في كثير من الأحيان لا يتم تحقيق أهداف الموظفين التي وضعوها لأنفسهم وللآخرين. لذلك يجب وضع أهداف يمكن تحقيقها. كقائد عمل ناجح، يجب أن يكون لديك الاستراتيجية الصحيحة التي تمكِّنك من تحقيق أهدافك، وقيادة موظفيك لتحقيق أهدافهم. فيما يلي بعض الاستراتيجيات التي تساعدك في تحقيق أهداف الموظفين وتدريبهم لتحسين الأداء والارتقاء بعملهم وتحقيق أهداف المنظمة:
1. وضِّح الأسباب
الطريقة الرئيسية للحفاظ على تركيز قادة فرق العمل والموظفين على أهدافهم باستمرار، هو تعزيز الصورة الكبيرة لديهم. من هنا عليك إدراك كيف يساهم كل هدف في تطوُّر وتقدُّم المنظمة، ومدى أهمية هذا الهدف في المخطط العام للمنظمة. بالاضافة إلى معرفة كيف سيستفيد الجميع من تحقيق هذا الهدف. علاوةً على ذلك، يركِّز القادة الفعَّالون على سبب إحداث الهدف فرقاً للمنظمة ككل. علماً أن التركيز على الأهداف المحددة والمرحلية جيد، لكن يجب عليك ألاَّ تغفل عن الأهداف الاستراتيجية وبعيدة المدى. إضافة إلى أن الموظفين المتحمسون مدفوعون بقضية وهدف. كما أن القادة الذين يوضِّحون ويعطون الأسباب يُلهمون من حولهم لاتخاذ الإجراءات اللازمة.
2. تواصلْ باستمرار
كقائد عمل يجب عليك التواصل الفعّال والالتقاء بموظفيك بشكل منتظم لترى وتتابع كيف يعملون. بهذه الطريقة يمكنك الاطلاع على المشاكل التي يواجهونها. على سبيل المثال، أعقدْ اجتماعات شهرية مع فريق عملك، وأطلِعْ الجميع على آخر المستجدات، وشجِّعْ المشاركة من خلال التأكد من أن الاجتماعات مركَّزَة وذات صلة وجذابة. إضافةً لذلك، إذا تغيرت الأهداف، فلا تنتظر طويلاً للتواصل مع موظفيك، لأن من المهم أن تخبرهم بما تغير ولماذا. بالتالي فإن موظفيك سيقدِّرون الشفافية التي ستعتمدها معهم.
3. أوجِدْ جواً ممتعاً
يجب عليك تدريب موظفيك لتحسين الأداء، لأن التدريب يساعد أنشطة فريق عملك في تعزيز الموقف الإيجابي والحفاظ على استمرار الزخم والحماس للعمل. بينما أثناء التواصل واللقاء مع موظفيك، فإن استخدام الرسوم التوضيحية والمخططات والرسوم البيانية التي تُظهر التقدم نحو الهدف يخلق جواً ممتعاً يساعد في الحفاظ على تركيزهم ويخلق جو للمشاركة والتفاعل.
4. جزِّءْ الأهداف
في بعض الأحيان، يمكن أن تفشل الأهداف بسبب عدم قدرة الموظفين على تحقيقها، لأنها تبدو كبيرة وتفوق قدراتهم لتحقيقها. من الناحية الذهنية، من الأسهل تحقيق الأهداف إذا تم تقسيمها إلى أجزاء أصغر. علماً أن الموظفين الناجحون ينظرون إلى الهدف ويعملون على تجزئته، ومن ثم يعملون على تحقيق هذه الأجزاء بشكل متتابع حتى تحقيق الهدف بالكامل.
5. خفِّفْ تعدُّد المهام
إذا كنت تحاول تحقيق الكثير في وقت واحد، فسوف تفوتك أشياء معينة. يجب عليك التركيز على جودة العمل وليس كميته، علماً أن تحقيق الاثنين معاً يعتبر أمراً متميزاً، حيث أن الجودة وليس الكمية هي العامل المهم في تحقيق أهدافك. بالتالي إذا ركَّزت على جزء واحد من الهدف في كل مرة، فستكون أفضل حالاً على المدى الطويل. خذ وقتك وامنح كل مهمة الاهتمام الذي تستحقه وتوقف عن تعدد المهام.
6. احصلْ على التغذية الراجعة
كقائد فعَّال عليك إشراك موظفيك وسؤالهم عن خطتهم لتحقيق أهدافهم. لذلك إذا جعلت موظفيك يشعرون بأن خطة المنظمة هي خطتهم، وأهدافها تتوافق مع أهدافهم، عندها سيكونون أكثر استعداداً لتولي زمام الأمور لتحقيقها، وكذلك أكثر قابلية للمساءلة، وأكثر تركيزاً. عندما يكون لدى موظفيك مصلحة في ذلك سيكونون أكثر قابلية واستعداد لتجربة النجاح. ومن ثم قمْ بإشراك فريق عملك وخبراتهم لتحقيق تقدُّم المنظمة وتطوُّرها، لأنهم بالتأكيد لديهم الكثير ليقدمونه.
7. احتفلْ بالنجاحات خلال مراحل العمل
لا تنتظر حتى يكتمل تحقيق الهدف بالكامل للاحتفال بالنجاحات، بل توقف وهنِّئْ الجميع على عملهم ومساهماتهم خلال المراحل الجزئية من تحقيق الأهداف. وأيضاً احرصْ على التشجيع والتعزيز الإيجابي. ركِّزْ على الخير الذي سيأتي عندما يتحقق الهدف، بدلاً من النتائج السلبية إذا لم يكن كذلك. من هنا فإن مكافأة الانتصارات الصغيرة تغذي الطريق إلى الإنجاز.
عندما تلهم موظفيك للوصول إلى أهدافهم وتزودهم بإستراتيجية دقيقة للنجاح، فسوف يزدهر عملك