38 صفة ومهارة تجعل الأستاذ الجامعي يتقدم مهنياً (الجزء 2)

من السهل أن يتم اختيار الأشخاص لوظيفة أستاذ جامعي. ولكن هناك فرق كبير بين الموظف كأستاذ جامعي، والأستاذ الجامعي الجيد والأكثر فاعلية واحترافية. علماً أن الأستاذ الجامعي الجيد والفعَّال يلعب دورًا حاسمًا في التطوير والنجاح الأكاديمي للجامعة والطلاب. إضافةً الى ذلك، للأستاذ الجامعي الجيد تأثير كبير على الطلاب فهو يساعدهم على الانخراط في التعلُّم مدى الحياة. علاوةً على ذلك، يمكن له أن يُحدِث فرقًا كبيرًا لدى الطلبة في أي مرحلة من مراحل دراستهم الجامعية. كأستاذ جامعي، لا يحتاج إلى أن يكون لديه نوع شخصية محدد ليكون أستاذاً جامعياً ملهمًا وفعالاً. ومع ذلك، يجب تطوير صفات ومهارات الأستاذ الجامعي الجيد 2 وتعزيزها إذا كان هدفه أن يصبح أستاذاً جامعياً أكثر جاذبية ونجاحًا.

التواصل هو المفتاح للأستاذ الجامعي ليكون ناجحاً في مهنته، حيث يرتبط التعلُّم والتدريس بالتواصل الجيد. لذلك يجب أن يكون الأستاذ الجامعي متواصل جيد حتى يتمكن من تلبية احتياجات طلابه. إضافةً لذلك يعد الاستماع الجيد أمرًا حيويًا إذا أراد الأستاذ الجامعي التشخيص بشكل فعال والمساعدة على التغلب على العقبات والتحديات التي يواجهها الطلاب.

يعد وضع القواعد وتشجيع سلوكيات معينة خطوة جيدة نحو تنمية الطلاب. من المرجح أن يساعد الأستاذ الجامعي الذي يصمم نفس السلوكيات التي يطلبها من طلابه على تنمية العادات والسلوكيات المرغوبة والجيدة.

الأستاذ الجامعي الجيد يخلق بيئة من الصدق والصراحة، ويشجع طلابه على أن يكونوا صادقين مع بعضهم البعض من خلال التوسط في المحادثات المفتوحة. علماً أنه يمكن أن يكون نموذجًا للسلوك الصادق من خلال مشاركة نواياه وراء قرارات الفصل الدراسي لمساعدة الطلاب على التعاطف بشكل أفضل معه ومع موقفه.

قد لا تعمل أساليب التدريس بطريقة معينة مع فصل معين، وقد تتغير الجداول الزمنية، وقد يلزم إجراء التعديلات دون إشعار مسبق أو بدون إشعار. يمكن للأستاذ الجامعي الجيد أن يكون مرناً ولديه القدرة على التكيُّف من خلال تعديل أساليب التدريس وتوقعاته حتى يتمكن من تحقيق النجاح.

الأستاذ الجامعي الجيد قادر على إدراك الصعوبات التي يواجهها الطالب قبل أن يتم الكشف عنها في تقريره. علماً أن أحد أدواره الأساسية هو تتبع التقدم الذي يحرزه كل طالب خلال عام دراسي معين. إضافةً لذلك فهو يتأكد من أن الطالب الذي يعاني من تعثر أكاديمي يحصل على المساعدة التي يحتاجها لتحقيق النجاح.

تماشيًا مع المرونة والقابلية للتكيف، من المهم أن يكون الأستاذ الجامعي مستعدًا لمجموعة واسعة من السيناريوهات والتحديات في الفصل الدراسي. لذلك يمكن للتحضير والاستعداد الاستباقي أن يعزز الثقة والراحة في الفصل الدراسي، ويسمح له بإنشاء خطط دروس تلبي الاحتياجات الفردية لكل طالب.

الأستاذ الجامعي الذي يعكس نقاط قوته وضعفه وخصائصه ويعتزم التحسين هو أكثر قدرة على تشجيع نفس المستوى من التقييم الذاتي من طلابه. ويمكنه أيضاً تخصيص وقتًا كل يوم لتشجيع الطلاب على التقييم الذاتي للتقدم الذي أحرزوه خلال اليوم والتوصل إلى طرق يمكنهم من خلالها تحقيق النجاح الأكاديمي.

عندما يستمتع الطلاب بالتعلُّم، فمن المرجح أن يشاركوا في الفصل الدراسي، ويحققوا أداءً أكاديميًا أفضل ويقدروا التعليم المستمر. لذلك يمكن للأستاذ الجامعي غرس المشاعر الإيجابية لدى طلابه من خلال استخدام طرق التدريس المتنوعة والبديلة التي تهدف إلى تجربة شيء جديد لجعل أي موضوع أكثر إمتاعًا. يمكن أن تعزز هذه الخطوة الرغبة في التعلم لدى الطلاب.

