امتلاك ميزة تنافسية يضيف قيمة أكبر للمنظمة ومساهميها بسبب بعض نقاط القوة التي تتمتع بها عند مقارنتها بمنافسيها. يمكن أن تساعد الميزة التنافسية الثابتة المنظمات على الاستمرار في ريادة السوق في صناعاتها. وكلما كانت أكثر استدامة، كلما كان من الصعب على المنافسين مواجهتها.
أهمية الميزة التنافسية
الغرض من امتلاك ميزة تنافسية هو تمييز المنظمة عن منافسيها من خلال تقديم شيء مختلف وذا قيمة عالية لعملائها. كذلك تعني الميزة التنافسية أيضًا أن المنظمة يمكن أن تتفوق على منافسيها في السوق وتحقق أرباحًا أعلى. إضافةً لذلك، يعد امتلاكها أمرًا ضروريًا لنجاح الأعمال للأسباب التالية:
- يزيد هوامش الربح.
- يساعد في جذب المزيد من العملاء بشكل متكرر.
- يساهم في الحفاظ على ولاء العلامة التجارية.
- يضيف إمكانية التنبؤ والثبات لتدفقات إيرادات المنظمة.
- يجذب المزيد من تحالفات العلامات التجارية والمواهب والمستثمرين المحتملين.
أنواع المزايا التنافسية
- التفاضل: تعني هذه الميزة أن المنظمة تقدم منتجات ذات فائدة فريدة أكثر من المنافسة، مثل جودة أفضل أو خدمة أسرع.
- قيادة التكلفة: تتضمن هذه الميزة إنتاج سلع أو خدمات مساوية للمنافسين ولكن معروضة بأسعار أقل.
- التركيز على السوق: تستهدف هذه الميزة أسواقًا محددة مسبقًا بدلاً من سوق واحد كبير للوصول إلى مجموعة سكانية محددة.
- العلامة التجارية: تشجع هذه الميزة على الولاء للعلامة التجارية من خلال تقديم علامة تجارية فريدة أو متفوقة مع صورة وموقع واستراتيجيات، أو عن طريق تحديث الميزات باستمرار.
- الشبكة: تشير هذه الميزة إلى خدمات الاشتراك التي تستخدم مزايا الأعضاء أو حوافز المكافآت.
- الموارد: تشير هذه الميزة إلى ميزة المنظمة بسبب محدودية الوصول إلى الموارد أو المواد للإنتاج.
عوامل تشكيل الميزة التنافسية
في مجال الأعمال، هناك ثلاثة عوامل يمكنها تحديد كيفية قيام المنظمة بتشكيل ميزتها التنافسية:
1. تحليل السوق
لتطوير ميزة تنافسية جيدة، من المفيد معرفة السوق المستهدف وكيف يمكن أن يؤثر على النمو العام للمنظمة. قد تربط المنظمات سببها الأساسي لتحقيق ميزة تنافسية بسلع أو خدمات منخفضة السعر أو منتجات عالية الجودة أو نقطة بيع فريدة تصل إلى العديد من العملاء. تجسد الميزة التنافسية مصالح السوق المستهدفة للمنظمة، مما يؤدي إلى مبيعات جديدة.
2. تنفيذ الاستراتيجيات
يمكن لمنظمات الأعمال تطوير وتنفيذ الاستراتيجيات التي يعتقدون أنها يمكن أن تساعد في وضع منتجاتهم في صدارة المنافسة. على سبيل المثال، قد تركز المنظمة على تغيير العلامة التجارية لمنتجاتها لجعلها تبرز في المنافسة. كما أن هناك طريقة أخرى تعمل بها الميزة التنافسية وهي تحديد الجمهور المستهدف وتنفيذ الإستراتيجية الأكثر ملاءمة.
3. مراقبة الاستراتيجيات
يمكن للمنظمة مراقبة الإستراتيجية التي تستخدمها لتعديل المجالات غير الفعَّالة وتركيز المزيد من الموارد على المجالات الناجحة، والتي يمكن أن تعزز ميزتها التنافسية. على سبيل المثال، يمكن للمنظمة التي تتمثل ميزتها التنافسية في منصات التواصل الاجتماعي الخاصة بها، في مراقبة عدد العملاء الجدد المحالين إليها من خلال حساباتها على وسائل التواصل الاجتماعي. تساعد مراقبة هذه المعلومات المنظمة على إنشاء المزيد من السبل للعملاء الجدد للاشتراك في منتجاتهم.
استراتيجيات تطوير الميزة التنافسية
1. قيادة التكلفة
الهدف في استراتيجية الميزة التنافسية لقيادة التكلفة هو ايجاد المنتج الأقل تكلفة أو الأكثر كفاءة. إذا كان بإمكان المنظمة إنتاج منتجات بتكلفة أقل من المنافسين، فيمكن حينئذٍ تحديد سعر بيع لا يمكن للمنافسين تكراره.
2. التمايز
تهدف استراتيجية التمايز هو تقديم للعملاء تنوعًا في منتج أو خدمة ذات جودة أعلى أو إبداع وابتكار منتجات أو خدمات يمكن بعد ذلك تحديد سعر أعلى لها. نظرًا لأن التمايز يحدث من خلال ضبط الخصائص مثل الميزات والأسلوب والتصميم والأداء، يمكن أن تختلف القدرة على تمايز المنتجات اعتمادًا على ماهيتها.
3. التركيز
تشير استراتيجية التركيز إلى استهداف المنظمة شريحة معينة من جمهورها المستهدف، أو قطاعات معينة من السوق لزيادة رضا العملاء وولائهم. تحدد المنظمة التي تستخدم هذه الإستراتيجية مجموعات العملاء الذين لديهم احتياجات ورغبات فريدة وتوفر منتجات أو خدمات خصيصًا لهم.
تجدر الإشارة إلى أن موردًا منفردًا يقدم ميزة تنافسية ليس ضمانًا للقيمة أو النجاح، وقد يكون مجرد موقف مؤقت. وبينما قد تنطلق المنظمات إلى السوق بفكرة جديدة تمامًا، فقد لا يمر وقت طويل حتى يلحق المنافسون بها. هذا هو الوقت الذي قد تحتاج فيه المنظمات إلى إعادة النظر في ما يمكن أن تكون عليه ميزتها التنافسية. لذا فإن أفضل المنظمات تدرك هذا الأمر وتراقب المستقبل دائمًا.