يتمحور مفهوم الإبداع حول إيجاد طرق جديدة لحل المشكلات والتعامل مع المواقف. مهارة الإبداع ليست مقتصرة على أشخاص محددين بعينهم دون غيرهم. إنها مهارة مفيدة لجميع الأشخاص في جميع مناحي الحياة. إذا كنت ترغب في تعزيز وتطوير مهارة الإبداع لديك، فيمكن أن تساعدك هذه النصائح:
1. أَلْزِمْ نفسَك بالإبداع
الخطوة الأولى هي تكريس نفسك بالكامل لتطوير قدراتك الإبداعية. لا تؤجل جهودك. حدد أهدافك، واطلبْ مساعدة الآخرين، وخصِّصْ وقتًا كل يوم لتطوير مهاراتك.
2. كُنْ خبيراً
من أفضل الطرق لتطوير الإبداع هو أن تصبح خبيراً في هذا المجال. من خلال فهم ثريّ للموضوع، ستتمكن بشكل أفضل من التفكير في حل جديد أو مُبتكَر للمشكلات.
3. كافئ فضولك
أحد العوائق الشائعة لتطوير مهارة الإبداع هو الشعور بأنَّ الفضول هو التساهل. بدلاً من توبيخ نفسك، كافئْ نفسَك عندما تكون مهتماً بشيء ما. إمنحْ نفسَك الفرصة لاستكشاف مواضيع جديدة. في حين أن مكافأة نفسك أمر مهم، ومن المهم أيضاً تطوير الدافع الداخلي. في بعض الأحيان، تكون المكافأة الحقيقية للإبداع هي العملية نفسها، وليس المنتج.
4. تَحَمَّلْ المخاطر
عندما يتعلق الأمر ببناء مهاراتك الإبداعية، يجب أن تكون على استعداد لتحمل المخاطر من أجل تطوير قدراتك. على الرغم من أن جهودك قد لا تؤدي إلى النجاح في كل مرة، إلا أنه يجب عليك الاستمرار في تعزيز مواهبك الإبداعية وبناء المهارات التي من شأنها أن تخدمك بشكل جيد في المستقبل.
5. ثقْ بنفسك
يمكن أن يؤدي عدم الثقة في قدراتك إلى كبْتِ الإبداع، وهذا هو سبب أهمية بناء الثقة. قم بتدوين التقدُّم الذي أحرزته، وأثني على جهودك، وكُنْ دائماً على اطلاع على طرق لمكافأة إبداعك.
6. خصِّصْ وقتًا للإبداع
لن تكون قادراً على تطوير مواهبك الإبداعية إذا لم تُخصِّصْ وقتاً لها. حدِّدْ بعض الوقت كل أسبوع للتركيز على نوع من المشاريع الإبداعية.
7. تخلّصْ من المواقف السلبية
ركِّزْ على التخلُّص من الأفكار السلبية أو الانتقادات الذاتية التي قد تُضعفُ قدرتك على تطوير مهارات إبداعية قوية.
8. لا تخفْ من الفشل
الخوف من ارتكاب خطأ أو فشل جهودك يمكن أن يعيق تقدمك. عندما تجد نفسك حبيس مثل هذه المشاعر، ذكِّر نفسك أن الأخطاء هي مجرد جزء من العملية. بينما قد تتعثر أحياناً في طريقك نحو الإبداع، فإنك ستصل في النهاية إلى أهدافك.
9. استخدِمْ العصف الذهني
العصف الذهني هو أسلوب شائع في كل من الأوساط الأكاديمية والمهنية، ولكنه يمكن أن يكون أيضاً أداة قوية لتطوير مهارة الإبداع لديك. ابدأْ بتعليق حكمك وانتقادك الذاتي، ثم ابدأ في كتابة الأفكار والحلول الممكنة ذات الصلة. الهدف هو توليد أكبر عدد ممكن من الأفكار في فترة زمنية قصيرة نسبياً. بعد ذلك، ركِّزْ على توضيح أفكارك وصقلها من أجل الوصول إلى أفضل خيار ممكن.
10. اكتشِفْ الحلول المتعددة
في المرة القادمة التي تتناول فيها مشكلة ما، حاوِلْ البحث عن مجموعة متنوعة من الحلول. بدلاً من مجرد اتباع الفكرة الأولى التي لديك، خذ الوقت الكافي للتفكير في طرق أخرى ممكنة للتعامل مع الموقف. إن هذا النشاط البسيط طريقة رائعة لبناء مهارات حل المشكلات والتفكير الإبداعي.
