أفضل النصائح لتدريب موظفيك بشكل فعَّال وناجح

يُعد تدريب الموظفين هو المفتاح لبناء والحفاظ على الموظفين الذين لديهم مواهب وكفاءات متميِّزة. في البداية سيستغرق الأمر وقتاً إضافياً منك، لكن النتائج المتوقعة منه تستحق الاستثمار. كلما كنت قائد أعمال ومدرِّب متميِّز، كلما كان فريق عملك أكثر استعداداً لتحقيق أهدافه. يوجِّه التدريب الناجح الموظفين في الاتجاه الصحيح، كما يعزِّز  التفكير التحليلي والمستقبلي والتعاون بين أعضاء فريق العمل للتغلب على العقبات. وهذا بدوره يعزِّز علاقة الثقة ويمكّن فريق عملك من التصرُّف بشكل ديناميكي. سيكون هذا التدريب هو القاعدة الأساسية التي تُبنى عليها العمليات السليمة. كل هذه العناصر مجتمعة تمكِّن مؤسستك من تحقيق درجات أعلى من  النجاح.

أقترح عليك اتِّباع الخطوات التالية لجعل عملية التدريب والتغذية الراجعة أكثر فعَّالية:

1. قرر ما تريد تحقيقه

يتمتع المدرِّب بالمرونة للتكيُّف وتوجيه التدريب بما يتناسب والمتطلبات والظروف المحيطة. لذلك قبل أن تتوجه إلى موظفيك بمشروع جديد، يجب أن تكون واضحاً بشأن ما تريد منهم تحقيقه. ويمكن أن يكون تدريب الموظفين نوعان. إما أنك تدرِّبهم على التحسين لأنهم يفعلون شيئاً خاطئاً، أو تقوم بتدريبهم على عملية أو مشروع جديد يتطلب التدريب.

مهما كان السبب، ركِّزْ على الشكل الذي يجب أن تبدو عليه النتيجة النهائية أكثر من التركيز على الطريقة التي تعتقد أنها يجب أن تصل إليها. لذلك عليك أن تفكِّر كيف ستؤثر على الأهداف العامة لمؤسستك ودور موظفيك في تحقيقها على المدى الطويل. علماً أنه إذا كان بإمكانك نقل هذا التوجه لموظفيك والنتيجة التي يجب تحقيقها ولماذا، فمن المرجَّح أن تحصل على تأييدهم واهتمامهم. لذلك اتبِّع ما يلي:

2. اختر المسار الصحيح

يعرف المدرب الفعَّال متدربيه إلى حد ما على المستوى الشخصي. وهذا يمكن أن يساعده في فهم المتدربين ويجعله متحمس لإقناعهم بالنمو أو التغيير من خلال صياغة النصيحة بطريقة أكثر فاعلية. من هنا فإن كبار المدربين يجتهدون ويحرصون على ايجاد أفضل الطرق للتدريب والإلهام لتحريك فريق العمل في الاتجاه المطلوب. لذلك عليك وضع معايير محددة لما يجب أن تتضمنه المخرجات المطلوبة من موظفيك بالاضافة الى جدول زمني لتحقيقها.

ولتحقيق ذلك يجب أن يحصل تواصلك بموظفيك قبل العملية وأثناءها وبعدها، ومن المهم ألاَّ يقتصر الاتصال بهم على مجرد إعطائهم التعليمات. لذلك المفتاح هو في تحديد أفضل نهج وهو معرفة مجموعات مهارات موظفيك ومجالات خبرتهم. حيث سيحتاج البعض إلى مزيد من التوجيه أكثر من البعض الآخر اعتماداً على المشروع ومتطلباته.

3. تابعْ تقدُّم العمل

قم بقياس تقدُّم موظفيك مقابل الجدول الزمني والمعالم التي حددتها ووافقت عليها. إذا كنت بحاجة إلى تعديل التوقيت، فناقشه معهم وحدِّد مدى أهميتهم لنجاح المشروع. ضع جدول زمني على فترات دورية منتظمة للتحقُّق من التقدم وتشجيع موظفيك على طرح الأسئلة إذا كانت لديهم أية مخاوف أو مشاكل. ولا تفرِط في إدارة موظفيك، بل كنْ حاضراً للإرشاد والتوجيه وتقديم التشجيع والتوجيه حسب الحاجة، ولكن امنحهم الحرية والاستقلالية.

التحدي الآخر الذي ستواجهه كقائد ومدرِّب هو التصحيح دون القيام بذلك بطريقة سلبية. لأن هناك خط رفيع بين الدعم الجيد والإدارة الدقيقة التفصيلية، علماً أن أفضل المدربين يعرفون كيفية تجنب وتجاوز هذه المسألة.

4. أعطِ التغذية الراجعة

تذكَّرْ دائماً أن تكون مشجِّعاً وتساعد موظفيك خلال التدريب، لأن هدفك هو مساعدتهم على النمو والتعلُّم. علماً أن الناس يحتاجون أحياناً إلى القليل من التفاؤل لمواصلة حياتهم. فالتعليقات والملاحظات هي عملية مهمة للغاية، حيث يجب أن يكون متاحاً للموظفين التواصل مع أي أمور ذات علاقة بعملهم. أما دورك كمدرب يجب أن تستجيب بملاحظات وتعليقات بنَّاءة حول تقدُّمهم وكيف يمكنهم تحسينه.