يعد الصبر سمة مهمة للأستاذ الجامعي الجيد في الممارسة العملية. علاوةً على ذلك، إن التحلي بالصبر سيجعل من السهل عليه التعامل مع الصعوبات والتحديات التي يواجهها كل طالب.

يتوقع الأستاذ الجامعي من طلابه أن يكملوا واجباتهم في الوقت المحدد، لذلك من الضروري أن يكون نموذجًا لنفس المهارات. لذلك إن إدارته الفعالة للوقت تساعد على ضمان إكمال المهام مثل تقييم الأوراق وتأليف الاختبارات والاجتماع بالطلاب في الوقت المناسب بما يتوافق مع منهجه الدراسي وتقويم خطة الدرس.

تعد مهارات إدارة الفصل الدراسي ضرورية للحفاظ على بيئة شاملة وآمنة ومرحبة تدعم التعلم لجميع الطلاب. ولحسن الحظ، تساعد تقنيات الإدارة الجيدة للفصل الدراسي الأستاذ الجامعي على السيطرة على الفصل، مع تعزيز سلوك الطلاب الإيجابي وبيئة الفصل الدراسي الجيدة.  

الأستاذ الجامعي الجيد لا يتعمد إحراج الطلاب. لذلك عندما يقدم أعلى درجات الاحترام يحصل بالتالي على أعلى درجات الاحترام. لذلك، من الضروري أن يأخذ في اعتباره تحقيق توازن القوى بينه وبين طلابه، وأن يتأكد من أنهم يشعرون بالاحترام والاستماع إلى الشخص الذي يمثلهم وما يساهمون به في الفصل الدراسي.

يحتاج الأستاذ الجامعي إلى القدرة على الابتكار والتفكير خارج الصندوق وإيجاد حلول جديدة للتحديات، مما سيمكِّنه من تلبية مجموعة واسعة من احتياجات الطلاب. علماً أن ذلك سيساعده أيضًا على تعزيز مهارة الإبداع لدى طلابه التي تعتبر مهارة أساسية سيحتاجون إليها في مساراتهم الوظيفية.

يعد الذكاء العاطفي أمرًا بالغ الأهمية للأستاذ الجامعي، الذي يحتاج إلى الحفاظ على الاحتراف وإظهار القيادة حتى عند تعرضه لمواقف شديدة الضغط والتوتر. علماً أن الذكاء العاطفي هو مصطلح واسع يصف قدرة الشخص على فهم وتحليل وإدارة استجاباته العاطفية.

سيحتاج الأستاذ الجامعي إلى مهارات قوية في حل المشكلات للتأكد من أنه مستعد لمعالجة مجموعة واسعة من عوائق التعلُّم. على سبيل المثال، المشكلات الفنية غير المتوقعة وحتى التنمر والصراعات بين الطلاب.

بما أن عدد الطلاب الذين يلتحقون بالجامعات الآن أكبر من أي وقت مضى، فمن المنطقي أن البعض ليسوا مستعدين كما قد نتوقع. تتعامل الجامعات مع هذه المشكلة، ولكن يجب على الأستاذ الجامعي إعادة التفكير في كيفية التدريس، من أجل تلبية احتياجات جميع الطلاب في فصوله الدراسية. حيث يحتاج الطلاب في جميع الصفوف إلى المساعدة في تعلم كيفية تعلم المقرر الدراسي.

يجب على الأستاذ الجامعي الجيد أن يكون قادراً على استخدام مجموعة متنوعة من استراتيجيات وأساليب التدريس لتلبية احتياجات الطلاب المتنوعة على قدم المساواة. بالتالي يتعلم الطلاب بسهولة أكبر عندما يتم إعطاؤهم الأساس المنطقي لما يتعلمونه، وعندما يفهمون سبب اختيار الأستاذ لاستراتيجيات وأساليب تعليمية وأنشطة تعليمية معينة.

الأستاذ الجامعي الجيد عليه أن يشارك سياسة الدرجات الخاصة به كتابيًا في المنهج الدراسي ثم شرح كيفية عملها بعد أول اختبار أو ورقة أو مهمة كبيرة. علماً أن الطلاب اليوم اعتادوا على التحقق من درجاتهم عبر الإنترنت حتى يعرفوا أين يقفون في أي وقت من الفصل الدراسي. لذلك يجب أن تكون سياسات ومقاييس التصنيف واضحة وسهلة الاستخدام.

يقوم الأستاذ الجامعي بالتدريس في مؤسسات التعليم العالي لأنه متخصص في موضوع ما ولديه معرفة واسعة بمجال تخصصه. عندما يدخل مسيرته المهنية أو يواصلها، هناك مجال آخر من المعرفة يحتاج إلى إتقانه وهو التدريس والتعلُّم. ويشمل تطوير استراتيجيات تعليمية فعالة، والوصول إلى طلاب اليوم، والتدريس باستخدام التكنولوجيا.

Exit mobile version