التميُّز المؤسسي هو الجهود المستمرة لإنشاء إطار داخلي للمعايير والعمليات تهدف إلى إشراك الموظفين وتحفيزهم على تقديم المنتجات والخدمات التي تلبي متطلبات العملاء ضمن توقعات العمل. وبالتالي هو تحقيق المؤسسة للأداء المتفوِّق المتَّسق الذي يؤدي إلى المخرجات التي تتجاوز تلبية الأهداف أو الاحتياجات أو التوقعات. وبالتالي، هو مقياس للأداء المتفوِّق باستمرار والذي يتجاوز المتطلبات والتوقعات دون إظهار عيوب أو تبديد كبير. نتيجة لذلك، فإن السعي لتحقيق التميُّز المؤسسي هو التزام على مستوى المنظمة يشمل العديد من أصحاب المصلحة المتفانين المتوافقين مع رؤية مشتركة للتحسين المستمر والفعالية المؤسسية. ومع القيادة القوية والدعم من أصحاب المصلحة، إضافة الى إشراك الجميع في فكرة التميُّز المؤسسي، تكون فرص النجاح عالية.
إدارة التميُّز المؤسسي
في يومنا هذا، يُنظر إلى التميُّز المؤسسي على أنه تكامل ناجح للتكنولوجيا والبنية التحتية والموظفين. وغالبًا ما يكون أيضاً نتيجة للأنشطة الانتقالية والتحويلية. وبينما التميُّز المؤسسي تزايدي، لذا يجب تحديد المستويات المختلفة كأهداف مؤقتة لكل من خصائصه. وبالتالي، من خلال التركيز على توقعات الأداء للمستوى الذي يمكن الوصول إليه، سيكون الموظفون وأصحاب المصلحة أكثر ميلًا لإجراء التغييرات اللازمة في نطاق سيطرتهم وقدراتهم.
علاوةً على ذلك، تتطلب النتائج المؤسسية الناجحة إدارة وتحسينًا مدروسًا. لذا يعتمد التميُّز المؤسسي على اكتساب الالتزام الكافي لاحتضان وتطبيق التغييرات الإيجابية في المجالات التالية:
- المقاييس والمعايير ودعم القرار
- الأدوار والمسؤوليات والمساءلة لكل مجال وظيفي
- إجمالي رأس المال البشري داخل المنظمة
- التعويضات والحوافز والمكافآت
- المعرفة والتعلُّم والتدريب
- التفاعل والربط بين مسارات العمل
فيما يلي المفاتيح التي تجعل أصحاب المصلحة يتعاونون بشأن الفعالية المؤسسية وتقود الطريق نحو التميُّز المؤسسي:
1. التخطيط
يعد التخطيط من أهم الخطوات لقيادة التميُّز المؤسسي، حيث يحتاج المخططون إلى فهم الأهداف المؤسسية وتركيز جهودهم تجاهها. كقائد عمل متميِّز، لجعل الجميع يعملون معًا ويخططون في انسجام تام. قم بإنشاء نقطة تعاون مركزية بي أصحاب المصلحة من خلال إطار عمل مشترك للتخطيط بحيث يكون الجميع في نفس الاتجاه.
2. الموارد
الأفكار العظيمة تحتاج إلى موارد لتصبح حقيقة واقعة. وكذلك الخطط الأكثر فاعلية تحتاج إلى موارد وتمويل للنجاح. بمجرد أن تجعل أصحاب المصلحة يتعاونون بشأن التحسينات، فإنهم يحتاجون إلى موارد وميزانية لإحياء أفكارهم. نتيجة لذلك، تضمن الموارد المتوافقة مع الخطة الإستراتيجية تمويل الخطط الأكثر فاعلية وتضمن توفر الموارد الكافية للتنفيذ.
3. التقييم
المشكلة في معظم جهود التقييم هي أنها تتوقف عند مرحلة القياس. إن جمع التوثيق وقياس النتائج هو المرحلة الأولى من التقييم. ومع ذلك، لجعل التقييم جزءًا حقيقيًا من جهود الفعَّالية المؤسسية، يجب أن يقترن بالتخطيط في عملية التحسين المستمر. إن الطريق إلى التميُّز المؤسسي هو مسار دائري حيث يتم تقييم نتائج التقييم لتحسين عملية التخطيط، مما يؤدي إلى نتائج تقييم أفضل.
4. الامتثال
يمكن أن يكون الامتثال وتعزيزه أمرًا صعباً. لذلك عليك كقائد عمل ناجح أن تتأكد من إنشاء نقطة تعاون حيث يمكن لفريق الامتثال العمل معًا لصياغة استجابات الامتثال ومراجعتها والموافقة عليها. كذلك قمْ أيضاً بإنشاء مكتبة عامة من اللوائح والأنظمة والتعليمات بحيث لا تتعامل مع إصدارات متعددة أو نسخ من نفس الأداة. والأهم من ذلك كله، عليك التأكُّد من أن الجميع يفهم ما هو مطلوب منهم ومتى يكون مطلوبًا.
5. الشخص المناسب للوظيفة المناسبة
يعد الامتثال جزءًا مهمًا من التميُّز المؤسسي لأن المهمة الأساسية لأي مؤسسة هي التأكد من حصول العملاء على منتجات وخدمات جيدة. من أجل أن يحدث هذا، يجب أن يكون لدى الشخص الذي يقوم بتقديم المنتجات والخدمات للعملاء المعرفة والخبرة وبيانات الامتثال اللازمة لتقديم المنتجات والخدمات. تأكد من أن لديك طريقة ما لتتبع بيانات الامتثال إلكترونيًا بحيث تصبح جزءًا منتظمًا من جهود الفعالية المؤسسية.
قد تبدو هذه المفاتيح بسيطة ولكن الحفاظ على الزخم ومشاركة أصحاب المصلحة في الفعَّالية المؤسسية على مدار العام قد يمثل بعض التحديات. إن إعطاء أصحاب المصلحة وفريق القيادة نقطة تعاون لمشاركة المعلومات والنتائج هو أفضل طريقة لضمان أن يكون الجميع في نفس الاتجاه. ويعملون معًا لتحقيق الأهداف المؤسسية المشتركة، وبالتالي تحقيق التميُّز المؤسسي.