التواصل الفعَّال هو العامل الأكثر أهمية الذي يحدد مستوى التماسك أو فعالية الفرق عالية الأداء. وكذلك أيضاً يجعل كل عضو في الفريق أكثر تركيزًا على أهدافه وتبادل التعليقات حول مجالات التحسين ونقاط القوة المحتملة. ولكي يكون التواصل فعالاً، يجب على المرء أن يكون على دراية بأسلوب التواصل الخاص به والآخرين أيضًا وأن يتكيَّف مع أنماط الاتصال المختلفة للآخرين. إضافةً لذلك فإن التواصل الفعَّال لديه تأثير كبير على قدرة المنظمة على التعلم والتطور والابتكار. لذلك تلعب استراتيجيات تطوير التواصل في الفرق عالية الأداء تلعب دورًا محوريًا في تسهيل التغيير الإيجابي في البيئة التنظيمية وتعزيز الأداء العالي.
1. تطوير الوعي الذاتي
لتعزيز التواصل بين أعضاء الفريق، يجب على كل عضو أولاً تطوير الوعي الذاتي فيما يتعلق بأسلوب التواصل الخاص به. إن تحليل طرق الاتصال يساعد في تحليل الاختلافات في أساليب الاتصال بين أعضاء الفريق وكيفية معالجتها.
2. ضمان الوضوح والشفافية
قبل الانخراط في أي نوع من أنشطة الاتصال يمكن ضمان الشفافية والوضوح من خلال الاهتمام بالمؤشرات ذات العلاقة بفهم الهدف أو الغرض من الاتصال، والوضوح بشأن النتائج المرجوة، واختيار أفضل وسيلة اتصال لتحقيق الأهداف المحددة مسبقًا من خلال وضع العمليات في مكانها الصحيح وضمان التواصل الفعال عبر الفريق.
3. تعزيز ثقافة الاحترام
يجب على جميع أعضاء الفريق تقدير وجود كل عضو في الفريق وبغض النظر عن موقعهم في الإطار الهرمي، يجب على جميع الأعضاء احترام بعضهم البعض. وينبغي منح أعضاء الفريق الحرية في التعبير عن أفكارهم بحرية أو التواصل مع الآخرين دون أي خوف من التعرض للسخرية أو النقد.
4. استخدام تكنولوجيا الاتصالات
تسهل التكنولوجيا الحديثة الراحة في التعامل مع المهام وتسهل التدفق السلس للاتصالات بين أعضاء الفريق وكذلك أصحاب المصلحة. كذلك أيضاً وفرت التطورات في مجال تكنولوجيا الاتصالات مجموعة واسعة من الخيارات لاختيار أفضل أدوات أو طرق الاتصال لنقل المعلومات.
5. تنظيم اجتماعات دورية
يشارك أعضاء الفرق عالية الأداء بانتظام في إحاطات الفريق أو الاجتماعات لنشر المعلومات الحيوية وجمع التعليقات. في مثل هذه الاجتماعات، تتاح لأعضاء الفريق الفرصة لإثارة المسائل ذات الاهتمام أو ذات الصلة أمام الفريق بأكمله. علاوةً على ذلك تساعد الاجتماعات الدورية في توفير فرصة متساوية أو عادلة أو فرصة لعضو الفريق للتعبير عن أفكاره أو مشاركة تحديثات حالة معينة.
6. اعتماد مقاييس الطاقة والمشاركة والاستكشاف
يمكن لفريق عالي الأداء تحقيق مستويات طاقة عالية ومشاركة عالية للفريق ومستوى عالٍ من الاستكشاف من خلال ممارسة مهارات الاتصال والاستماع النشط في الفريق. وكذلك أيضاً مشاركة الأعضاء في الكثير من التفاعلات وسعيهم إلى التواصل مع بعضهم البعض بشكل مباشر بدلاً من الاتصال من خلال قائد الفريق. إضافةً لذلك استكشافهم لقنوات مختلفة للتواصل وجمعهم المعلومات من البيئة الخارجية ومن ثم إعادة المعلومات ذات الصلة إلى الفريق.
7. ممارسة الشمولية
تعني الشمولية إشراك كل عضو في الفريق في قرارات الفريق أو ضمان إرسال الاتصالات أو المعلومات المهمة في شكل تقارير إلى كل عضو في الفريق.
8. تنمية القبول المتبادل
القبول المتبادل يعزز الثقة والاعتماد المتبادل، مما يقلل من حدوث أي صراعات محتملة. يؤدي تحسين القبول والتماسك بين أعضاء الفريق إلى تحقيق نتائج متفوقة من خلال إنشاء ثقافة موجهة نحو الأداء.
في عالم الأعمال اليوم من الأهمية إنشاء بيئة عمل تدعم استراتيجيات تطوير التواصل في الفرق عالية الأداء تهتم بتنفيذ إطار سياسة فعال وتصميم مساحة العمل والهيكل التنظيمي وتنفيذ ممارسات محددة تدعم التواصل التعاوني والفعَّال بين أعضاء الفريق.