعور بالثقة والأمان النفسي

التنوُّع في القيادة يمكِّن فرق العمل والموظفين ويحفزهم من خلال أسلوب القيادة بالقدوة. بالتالي يؤدي ذلك إلى الشعور بالثقة والأمان النفسي عندما يرى الموظفون أن قيادتهم تشبههم ويعملون معهم.

9. تعظيم التعلُّم

التنوُّع في القيادة يؤدي إلى تعظيم التعلُّم الذي يؤدي إلى القدرة على التكيُّف على التحوُّل المستمر في المنظمات. لذلك يتم تصميم وإثراء أنظمة القيادة في المنظمات بالتعلُّم للتعامل مع التغيير أو البقاء والاستمرار.

10. فهم وبناءعلاقات أفضل بين الموظفين والعملاء

التنوُّع في القيادة يعزِّز وجود قوى عاملة متنوعة يسمح للمنظمة بتلبية احتياجات العملاء ورغباتهم بشكل أفضل. علماً أن فريق القيادة المتنوع يتيح أيضاً للمنظمة فهم وبناء علاقات أفضل بين الموظفين والعملاء.

11. خلق رؤية جماعية قوية

القيادة المتنوعة تجمع وجهات نظر مختلفة ومتنوعة يمكن أن تخلق رؤية جماعية قوية تؤدي إلى إجراءات استباقية. علماً أن هذا التنوُّع هو نسيج من ثراء الفهم والرؤى والمشاركة التي تعكس المزيد من الخبرات والكفاءات في كيفية تشكيل المنظمة وثقافتها عبر المستويات المختلفة.

12. التفكير الابتكاري

التنوع في القيادة يعني التنوُّع في الفكر، لذلك يضمن فريق القيادة المتنوع عدم إلزام المنظمة في مسار واحد من التفكير. إضافةً لذلك القيادة المتنوعة تعني مسارات مختلفة في التفكير الابتكاري من خلال مجموعة مختلفة من الخبرات الثقافية والشخصية التي تساعد المنظمات على التقدم والازدهار.

13. خلق جو من المتعة والايجابية

يخلق التنوع المزيد من المشاركة والمزيد من الطاقة والحيوية في الفريق. كلما زادت طاقة فريق القيادة، كلما كان أكثر إبداعًا وفعالية. بالتالي تتعزَّز قدرة أكبر على التعلُّم من وجهات نظر متنوعة ومختلفة، بحيث يربح الجميع وينشأ جواً من المتعة والايجابية.

14. تعزيز علاقات أفضل مع الموظفين

التنوُّع في القيادة يعزِّز علاقات أفضل مع الموظفين. علماً أن معظم الموظفين يشعرون بعلاقة أكثر جدوى مع منظمتهم إذا رأوا أنفسهم ممثلين في القيادة. والنتيجة هي أنهم يشعرون أيضاً بأنهم أكثر اندماجًا، وبالتالي هناك فرصة للارتقاء الوظيفي في المنظمة.

15. تعزيز قدرة المنظمة على التواصل مع العالم الخارجي

التنوُّع يتيح للناس معرفة أن المنظمة تقدر الشمولية ووجهات النظر المختلفة. لذلك تدرك المنظمات الناجحة التي تعمل على نطاق دولي أن التنوُّع في القيادة أمر بالغ الأهمية عند القيام بالأعمال مع قاعدة عملاء متنوعة. بالتالي، التنوع يعزِّز قدرة المنظمة على التواصل مع العالم الخارجي، مما يؤدي إلى المزيد من الفرص.

بالنسبة للمنظمات، فإن مزايا التنوُّع في القيادة تظهر في إضافة وجهات نظر جديدة وتعزيز ثقافة مكان العمل. وكذلك أيضاً دفع الابتكار وزيادة الإيرادات وجذب العملاء والمواهب.

اظهر المزيد

د عاطف عوض

د عاطف عوض أستاذ جامعي تخصص إدارة موارد بشرية. خبرة أكثر من 25 سنة في مجال العمل الأكاديمي والإداري. استشاري في تطوير السياسات واستراتيجية الموارد البشرية المبتكرة. وكذلك خبرة طويلة في تطوير الممارسات المستقبلية بما في ذلك استراتيجيات التطوير الوظيفي وإدارة المواهب وبرامج التطوير واستراتيجيات الإدماج. القدرة على توجيه المشاريع المعقدة من المفهوم والأفكار إلى حالة التشغيل الكامل. مدرب دولي معتمد في مجال تطوير وتنمية الموارد البشرية والتطوير التنظيمي.
زر الذهاب إلى الأعلى