هناك العديد من الأسباب التي قد تجعلنا نعاني من نقص الثقة بالنفس أو تقدير الذات. لتغيير صورتنا الذاتية وزيادة ثقتنا بنفسنا وتقديرنا لذاتنا، لا نحتاج إلى البدء بتغيير عواطفنا أو مواقفنا ولكن بتغيير سلوكنا. في الغالب ترتبط الثقة بالنفس بالثقة في قدراتنا، في حين يرتبط تقدير الذات بشكل أوثق بإحساسنا بالذات. لكن كلاهما يمكن أن يؤثر على كيفية رؤيتنا للآخرين وتفاعلنا معهم. في حين أن الثقة بالنفس هي الثقة في قدراتنا وحكمنا، فإننا نعرف نقاط قوتنا وضعفنا، ولدينا شعور بالسيطرة على حياتنا، والاعتقاد بأننا قادرون على تلبية متطلبات المهمة بنجاح . كذلك أيضاً يشير تقدير الذات إلى قبول الذات، وكيف ننظر إلى أنفسنا، ومدى أهمية رؤيتنا لمكانتنا في العالم. بالتالي إن التمتع بمستوى صحي من الثقة بالنفس وتقدير الذات يمكن أن يساعدنا على أن نصبح أكثر نجاحًا في حياتنا الشخصية والمهنية.
نصائح وأعمال ضرورية لزيادة تقدير الذات والثقة بالنفس
1. ركِّز على أهدافك وإنجازاتك ولا تقارن نفسك بالآخرين
عندما يقارن الناس أنفسهم بالآخرين، فإنهم يشعرون بالغيرة. وكلما زادت غيرتهم، كلما شعروا بالسوء تجاه أنفسهم. علماً أن مقارنة نفسك بالآخرين تعد طريقة مؤكدة لبدء الشعور بالسوء، لذا من المفيد أن تتذكر نقاط قوتك ونجاحاتك، وحاول التركيز أيضاً على أهدافك وإنجازاتك، بدلاً من قياسها بأهداف وإنجازات الآخرين.
2. ابحث عن الأشخاص الايجابيين
إن الأشخاص الذين تقضي وقتًا معهم يمكن أن يؤثروا على أفكارك ومواقفك تجاه نفسك. لذلك ابحث عن الأشخاص الذين يجعلونك تشعر بالرضا عن نفسك وتجنب أولئك الذين يميلون إلى إثارة تفكيرك السلبي. بالتالي، ابحث عن الأشخاص الإيجابيين الذين يمكنهم المساعدة في بناء ثقتك بنفسك، وتجنب الأشخاص السلبيين أو المنتقدين باستمرار.
3. تعاطَفْ مع ذاتك
عليك أن تبذل جهداً لتكون متعاطفاً مع ذاتك، حيث أن التعاطف مع الذات والثقة بالنفس مرتبطان. علماً أن التعاطف مع الذات يتيح لك أن تصبح أكثر مرونة عاطفيًا ويساعدك على التعامل بشكل أفضل مع المشاعر الصعبة. بالتالي يعزِّز ثقتك بنفسك واتصالك بالآخرين.
4. واجِهْ مخاوفك
إن إحدى أفضل الطرق لبناء ثقتك بنفسك في عند ارتكاب الأخطاء هي مواجهة قلقك مخاوفك بشكل مباشر. لذا عليك أن تتدرب على مواجهة بعض مخاوفك، فكلما ثابرت على ذلك وتقدمت فيها للأمام، تكتسب المزيد من الثقة في نفسك.
5. قمْ بالأعمال التي تتقنها
إن إدراكك لنقاط القوة لديك وإيمانك بأنك قادر على تطويرها وممارستها، يرتبط بشكل معتدل بمستويات الرضا عن الحياة. لذلك عندما تقوم بالأعمال التي تمتلك نقاط قوة فيها ويمكنك أن تتقنها وتنجزها، تبدأ زيادة ثقتك بنفسك. بالتالي تصبح أكثر إيماناً بقدراتك ويمكن أن يزيد من مدى تقديرك لذاتك ويقتك بنفسك.
6. كنْ حازماً وتعلَّم قول “لا”
كن أكثر حزماً وتعلَّم كيفية تأكيد احتياجاتك وقول كلمة “لا”. علماً أن ذلك يمكّنك من الشعور بمزيد من الثقة بالنفس. علماً أنه من الضروري أن تكون حازماً وتقول “لا” في الوقت المناسب فيما يتعلق بالأمور التي تؤدي إلى إضعاف ثقتك بنفسك.
7. حدد أهدافًا ذكية
عليك تحديد أهداف ذكية تتلاءم ونقاط قوتك، لأن قياس نجاحك في تحقيقها يساعدك في الوصول إلى النتائج. بالتالي إن تقييم كل نجاح في تحقيق هذه الأهداف يعزِّز ثقتك بنفسك ويجعلك أكثر قدرة وفعَّالية في أداء عملك.
