نصائح قيِّمة تساعد في إنشاء بيئة ومكان عمل إيجابي

مكان العمل الايجابي والمحافظة عليه يساعد على زيادة إنتاجية الموظفين ورفع معنوياتهم، ومن ثم الاحتفاظ بهم واستمرارهم في العمل في المنظمة. علاوةً على ذلك إن مكان العمل يؤثر على المزاج، والصحة العقلية، وأداء الموظفين. فإذا كان الموظفون يعملون في مكتب كئيب مع زملاء عمل غير ودودين، فالنتيجة الطبيعية ألا يكون لديهم ما يكفي من الثقة أو الرضا الوظيفي للتواصل والمشاركة والاندماج. من هنا جاء السبب في أن خلق بيئة ومكان عمل إيجابي أمر بالغ الأهمية لنجاح المنظمة.

أهمية مكان العمل الإيجابي

إن خلق مكان عمل إيجابي يحفز الموظفين بشكل أعمق ويساعدهم على الاندماج والمشاركة، مما يؤدي إلى زيادة الرضا الوظيفي والاحتفاظ بهم داخل المنظمة. كذلك أيضاً مكان العمل الايجابي يساهم إلى حدٍ كبير في تقليل التوتر بين الموظفين. إضافةً لذلك مكان العمل الايجابي يمنح الموظفين فرصاً لمشاركة الأفكار حول نجاح ونمو المنظمة. كما أنه يعزِّز أيضاً إنتاجية الموظفين ويوفر للمدراء الوقت الذي يقضونه في التعامل مع مشاكل العمل المتعددة.  

مكان العمل السلبي

على الجانب الآخر من مكان العمل الإيجابي هناك مكان عمل سلبي. علماً أن الافتقار إلى التواصل المناسب بين الموظفين يعتبر علامة رئيسية على مكان العمل السلبي. كذلك أيضاً قد يشير نقص التوازن بين العمل والحياة إلى بيئة ومكان عمل سلبي. فالمؤشر الأكثر وضوحاً لمكان العمل السلبي هو أن ثقافة المنظمة تعطي الأولوية لنتائج الأعمال على حساب الاحتفاظ بالموظفين والرضا الوظيفي والصحة العقلية.

مكان العمل الإيجابي

يعطي مكان العمل الإيجابي الأولوية لنجاح الأعمال وسعادة الموظفين. لذا عليك كقائد عمل ناجح التركيز على خلق بيئة ومكان عمل إيجابي من خلال تعزيز ثقافة المنظمة التي تتضمن التوازن بين العمل والحياة، وتدفُّق الأفكار دون عائق بين الموظفين والإدارة دون خوف أو قلق من النقد القاسي وغير البنَّاء. لذا عند إنشاء مكان عمل إيجابي، يجب عليك أيضاً أن تفكر في مساحة مكاتب عمل الموظفين بشكل خاص من خلال أخذ الأمور التالية في الاعتبار:

ومع ذلك، فإن إنشاء بيئة ومكان عمل إيجابي يمتد إلى ما هو أبعد من مساحة مكاتب عمل الموظفين. حيث يحتاج إلى اعتماد للفطرة السليمة واللباقة والتعاطف، لأنهم  المفتاح الأساسي لرؤيتك كقائد لموظفيك كبشر وليس مجرد أدوات عمل.

فيما يلي نصائح قيِّمة يمكنك من خلالها خلق بيئة ومكان عمل ايجابي، وبالتالي مشاركة الموظفين:

1. إنشاء ثقافة السعادة

إن لكل منظمة ثقافة خاصة بها تحدد قيمتها وعادةً ما تخلق معياراً يتبعه الموظفون عموماً. بالتالي عند إنشاء ثقافة إيجابية في مكان العمل يتم ممارستها من قبل الموظفين ومدرائهم. من هنا يمكن لثقافة المنظمة الرائعة أن تحافظ على  إنتاجية الموظفين وتساعد المنظمة على الاحتفاظ بأفضل الموظفين. بالتالي الموظفون السعداء هم أيضاً أكثر استعداداً للبقاء والاستمرار.

