نصائح وخطوات مهمة تجعلك أكثر إبداعاً

قد تفكر في الابداع، أو سمة شخصية يمتلكها بعض الأشخاص بشكل طبيعي، مثل رواد الأعمال الناجحين والمبدعين. كُن أكثر إبداعاً باتخاذ الخطوات المناسبة لذلك. علما أنها عملية تعتمد فيها الخطوات على خيال وأصالة أكبر على بعضها البعض. في الواقع، لابد أن يكون هناك تحوُّل جذري في طريقة تفكير معظم الناس. إن الخروج بأفكار جيدة ليس شيئاً نتركه حتى تكون هناك حاجة ملحَّة. بدلاً من ذلك، إنها مهارة يمكن ممارستها يومياً لحل مشاكل الحياة وكذلك اكتشاف فرصها.

تشعر وكأنك تفتقر إلى الخيال؟ كُن أكثر إبداعاً … يتطلب الأمر تدريباً فقط.

كُن أكثر إبداعاً باتباع عينة من النصائح التي يمكن أن تساعدك لتحقيق ذلك:

1. اطرحْ السؤال الصحيح

يوجد العديد من التقنيات لتوليد الكثير من الأسئلة:

2. كن خبيراً

سر النجاح الاستثنائي لا يكمن في القدرة الطبيعية، ولكن في الممارسة الدائمة. في الواقع، تشير الأبحاث أنه حتى يكون أداؤك عالي المستوى في مهارةٍ ما، يتطلب 1000ساعة من الممارسة. ومع ذلك، لا يقتصر الأمر على القيام بنفس الشيء مراراً وتكراراً. بل يجب أن تُتقِنَ المهام التي تتجاوز قدراتك قليلاً. عليك أن تصبح خبيراً في مجالٍ ما قبل أن تكون مبدعاً فيه. لا يحب المبدعون الناجحون المعرفة فقط، بل يسعون للحصول عليها. لا يمكنهم التوقف عن طرح الأسئلة، وهم دائماً ما يتجاوزون ما تعلموه من المعلمين والكتب.  

3. كنْ منفتحاً ومدركاً

يبحث المبدعون دائماً عن الحلول الممكنة. يمكنك القيام بذلك بأن تصبح أكثر وعياً وممارسة اليقظة الذهنية، والتي تتضمن ملاحظة الأشياء عن قصد وعدم ربط الأشخاص الذين تقابلهم بناءً على توقعاتك أو الفئات التي حددتها في عقلك. بدلًا من ذلك، حاول أن تكون منفتحاً وفضولياً وقاومْ تنميط الناس. وابتعِدْ عن التشدُّد والتشبث بالفكرة الواحدة، وعدم النظر إلا من وجهة نظر واحدة وزاوية واحدة للأمور. علماً أن هذا لن يفيدك أثناء التفكير الإبداعي و “خارج الصندوق“!.  

يُعدّ الأطفال الصغار مبدعين إلى حد مذهل بسبب فضولهم وخيالهم وتعطُّشهم إلى المعرفة، إذ إنهم يطرحون أسئلة حول جميع الأمور؛ لأنها جديدة عليهم، ويظهر ذلك خاصةً عند اللعب مع الأطفال، إذ أن الأسئلة تُرضي فضولهم وتُنير عقولهم وتفكيرهم. وعند طرح الأسئلة تتولد في الخيال أفكار تساعد في تقنية التفكير الإبداعي.

4. العبْ وتخيَّلْ

عندما تلعب، يمكن أن ينشط عقلك ويكون لعقلك الباطن وقتاً للعمل. هذا هو السبب في أن الإجازة من العمل ضرورية ليزدهر الابداع.

5. توليد الكثير من الأفكار

هذا هو الجزء الذي تأتي فيه بالأفكار، والكثير منها.

6. صهر الأفكار

يتضمن هذا الأمر الجمع بين الأشياء التي لا تتوافق فيما بينها معاً في العادة. صنَعَ الأشخاص الذين تلقوا الكلمات غير ذات الصلة قصصاً أكثر إبداعاً.

7. اختر أفضل الأفكار

إذا كنت قد اتبعت الخطوات الست الأولى، فيجب أن يكون لديك الكثير من الأفكار. الآن المسألة هي اختيار الأفضل.

يمكنك لتحقيق ذلك استخدام تقنية “قبعات التفكير”. علماً أن هذه التقنية مربكة لجميع المناطق البيئية المشتركة، وطُوّرت هذه التقنية الشهيرة من قبل إدوارد دي بونو في أوائل الثمانينات، وهي الآن مستخدمة من قبل الشركات في جميع أنحاء العالم، إذ تنطوي على وضع مجموعة مختارة من القبعات المجازية عندما يتعلق الأمر باتخاذ قرار كما تتيح التفكير في الموضوعات واتخاذ القرار بأسلوب عقلاني ومبدع، وتُمثل كل قبعة اتجاهاً مختلفاً، وقد صنفت حسب الألوان على النحو الآتي: البيضاء: تُمثل الحقائق – الحمراء: تُمثل العواطف – السوداء: تُمثل الحكم والحذر – الصفراء: تُمثل المنطقية –الخضراء: تُمثل الابداع – الزرقاء: تُمثل التحكم.

8. اصنع شيئاً من أفكارك الرائعة

استخدِمْ “التفكير التصميمي“، الذي يسعى إلى إدخال نسخ بسيطة من فكرة إلى العالم في أقرب وقت ممكن، ربما في غضون ساعة أو يوم، باستخدام مواد بسيطة لإعطاء شكل لمفهوم جديد. إنها طريقة تفكير تؤدي غالباً إلى المزيد من الأفكار. كما أنه نموذج فعّال لمواجهة التحديات وحل المشكلات وتطوير وتحسين الحياة من خلال إيجاد حلول ابتكارية وإبداعية غير تقليدية تتمحور حول الإنسان وترتكز على فهم احتياجات الجمهور المستهدف ورغباتهم.

إنّ أعظم ما توصل إليه العلماء هو أنّ الابداع لا يأتي نتيجة للذكاء الخارق، أو التفكير المتجدد والعصري. بل هو مسألة التدرُّب على ممارسة التخيل والحلم. لذلك يجب على كلّ من يسعى ليكون مبدعاً أن يخصّص وقتاً كفياً كل يوم لممارسة التأمُّل، التصوُّر، التخيُّل وأحلام اليقظة. على الرغم من أنّ ذلك سيبدو سهلاً، إلا أنّ طبيعة الحياة المعاصرة تفرض سيطرتها لكيفية الاستفادة من هذا الوقت المُخصص نتيجة للأعمال الروتينية اليومية والأعباء بالاضافة إلى متابعة وسائل التواصل الاجتماعية.

Exit mobile version