النهج السلوكي في اتخاذ القرار يساعد القادة في بناء العلاقات وتماسك الفريق
كل يوم عبارة عن سلسلة من القرارات ومعظم الناس لديهم أساليب مختلفة في اتخاذ القرار. إن فهم أسلوبك المفضَّل يمكن أن يمنحك الثقة لاتخاذ القرارات وتنفيذها. علماً أن الجوانب السلوكية مهمة جدًا في كل عملية اتخاذ القرار، حيث يؤكد النهج السلوكي في اتخاذ القرار على العلاقات الشخصية ومشاعر الأفراد المشاركين في العملية. بالتالي إن القادة ذوي النهج السلوكي في اتخاذ القرار يعطون الأولوية لتماسك الفريق ويهدفون إلى خلق بيئة عمل إيجابية، مع الأخذ في الاعتبار التأثير طويل المدى لقراراتهم على العلاقات داخل الفريق. بالتالي يركز النهج السلوكي في اتخاذ القرار على العلاقات أكثر من المهمة من خلال تقييم مشاعر الآخرين كجزء من عملية اتخاذ القرار.
مزايا النهج السلوكي في اتخاذ القرار
1. العلاقات القوية
يعطي هذا النهج الأولوية لبناء علاقات قوية بين أعضاء الفريق والحفاظ عليها. وهذا يعزز الثقة والتواصل المفتوح، الذي بدوره يعزِّز العمل الجماعي والتعاون.
2. تنوُّع الأفكار ووجهات النظر
يشجع هذا النهج المدخلات والتعليقات من خلال تقدير تنوع الأفكار ووجهات النظر، مما يؤدي إلى اتخاذ قرارات شاملة. بالتالي يمكن أن يؤدي ذلك إلى حلول أكثر ابتكارًا وحل أفضل للمشكلات.
3. بيئة عمل إيجابية وداعمة
يركز المديرون الذين يستخدمون هذا النهج على خلق بيئة عمل إيجابية وداعمة. وهذا يمكن أن يحسن الروح المعنوية والرضا الوظيفي والرفاهية العامة بين الموظفين، ويكونوا أكثر تحفيزًا وإنتاجية.
4. المرونة والقدرة على التكيُّف
تسمح الطبيعة المرنة للأسلوب السلوكي في اتخاذ القرار بالقدرة على التكيُّف مع المواقف المختلفة. فهو يدرك أنه ليس كل القرارات يمكن أن تتبع عملية محددة وأن الظروف قد تتطلب تعديلات. ويمكن أن تؤدي هذه القدرة على التكيُّف إلى استجابات أكثر مرونة للتحديات.
5. تقليل النزاعات
من خلال إشراك أعضاء الفريق في عملية اتخاذ القرار وتقييم مشاعرهم وآرائهم، يمكن أن يساعد النهج السلوكي في اتخاذ القرار على تقليل احتمالية تصاعد النزاعات وحلها.
عيوب النهج السلوكي في اتخاذ القرار
1. استهلاك الوقت الطويل
أحد الجوانب السلبية الملحوظة للأسلوب السلوكي في اتخاذ القرار هو أنه يمكن أن يستغرق وقتًا طويلاً. حيث أنه يحتاج للوقت من أجل البحث عن المدخلات وبناء الإجماع بين أعضاء الفريق. بالتالي يؤدي إلى إبطاء عملية اتخاذ القرار، وهو ما قد يكون غير عملي في المواقف التي تتطلب استجابات سريعة.
2. التأثُّر بالمشاعر والعلاقات الشخصية
في بعض الحالات، يمكن أن يؤدي التركيز على الحفاظ على العلاقات والسعي إلى الإجماع إلى تأثُّر القرارات بالمشاعر والعلاقات الشخصية أكثر من المعايير الموضوعية.
3. عدم وضوح المسؤوليات
في بعض الأحيان، قد يؤدي، هذا النهج في اتخاذ القرار، إلى عدم وضوح المسؤوليات في اتخاذ القرار. عندما يشارك العديد من الأشخاص في هذه العملية، قد يؤدي إلى ارتباك أو مشاكل تتعلق بالمساءلة.
4. التركيز على الاتفاق الجماعي
يحدث التفكير الجماعي عندما يركز أعضاء الفريق بشدة على الحفاظ على الانسجام والاتفاق داخل المجموعة لدرجة أنهم يفشلون في تقييم قراراتهم بشكل نقدي ويمكن أن يؤدي إلى نتائج سيئة في اتخاذ القرار. وهذا يمكن أن يقلل الإبداع ويؤدي إلى قرارات سيئة.
5. عدم الفعالية في الضغوط والأزمات
قد لا يكون النهج السلوكي في اتخاذ القرار مناسبًا تمامًا لمواقف الضغط العالي أو الأزمات التي تتطلب إجراءات سريعة وحاسمة. وفي مثل هذه الحالات، قد تعيق الحاجة إلى التوافق والتعاون المكثف قدرة المنظمة على الاستجابة بفعالية.
6. التحيُّزات المعرفية
يمكن أن تتأثر القرارات بمجموعة متنوعة من التحيزات المعرفية، مثل التحيز التأكيدي، والتحيز التثبيتي، والتحيز بعد فوات الأوان، والتي يمكن أن تؤدي إلى قرارات مبنية على معلومات غير دقيقة أو غير كاملة.
7. التحيُّز العاطفي
يمكن أن تلعب العواطف دورًا قويًا في اتخاذ القرار، ويمكن أن تؤدي القرارات المبنية على العواطف بدلاً من التفكير العقلاني إلى نتائج سيئة.
8. الموارد المحدودة
عندما تكون الموارد محدودة، يجب اتخاذ القرارات بمعلومات محدودة، مما قد يؤدي إلى قرارات غير مدروسة جيدًا أو لا تأخذ في الاعتبار جميع النتائج المحتملة.
النهج السلوكي في اتخاذ القرار هو دراسة العمليات العاطفية والمعرفية والاجتماعية التي يستخدمها البشر لتحديد واختيار البدائل.