في عصرنا هذا يدركُ معظمُنا أن التغيير هو عاملٌ ثابت. كقائد عمل فإن استجابَتَك للتغيير يمكنُ أن تضعَك في حالة من القلق والتوتُّر أو التوقُّع أثناء قيادة التغيير. نتفاعلُ جميعاً بشكلٍ مختلفٍ مع التغيير وأشكال التغيير المختلفة. علماً أن السماتُ الشخصية الطبيعية والتجاربُ السابقة في التغيير وقدرتُنا الحالية، سيلعبون دوراً مهماً ومفصلياً في هذا التفاعل. ستُحَدِّدُ الطموحات والدوافع الشخصية إلى أي مدى سنوسِّعُ إدراكاتنا، لذلك سيكون لهذه السمات الأثر الكبير والدور الأساسي والمهم في قيادة فريق عملك للتغيير.
مع وضع ذلك في الاعتبار، إليك بعض النصائح المفيدة لكيفية قيادة فريق عملك للتغيير:
1. اشرَحْ الأساس المنطقي للتغيير
إذا كان هذا جزءاً من تغيير أوسع، فتأكَّد من فهم الأساس المنطقي الواضح والجداول الزمنية المحددة قبل التواصل مع فريق عملك. نظراً لأن الأشخاص يأخذون المعلومات ويتخذون القرارات بطرق مختلفة، فإن قيادة فريق عملك للتغيير وتحقيق التغيير التنظيمي في مكان العمل يتطلب الوقت والتكيُّف مع أعضاء الفريق المختلفين.
2. توقَّع التأثير المحتمل للتغيير
سيساعدك أن تتوقع التأثير المحتمل على الأشخاص من حولك بما في ذلك العملاء والموردين في دعمهم ومساندتهم للوصول إلى الهدف المنشود من التغيير. إذا كنت مستعداً ذهنياً لهذا التغيير، بغض النظر عن التأثير الشخصي، يجب عليك تقديم دعماً أكثر فعالية لفريق عملك لتحقيق ذلك.
3. تواصلْ وادعمْ للتغيير
تحقَّقْ من كيفية طريقة التواصل الفعّال مع فريق عملك. يمكن ذلك من خلال التحدُّث إلى كل شخص أو مجموعة إذا كنت تدير تغييراً واسع النطاق حتى تتمكن من الرد بشكل بناء من خلال متابعة الاتصال والدعم.
4. وائِمْ قِيَمَك للتغيير
للمساعدة في الحفاظ على الثقة لدى فريق عملك خلال فترة التغيير، حدِّدْ كيف يمكن تطبيق قِيَمَك الشخصية والتنظيمية على تواصلك مع أعضاء فريقك وعمليات التغيير التي تديرها. يجب عليك الإقرار بأنه ليس لديك جميع الإجابات لأن التغيير يتطوَّر ولكن اجعل فريق عملك على اطلاع عندما تفعل ذلك.
5. إصْغِ واستوعبْ للتغيير
يستمر بعض أعضاء فريق العمل في مرحلة الإنكار والمقاومة للتغيير لفترة أطول بكثير من غيرهم. يجب عليك كقائد الإصغاء إليهم واستيعابهم ودعمهم. خلال هذا الوقت، قد تتغير ديناميكيات فريق عملك، لذا فإن شرح مراحل تطوير فريق العمل سيساعدهم على التعرف على هذا التغيير والتكيُّف معه.
6. وزِّعْ الأدوار للتغيير
يحتاج الناس بشكل خاص إلى دور أثناء التغيير، حيث يمكن أن يؤثر ايجاباً في نقاط قوتهم. هذا يساعدهم على توجيه طاقتهم ووقتهم إلى شيء مفيد وملائم، بدلاً من التركيز على السلبيات أو الاحتمالات غير المعروفة. ابحَثْ عن المؤثرين الرئيسيين للتأكد من أنهم يشاركون مع زملائهم بشكلٍ صحيح ومناسب.
7. أشرِكْ فريقك للتغيير
انشُرْ خطط العمل والتحديثات المنتظمة حول التقدم الذي تم تحقيقه في عملية التغيير. تطلَّعْ إلى تنفيذ “المكاسب السريعة” في أقرب وقت ممكن مع التغييرات الرئيسية. أشرِكْ فريق عملك في نشاط التنفيذ وتواصَلْ معهم على نطاق واسع واحتفِلْ معهم بقصص النجاح.
8. جرِّبْ التغيير الناجح
رتِّبْ لفريق عملك أو أحد أعضاء الفريق المؤثرين الرئيسيين لزيارة مكان يعمل بالطريقة التي تتخيلها بعد التنفيذ الناجح للتغيير. اسمَحْ لهم بتجربة هذا التغيير وإبلاغِك أنت والفريق.
9. طوِّرْ الإبداع للتغيير
بالنسبة لأعضاء فريق عملك الذين يستمرون في مقاومة التغيير، اعملْ على تطوير إبداعهم لمساعدتهم على النظر إلى المواقف بشكل مختلف. اجعلْهم يعملون مع أقرانهم الأقرب لقبول التغيير وتمكينهم من تجربة ممارسة العمل الناجحة. حدِّدْ أحد الأقران لدعم الفرد الذي يحتاج إلى مساعدة يومية إضافية لفترة من الوقت.
10. قَيِّمْ نتائج التغيير
راجِعْ تنفيذ التغيير مع فريق عملك وجميع أصحاب المصلحة الرئيسيين من خلال التفكير في ما نجح بشكل جيد وما كان يمكن عمله بشكل مختلف. دوِّنْ الملاحظات التي يمكنك الرجوع إليها قبل التغيير التالي.
من خلال أي تغيير تنظيمي، عادةً ما يكون هناك شيء يمكننا جميعاً أن نأخذه من التجربة ونتعلَّم منه. من المحتمل أن يكون هناك تحدٍ غير متوقع خلال مسار الأعمال، لكنني آمل أن تجعل بعض هذه النصائح قيادة التغيير في العمل عملية التحوّل والتغيير أسهل لك ولفريق عملك.