11. احتفِظْ بمفكرة الإبداع
ابدأ في الاحتفاظ بمفكرة يوميات لمتابعة عمليتك الإبداعية وتتبع الأفكار التي تنتجها. تعد المفكرة طريقة رائعة للتأمُّل فيما أنجزتَهُ والبحث عن حلول أخرى ممكنة. يمكن استخدام هذه المفكرة لحفظ الأفكار التي يمكن أن تكون لاحقاً مصدر إلهام في المستقبل.
12. استخدِمْ الخرائط الذهنية ومخططات التدفق
تعتبر الخريطة الذهنية طريقة رائعة لربط الأفكار والبحث عن إجابات مبتكرة للأسئلة. قم بإنشاء خريطة ذهنية عن طريق كتابة موضوع أو كلمة مركزية. بعد ذلك، اربُطْ المصطلحات أو الأفكار ذات الصلة حول الكلمة المركزية. في حين أن هذه التقنية تشبه العصف الذهني، إلاَّ أنها تسمح بتفرُّع الأفكار وتقدم طريقة مرئية للغاية لمعرفة كيفية ارتباط هذه الأفكار. عندما تبدأ في تطوير مشروع جديد، أنشىءْ مخطط انسيابي لتَتَبُّع العرض التقديمي للمشروع من البداية إلى النهاية. ابحثْ عن مسارات أو تسلسلات مختلفة للأحداث التي قد تحدث. يمكن أن يساعدك مخطط التدفُّق في تصور المنتج النهائي، والقضاء على المشاكل المحتملة وإنشاء حلول فريدة.
13. تَحَدَّى نفسَكَ واخلُقْ الفرص
بمجرد تطوير بعض المهارات الإبداعية الأساسية، من المهم أن تتحدى نفسك باستمرار من أجل تطوير قدراتك بشكل أكبر وتكون قائداً استراتيجياً متميزاً. ابحثْ عن أساليب أكثر صعوبة وجرِّبْ أشياء جديدة وتجنب دائماً استخدام نفس الحلول التي استخدمتها في الماضي. بالإضافة إلى تحدِّي نفسَك، تحتاج أيضاً إلى خلْقِ فرصكَ الخاصة للإبداع. قد يتضمن ذلك معالجة مشروع جديد أو إيجاد أدوات جديدة لاستخدامها في مشاريعك الحالية.
14. جرِّبْ تقنية القبعات الست
يتضمن أسلوب “القبعات الست” النظر إلى مشكلة من ستة وجهات نظر مختلفة. من خلال القيام بذلك، يمكنك إنتاج أفكار أكثر مما كنت قد تكون لو نظرت إلى الموقف من وجهة نظر واحدة أو اثنتين فقط:
- السوداء: استخدِمْ منظور سلبي (ما هي عناصر الحل التي لن تعمل؟)
- الزرقاء: فكِّرْ على نطاق واسع (ما هو أفضل حل شامل؟)
- الخضراء: فكِّرْ بإبداع (ما هي بعض الأفكار البديلة؟)
- الحمراء: انظُرْ إلى الموقف عاطفياً (ماذا تخبرك مشاعرك؟)
- البيضاء: انظُرْ إلى الأمور بموضوعية (ما هي الحقائق؟)
- القبعة الصفراء: استخدِمْ منظورًا إيجابيًا (أي عناصر الحل ستعمل؟)
15. ابحثْ عن الإلهام
لا تتوقَّعْ أبداً أن يحدث الإبداع هكذا بدون إلهام. ابحَثْ عن مصادر جديدة للإلهام ستمنحك أفكاراً جديدة تحفزك على توليد إجابات فريدة على الأسئلة. اقرأْ كتاباً أو قم بزيارة متحف أو استمع إلى موسيقاك المفضلة أو شارك في نقاش حيوي مع صديق. استخدِمْ أي استراتيجية أو أسلوب يناسبك.
16. ضَعْ سيناريوهات بديلة
عند التعامل مع مشكلة ما، استخدمْ أسئلة “ماذا لو …” للنظر في كل سيناريو محتمل. إذا اتَّبعتَ نهجاً محدداً، فماذا ستكون النتيجة؟ بالنظر إلى هذه البدائل مسبقاً، ستكون قادراً بشكل أفضل على تطوير حلول إبداعية للمشكلات.
17. جرِّب تقنية “كرة الثلج”
هل سبق لك أن لاحظت كيف تؤدي فكرة عظيمة إلى فكرة أخرى؟ يمكنك الاستفادة من ذلك من خلال استخدام “تقنية كرة الثلج” عندما تولِّدُ أفكاراً لمشروعك. إذا كانت الفكرة غير مناسبة لعملك الحالي، فضعْها جانباً للعمل عليها لاحقاً، أو نفِّذْها في مشروع مستقبلي.
كُنْ واثقاً بقُدُراتِكَ وإمكاناتِكَ، فالإبداعُ جزءٌ منها، ويُمكِنُكَ تَحقيقهُ