يُستخدم التعلُّم والتطوير القائم على الكفاءة لتطوير خصائص ومهارات قيِّمة لدى الأفراد، مما يؤدي إلى زيادة فرص العمل والتعلُّم مدى الحياة. علماً أن تصميمه يتطلب إطارًا جيدًا في جوهره، حيث يتضمن الكفاءات الرئيسية – السلوكيات والمهارات والمعرفة والسمات – التي تمكِّن الموظفين من القيام بعملهم بفعَّالية. إضافةً لذلك، إن تحديد هذه الكفاءات بطريقة محدَّدة وقابلة للقياس يعطي الموظفين صورة واضحة للمسار الذي يتعين عليهم اتباعه لإتقان تلك المهارة. ونظرًا لأن متطلبات بيئة العمل تتغير باستمرار، يجب أن تتغير الطريقة التي يتم بها التعلُّم والتطوير لمواكبة ذلك أيضًا. علاوةً على ذلك، إن مزايا التعلُّم والتطوير القائم على الكفاءة وفعَّاليته يعتمدان على البيئة التي تحتوي على أنظمة دعم عميقة ومتنوعة، وأشكال تقييم قوية، ونتائج تعليمية واضحة.
مزايا التعلُّم والتطوير القائم على الكفاءة
1. تحليل فجوات المهارات والكفاءات
يوفر التعلُّم والتطوير القائم على الكفاءة للمنظمات طريقة موثوقة لتحديد فجوات المهارات والكفاءات لدى موظفيها. علماً أن افتقار الموظفين إلى المهارات الضرورية غالبًا ما يعيقهم لتحقيق الأداء الأفضل، مما يؤثر سلبًا على الإنتاجية والأداء وتحقيق أهداف العمل.
2. خطة تعلُّم وتطوير فعَّالة
عندما تنتهي المنظمة من تحليل فجوات المهارات والكفاءة، سيكون لديها كل الأفكار التي تحتاجها لتطوير خطة تعلُّم وتطوير فعالة للموظفين. علماً أن المنظمات يشعرون بمزيد من الثقة بشأن رسم المسارات الوظيفية لموظفيهم وخطط التطوير المرتبطة بها. كذلك أيضاً، يمكّن الموظفين من تحقيق التقدم الوظيفي من خلال الترقيات وتخطيط التعاقب.
3. اتخاذ قرارات استراتيجية بشأن رأس المال البشري
يساعد التعلُّم والتطوير القائم على الكفاءة متخصصي الموارد البشرية، حيث يجعلهم في وضع أفضل لاتخاذ قرارات مستنيرة بشأن التوظيف، والتدريب، وإدارة الأداء. كذلك أيضاً، يمكِّن المنظمات من اتخاذ قرارات استراتيجية بشأن رأس المال البشري.
قيود التعلُّم والتطوير القائم على الكفاءة
على الرغم من كل مزايا التعلُّم والتطوير القائم على الكفاءة، هناك بعض القيود. لذا، من الضروري الاطلاع عليها ومعرفتها قبل تنفيذه في المنظمة. فيما يلي بعض السلبيات:
- يركز على الاحتياجات الفورية للمنظمة دون النظر إلى المواقف المستقبلية غير المؤكدة.
- لا يناسب بعض مجالات المهارات مثل القيادة والإدارة، حيث تستمر المعرفة والكفاءات في التطور بسرعة.
- لن يكون فعَّالاً إذا كانت عملية تحديد الكفاءات الحالية لدى الموظفين ضعيفة وغير دقيقة.
- قد لا يتناسب مع أنماط التعلُّم وتفضيلات بعض الموظفين.
- نظرًا لعدم وجود إطار زمني محدد لإتقان الكفاءة، فقد يؤدي ذلك إلى التسويف بين الموظفين.
تتيح مرونة وتخصيص التعلُّم والتطوير القائم على الكفاءة للأفراد تطوير كفاءات محددة بطريقة أكثر دقة وفي الوقت المناسب. علاوةً على ذلك، داخل المنظمات، يعد التعلُّم والتطوير القائم على الكفاءة أداة ممتازة لدفع الأفراد إلى تطوير مهاراتهم. لذلك، إذا كانت المنظمة تفكر في رفع مستوى مهارات الموظفين، فمن المفيد النظر في نهج تعلُّم وتطوير قائم على الكفاءة لتسريع عملية تتبُّع العمل بجودة أعلى ونجاح أكبر.