2. توظيف أشخاص محترفون يعملون كفريق  

تعرف المنظمات الناجحة أن بيئة ومكان العمل الإيجابي يبدأ بتوظيف الأشخاص المناسبين. لذلك كقائد عمل ناجح عليك التأكُّد من أن موظفيك محترفون ومهنيون ولديهم مهارات العمل كفريق. كذلك أيضاً تذكَّر دائماً أنه عندما يعمل الموظفون مع أشخاص سلبيين، فمن المرجح أن يصبحوا سلبيين، مما يدفع بالمنظمة لتكون بيئة ومكان عمل سلبي.

3. تحسين الإضاءة

تلعب الإضاءة دوراً حيوياً في أداء الموظفين وموقفهم. علماً أن التعرض للضوء الطبيعي يحسِّن الحالة المزاجية والطاقة والصحة العقلية، ويؤثر بشكل كبير على التركيز والإنتاجية.  

4. توفير أثاث ومعدات عمل مريحة

إن المكتب النظيف والجذاب يمكن أن يكون له تأثيرات هائلة على العلاقات بين زملاء العمل والمديرين. كقائد عمل ناجح عليك أن تبذل جهداً لتوفير جو مريح مع أثاث مريح ومعدات العمل وبعض وسائل الراحة. على سبيل المثال، امنح موظفيك المرونة للعمل في الأماكن التي يشعرون فيها بالراحة. لذلك عندما يختار موظفوك مساحة تجعلهم مرتاحين، امنحهم حرية تخصيص منطقتهم، حيث يعمل الجميع بشكل مختلف.  

5. خلق بيئة عمل داعمة

كل شخص لديه مشاكل شخصية ومن الطبيعي أن تدخل بعض المشاعر الشخصية في مكان العمل. لذلك كمدير ناجح حاولْ ألا تتجاهلهم وبدلاً من ذلك، ابحث عن جوهر المشكلة وكن مديراً داعماً من خلال إظهار الاهتمام بمشاكل موظفيك وكن قائد ذكي عاطفياً، وأظهرْ التعاطف وكن بجانبهم. علماً أنك لا تحتاج إلى الجلوس بجانبهم طوال اليوم، ولكن بارسالك رسالة بريد إلكتروني تفيد بأن أبوابك مفتوحة دائماً لهم، فهذا يدل على أنك لا تهتم فقط بتقدم المنظمة، ولكنك تهتم أيضاً برفاهيتهم وراحتهم. علاوةً على ذلك تذكر أن ثقافة بيئة العمل الداعمة هي أساس بيئة العمل الايجابية.

6. تحسين الاتصال

كقائد عمل متميِّز عليك أن تكون على دراية بكيفية تفاعلك مع موظفيك. لذلك يجب أن يركز أعضاء الفريق والإدارة العليا على طرق الاتصال الخاصة بهم وتأثيراتهم على خلق بيئة ومكان عمل إيجابي. علماً أن الموظفين يتحمسون ويشعرون بالتقدير عندما يتم منحهم تعزيزاً إيجابياً ويُظهرون كيف يساهم عملهم في نجاح أعمال المنظمة. وهذا يعني تقديم ملاحظات محددة للموظفين حول كيفية مساهمة عملهم في تحقيق أهداف المنظمة الأوسع. بالتالي أثناء عملك على التواصل، لا تنسَ إظهار الشكر والتقدير للعمل والجهد الكبير الذي يقدمه موظفوك. علاوة على ذلك، يمكن أن يؤدي التواصل والتعرف الفعال على موظفيك إلى تغيير المنظمة والارتقاء بها إلى الأفضل. كما أن الاتصال الفعال يشعل الحماس، ويزيد من الابتكار، ويبني الثقة، ويؤدي إلى نتائج رائعة ومميزة في العمل.  

سعادة الموظفين ورضاهم لهما تأثير مباشر على نجاح الأعمال والمنظمة. لذا كقائد قدِّمْ توازناً بين العمل والحياة، واسمحْ لموظفيك بمشاركة الأفكار والتواصل الفعّال بشكل مفتوح. إنه أمر مثالي عندما يتعلق الأمر بالحفاظ على نتيجة إيجابية في جوٍ مرهق. تعامل مع المشكلات في أسرع وقت ممكن واطلب بانتظام الحصول على تعليقات حول كيفية تحسين مكان عمل موظفيك وجعله ايجابياً.

Exit mobile version