طمئِنْ موظفيك وحاولْ أن تجعل الرسالة إيجابية، ولكن لا تبالغ في تحسين الصورة وكنْ واقعياً. قد تكون التعليقات والملاحظات صعبة عندما لا تكون النتيجة جيدة، ولكن عليك أن تكون واضحاً وصريحاً. ولتقديم ملاحظات وتعليقات مباشرة:

5) مراجعة وإعادة المعايرة

يساعد التعزيز الإيجابي على جعل الجهد الإضافي الذي يقدمه موظفيك يستحق العناء ويشجِّعهم على المضي قدماً.

مكونات أساسية تساعدك في إنجاز تدريب ناجح

1. مواءمة التدريب مع القِيَم الأساسية لمؤسستك

التدريب هو مفتاح تحقيق أهداف المؤسسة، لذلك يجب أن يعتمد تدريبك على القيم الأساسية لمؤسستك التي تعتبر السبب وراء نصائحك وتوجيهاتك وتشجيعك لموظفيك. بهذه الطريقة، يمكن لتدريبك أن يعزِّز الثقافة التي تريدها في مؤسستك. في حين أنك تنظر أنت وموظفوك إلى الصورة الأكبر معاً، يجب أن يساعدهم ذلك على أن يكونوا أكثر تقبُّلاً لك أيضاً.

2. اكتشفْ ما يحفِّز موظفيك

لا بأس أن تسأل موظفيك بشكل واضح أثناء اجتماعك معهم عمَّا يحفِّزهم. وكذلك قمْ بإجراء محادثات غير رسمية معهم، حيث يمكنك معرفة ما يفعلونه واتجاهاتهم وأهدافهم وما هي هواياتهم. حيث من المرجَّح أن يبذلوا جهداً إضافياً بسبب قائد متميِّز يهتم بصدق بأمورهم واهتماماتهم الشخصية. كما يجب أن تتذكَّر دائماً أن هناك جانب بشري للتدريب، فقد تكون قادراً على التحدُّث بلغة موظفيك وبالتالي تحفيزهم بشكل أفضل.

3. عزِّزْ علاقات التعاون

بغض النظر عن الموقف، يجب أن تتدفق محادثات التدريب في كلا الاتجاهين مع فرصة كبيرة للتعليقات المتبادلة والمناقشة. بهذه الطريقة، أنت لا تزيل مسؤولية موظفيك عن الانجاز والعمل، أو تقوم بالعمل نيابة عنهم. يؤكِّد التعاون في التدريب على العلاقة والتواصل الفعَّال بينكم. فعندما تُنشئ علاقات تدريب رائعة مع موظفيك، يمكنك أن تحسِّن كل تفاعل لديك معهم وتجعل إدارتك وقيادتك أسهل بكثير. وكذلك يمكن أن يبني التدريب الفعَّال مزيداً من الثقة على كلا الجانبين ويبقي الباب مفتوحاً للتحسين في جميع الأوقات.

4. اعرف ديناميات موظفيك

بصفتك قائد أعمال ومدرب، فأنت بالتأكيد لا تريد وضع أشخاص في مشروع لا يعملون معاً بشكل جيد. وإذا كان الأمر لا مفر منه، ساعد موظفيك في إيجاد أرضية مشتركة. في النهاية، هدفك هو تحقيق أفضل نتيجة ممكنة للمؤسسة. علماً أن كل ذلك يعتمد على التدريب الجيد. فإذا لم تكن مستعداً لاستثمار وقتك ومواردك ومهاراتك لتدريب موظفيك فمن غير المرجَّح تحقيق النجاح.

التدريب الفعَّال يحقِّق النجاح

التدريب موجود لمساعدة الجميع على النجاح، والمدرِّب الفعَّال يلهم ويستمع. كذلك أيضاً يبني علاقات ثقة قوية مبنية على معرفة الناس ومهارات الاتصال الجيدة. لذلك يجب أن تكون كمدرِّب على استعداد للعمل جنباً إلى جنب مع موظفيك.

إضافة الى ذلك، يمكنك إعطاء أي موظف دليلاً تفصيلياً حول كيفية القيام بشيء ما، لكنك لن تقوم بتدريب الجميع بنفس الطريقة. لأن بعض الموظفين يحتاج إلى مزيد من التدريب البصري، والبعض الآخر يحتاج إلى السمع، والبعض يدا بيد، لأن الموظفين لديهم دوافع مختلفة. يمكن لهذا التنوع من العوامل والشخصيات أن يجعل التدريب فناً بقدر ما هو علم. ولكن إذا تم إجراؤه بشكل صحيح، يمكن أن يساعد التدريب موظفيك ومؤسستك على تحقيق النجاح في النهاية.

Exit mobile version