يعد تحديد الكفاءات أحد أفضل الأدوات التي يمكن أن تتنبأ بشكلٍ فعَّال بعوامل تمكين الأداء وتساعد المنظمات على إدارة المواهب. وكذلك تساعد أيضاً في تخصيص التطوير على مستوى شامل. إضافةً إلى التعبير عن فهم موحد وصحيح علميًا لمجموعة المواهب ذات الإمكانات العالية. وبالتالي، إن التوظيف القائم على الكفاءة يزيد الإنتاجية وفعَّالية الأداء التنظيمي. كذلك أيضاً يُظهر السلوكيات المناسبة التي تحقق أهداف واستراتيجيات المنظمة ويُكسبها ميزة تنافسية.
مزايا التوظيف القائم على الكفاءة
1. التوافق مع رؤية المنظمة
من خلال اختيار المرشحين بناءً على كفاءاتهم المحددة، من المرجح أن يؤدي ذلك إلى التوافق مع استراتيجيات ورؤية المنظمة. وبالتالي، فإن المرشحين يعرفون ما هو متوقع منهم قبل أن يقبلوا حتى منصب الوظيفة.
2. يجعل المنظمة مكان العمل المفضَّل
عندما توظِّف المنظمات مرشحين ذوي كفاءات عالية، فإن هؤلاء الموظفين يستطيعون تحقيق أهداف المنظمة. كذلك أيضاً يعرفون ما هي توقعات الأداء، وسيكونون أكثر تحفيزًا ويشعرون برضا وظيفي أعلى، مما يؤدي إلى تحسين الإنتاجية. حيث يؤدي ذلك إلى اندماج الموظفين، وتصبح المنظمة مكان العمل المفضَّل.
3. تسهيل عملية التوظيف
يمكن أن يكون التوظيف عملية طويلة وصعبة لكلٍ من المرشحين والقائمين على عملية التوظيف. إضافةً لذلك تكلفة توظيف الشخص الخطأ، علماً أن اتخاذ قرار توظيف سيء قد يكون مكلفاً جداً للمنظمات. لذا، نهج التوظيف القائم على الكفاءة يجنِّب قادة العمل مثل هذه القرارات السيئة، لأن معرفة كيف يبدو المرشح المثالي منذ البداية، من حيث الكفاءات والمهارات المطلوبة، والخبرة السابقة والمؤهلات يجعل من السهل تحديد المرشحين المناسبين للمنظمة.
4. معالجة التحيُّزات اللاواعية
تتفق العديد من المنظمات على أن معالجة التحيُّزات اللاواعية في عملية التوظيف أمر بالغ الأهمية لتوظيف أفضل المواهب. عندما يركِّز مديرو التوظيف على الكفاءات، فإنهم يقضون على هذه التحيُّزات البشرية واختيار المواهب المناسبة بناءً على المهارات والخبرة فقط. وبالتالي يتم توجيه الانتباه إلى الصفات المهنية التي يتمتع بها المرشحون، مما يسهِّل تقييمهم وتوفير فرص متساوية للجميع.
5. توفير وقت المنظمة وأموالها
التوظيف القائم على الكفاءة يوفِّر وقت المنظمة وأموالها من خلال السماح لمتخصصي الموارد البشرية بتركيز وقتهم مع المرشحين الذين يستوفون معيار الكفاءات اللازمة للنجاح في الوظيفة.
6. تحسين الاحتفاظ بالموظفين
المنظمات التي توظف على أساس الكفاءات هي أكثر قدرة للاحتفاظ بأدائها العالي. كذلك تزيد احتمالية قيامها بوضع المرشحين في المناصب المناسبة. من المرجح أن يشعر المرشحون الذين يتم اختيارهم بناءً على كفاءاتهم بالحافز والاستثمار في عملهم. مما يزيد من قدرة المنظمات على الاحتفاظ بالموظفين، ويتيح لها خفض تكاليف تعيين الموظفين الجدد وتدريبهم.
7. تحسين الأداء التنظيمي
تزدهر المنظمة بأكملها عندما تقوم باختيارات توظيف تأخذ الكفاءات في الاعتبار. علماً أن التوظيف القائم على الكفاءة يساعد على تحسين الإنتاجية وبناء ثقافة المنظمة وزيادة السرعة والابتكار. وبالتالي، تحسين الأداء التنظيمي.
8. تعزيز جودة المرشحين
التوظيف القائم على الكفاءة يساعد أخصائيي التوظيف في وضع معايير مرجعية للاختيار والتعيين. مما يعزِّز ويزيد من جودة المرشحين الذين يقابلونهم. غالبًا ما يكون المرشح الذي يتمتع بمزيج مناسب من الكفاءات الأساسية والذي يفتقر إلى مؤهل علمي مناسب، مناسبًا بشكل أفضل من مرشح يتمتع بكفاءات أقل ومؤهل علمي مناسب. لذلك، يمكن تقييم المرشحين بناءً على المعايير المحددة، والذين نجحوا بشكل خاص في كل دور، باستخدام بيانات السيرة الذاتية، ومراجعات الأداء، وتقييمات الأقران، وغيرها من المعلومات.
9. تعزيز التنوُّع
تُظهر العديد من الدراسات أن التنوع في مكان العمل يعتبر مؤشر مهم عند تقييم عروض العمل. ولكن إذا كانت عملية التوظيف منحازة، فستفقد المنظمات المرشحين البارزين وتفشل في بناء القوى العاملة المتنوعة. وبالتالي، نهج التوظيف القائم الكفاءة يقلِّل إلى حدٍ كبير من التحيُّز، ويزيد من العدالة والتنوع من خلال ضمان قيام فرق التوظيف بتقييم المرشحين بناءً على نفس معايير الكفاءة عبر عملية مقابلة منظمة.
10. زيادة رضا العملاء
التوظيف القائم على الكفاءة يجعل الموظفين قادرون على أداء مهامهم الوظيفية بشكلٍ أكثر فاعلية. بالتالي، التأثير الايجابي هو أنه في الصناعات ذات الصلة بالخدمة، يمكنهم تقديم مستويات خدمة عالية، وزيادة رضا العملاء.
لقد ثبت علميًا أن التوظيف القائم على الكفاءة يزيد الإنتاجية وفعَّالية الأداء التنظيمي. وكذلك أيضاً يؤدي خفض التكاليف، وإلى عمليات توظيف واختيار أكثر كفاءة. في نهاية المطاف يمنح المنظمات الفرصة لتوظيف أفضل وأذكى الأشخاص في مجالها والاحتفاظ بهم بأسرع ما يمكن.