8. ركِّزْ طاقتك على الأعمال التي تتناسب وإمكاناتك الفعلية
فكِّر في اختيار وتحديد شيء مهم يمكنك أن تحقق فيه تغييراً فعلياً، لأن ذلك سيؤدي إلى تحسين شعورك وتقديرك لذاتك وثقتك بنفسك. بالتالي من المهم أن تركيز طاقتك وقدراتك للقيام بالأعمال التي تتناسب وإمكاناتك الفعلية.
9. احتفلْ بإنجازاتك
احتفل بإنجازاتك وخصص وقتًا لتستمتع بالتجارب والأنشطة التي تقدرها. لأن ذلك يعتبر طريقة رائعة لبناء الثقة بالنفس وتقدير الذات.
10. ساهم في تحقيق الفوائد للآخرين
ساهم في تحقيق الفوائد للأخرين، لأن ذلك سيعزز شعورك وشعورهم بالراحة والامتنان. علماً أن ذلك أيضاً يعزِّز تقبُّلك لذاتك ويساعدك على الشعور بالرضا تجاه نفسك والآخرين.
11. قمْ بقياس نجاحك في الجهد المبذول وليس النتائج
من الضروري قياس النجاح في الجهد المبذول لتحقيق النتائج، وليس على النتائج بحد ذاتها. بالتالي، الهدف ليس النتيجة، ولكن القيام بالعمل والجهود المبذولة على الرغم أحياناً من اعتقادك بأنك لا تستطيع ذلك. عندما تتراكم هذه التجارب وتصبح أكثر ارتياحًا للقيام بالأعمال وبذل الجهد، ستصبح أكثر ثقةً بنفسك.
12. شارك في برامج التعلُّم والتطوير
عندما تزيد من مستوى مهاراتك أو تطور مهارة معينة بشكل أكبر، يمكنك تحسين الطريقة التي تؤدي بها دورك، ويمكن أن يكون لهذا تأثير إيجابي على زيادة ثقتك بنفسك. لذا احرص على المشاركة في برامج التعلُّم والتطوير في الحياة الشخصية والمهنية.
13. ممارسة التطوير الذاتي
ممارسة التطوير الذاتي يمكن أن تساعد في تعزيز ثقتك بنفسك من خلال السماح لك بتقييم قدراتك ودوافعك لتطوير معرفتك. عندما تتعلم مهارة جديدة وتطبقها في حياتك الشخصية والمهنية، ستزيد إنتاجيتك وقدرتك على البقاء منظمًا وتمكينك من تولي المهام الجديدة بثقة أكبر.
14. اجعلْ مظهرك أكثر احترافية
تجنبْ ارتداء الملابس غير الرسمية في المناسبات المهمة مثل المؤتمرات أو اجتماعات مجلس الإدارة أو العروض التقديمية الأخرى. علماً أن المظهر يعطي انطباعاً جيداً ويجعلك أكثر احترافية. كذلك أيضاً يساعد على زيادة شعورك بالثقة بنفسك أثناء التفاعل مع الآخرين وفي حياتك الشخصية والمهنية.
15. تعلَّم من أخطائك
لا تلُمْ نفسك لارتكابك الأخطاء، بل يمكنك بعد ذلك التعلُّم من هذه الأخطاء وكيفية تجنُّبها في التجارب المستقبلية. علماً أن الأخطاء عادة ما تكون حتمية في الحياة الشخصية والمهنية، والتعلُّم منها يساعدك في زيادة تقديرك لذاتك وثقتك بنفسك.
16. تحويل الأفكار السلبية إلى إيجابية
ذكِّر نفسك بأن الأفكار السلبية ليست دقيقة دائمًا، ثم ابحث عن طريقة لتحويلها إلى حديث ذاتي أكثر إيجابية. لأن الأفكار السلبية تؤثر على نظرتك لنفسك وتحد من قدراتك وتقلل من ثقتك بنفسك.
17. التعلُّم الذاتي من خلال طرح الأسئلة
التعلم الذاتي من خلال طرح الأسئلة والاستفسارات يمكن أن يعمل على تعزيز ثقتك في حياتك الشخصية والمهنية. علماً أن ذلك يمكن أن يُظهر للأخرين أنك ستأخذ زمام المبادرة عندما تشعر أنك قد تحتاج إلى مزيد من التوجيه، وعندما تفعل ذلك كجزء من روتين حياتك وعملك، يمكنك زيادة مشاعر الثقة بالنفس وتقدير الذات من خلال المساهمة.
قد يستغرق التغيير بعض الوقت، لذلك خذ وقتك وكن صبورًا فقد تجد أنك بحاجة إلى تعديل أهدافك لتعكس أي تغييرات في الظروف. ومع ذلك، فإن المثابرة في أفعالك وخطط التحسين يمكن أن يضمن استمرارك في التقدم نحو بناء تقديرك لذاتك وثقتك بنفسك.